Jan 17, 2024 12:54 PM
خاص

حرب غزة الى المرحلة الثالثة: ضغوط واشنطن تنجح.. جزئيا؟!

لورا يمين

المركزية- بعد 101 يوم من الحرب على قطاع غزة، أفادت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)  الاثنين بأن الجيش الإسرائيلي سحب إحدى فرقه القتالية الأربع من غزة. وذكرت الصحيفة أن قيام الجيش بسحب الفرقة 36 من القطاع يأتي في إطار خططه "لحرب طويلة مع حركة حماس مع الحفاظ على كفاءة القوات". وأوضحت أن قوات هذه الفرقة ستأخذ فترة استراحة قصيرة ثم ستعاود التدريب، وبعدها سيقرر الجيش ما إذا كان سيعيد نشرها مجددا ومكان انتشارها بناء على أحدث تقييم. وبحسب تقارير إسرائيلية فإن الفرقة 36 لعبت دورا هاما في القتال في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة. وفي كانون الاول الماضي، سحب الجيش الإسرائيلي لواء غولاني من قطاع غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة، بمزاعم إعادة تنظيم صفوف اللواء. كما سحب كتائب من لواء المظليين في جيش الاحتلال الذي يعمل شمالي غزة وجنوبها لإعادة تنظيم صفوفه.

في موازاة هذه الخطوة العسكرية الميدانية،  أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رسميا الاثنين "انتهاء الاجتياح البري بمرحلته الكثيفة الحالية شمالي قطاع غزة". وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن "الاجتياح البري الإسرائيلي بمرحلته الكثيفة شمالي قطاع غزة انتهى، واقترب موعد انتهائه جنوبي القطاع". وأضاف غالانت "لا يوجد طريق آخر سوى الانتصار بهذه الحرب وإسرائيل لن تقدم تنازلات.. فقط القوة العسكرية قادرة على تحرير الأسرى إذا ما أوقفنا إطلاق النار سيظل الأسرى سنوات في الأسر". وأكد أنه لن يسمح لأي قوى معادية لإسرائيل بحكم غزة"، قائلا "الفلسطينيون يعيشون في غزة، وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون، ولن تحكمها قوى معادية لإسرائيل".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الانسحاب العسكري الجزئي المعطوف الى قول غالانت الى مرحلة الحرب المكثفة انتهت، يشكلان دليلا على ان الجهود الاميركية قد تكون بدأت تلقى صدى في تل ابيب. فالوسطاء الاميركيون، وآخرهم الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين وقبله وزير الخارجية انتوني بلينكن، ضغطا في زياراتهما المتتالية الى الكيان العبري، كي يخفف الاخير، من وتيرة وحجم عملياته العسكرية في قطاع غزة.

واذا كانت واشنطن نجحت في هذه النقطة، الا ان المطلب الاساس الذي حملته الى تل ابيب كان ايضا، الاعلان رسميا عن الانتقال الى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة، لان هذه الخطوة من شأنها تسهيل التوصل الى هدنة والى وقف للنار والى تخفيف الاحتقان في الشرق الاوسط. فهل ستلبي اسرائيل هذا الطلب؟ ام هل ستكتفي بما قاله غالانت، علما انه يبدو حتى الساعة، غير كاف لدفع مساعي الهدنة والتهدئة قدما؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o