Jan 10, 2024 10:25 PM
أخبار محلية

باسيل: قضية الحرب لا تُصرف داخلياً في انتخابات رئاسة الجمهورية

[8:39 AM, 1/11/2024] FPM Media: تطرق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلة عبر قناة "OTV" الى موضوع المفاوضات على الحدود البرية ومبادرة الموفد الاميركي هاموس هوكشتاين، لافتًا الى أنها "تقتصر على أمور بسيطة نسبة للحل الذي نتطلع اليه وتحرير مزارع شبعا يحتاج الى قرار من الكنيست وقصة الحدود البحرية تحتاج الى وجود رئيس للجمهورية وكل المعنيين يدركون انه يمكن اقرار اتفاق او القيام بأي أمر يساهم بالترسيم ولكن الانتهاء منه يحتاج الى وجود رئيس"، معتبرًا أن "الهدف جيد ولكن سقف الحل قليل نسبة لما نريده"، معتبراً أن "هوكشتاين سيطرح حلًّا في زيارته الى لبنان ولكن اذا كان يقتصر على 13 نقطة فلن يكون كافياً".
باسيل وخلال المقابلة شدّد، تعليقًا على الدور المسيحي ما بعد حرب غزة، على انه "يجب ان نفكر اولاً بدور لبنان ويجب ان يؤمن ثنائيات أساسية اولها الدولة التي نعيش فيها سوية والوحدة الوطنية التي تتضمن الشراكة كذلك الاستراتيجية الدفاعية المتلازمة مع السيادة الوطنية وهذه العوامل كلها تحمي لبنان"، لافتا الى انه "يجب ان نفكر بثلاثة أمور اساسية لبناء مستقبل لبنان أولها تحييده عن الصراعات وليس الحياد من دون ان يفك التزامه بقضايا المنطقة وبالقضية التي لديه عليها اجماع عربي كالقضية الفلسطينية أو قضية الصراع مع اسرائيل، ايضا هناك تطوير النظام وركيزتها اللامركزية الادارية وأخيراً خلق نموذج اقتصادي ومالي يرتكز على الانتاج وتمويل الاستثمار وركيزته الصندوق الائتماني".
وردا على الحديث عن ان ما مكّن "حزب الله" من أن يكون لديه هذه القوّة هو ورقة التفاهم مع حزب الله، سأل باسيل "خلال التحرير في العام 2000 هل كان وثيقة تفاهم بين الحزب والتيار"، مشيرا الى أننا "لم نقدم له سوى موقف سياسي لبناني وهذا واجب علينا لأنه من الطبيعي أن نكون بجانب اللبناني ضد الاسرائيلي وسواء ربح أو خسر حزب الله سنبقى ونعيش مع "الشيعة".
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، شدّد على أن "هناك مشروع اما يوصل الى نجاح او الى فشل ولا نريد ان نكون جزء من مشروع يكتب له الفشل"، مؤكدا اننا "نقبل بمواصفات الحد الادنى ويكفي اننا تنازلنا عن التمثيل وعوضًا عن ان يكون تمثيلًا مباشرًا نقبل بالدعم ولكن  أن ينتخبوا رئيسًا للجمهورية دون المسيحيين لن تمرّ وهذه ستشجع على فكر التقسيم والفدرلة"، معتبرًا أن "هناك حلًّا منطقيًّا الا وهو التوافق ونشارك فيه اذا كان مناسباً"، مضيفًا: "ما يسيرنا اما قناعتنا بالشخص والبرنامج واذا لم نقتنع نطالب ببديل سياسي".
وحول تقديم واجب العزاء بوالدة قائد الجيش جوزيف عون وزيارة رئيس تيار المردة خلال الجولة التشاورية، أكد باسيل أن " موقفنا ثابت بالحالتين"، معتبرا أن "ما قام به لناحية تعزية قائد الجيش هو واجب اجتماعي والامور لم تتغيّر والتيار قدم الطعن بالتمديد"، مضيفا: " أما بخصوص اللقاء مع فرنجيه ايضا فلا حواجز تفصل بيينا وبين الأشخاص عندما نقوم بأمر يحمل شيئا جيدا للبلاد وتلك الزيارة ساعدت على تأمين اجماع على طرح الخمس نقاط الذي طرحناه ضمن الجولة التشاورية ولكن هذا لا يغير موقفنا ونظرتنا بموضوع رئاسة الجمهورية الذي هو ايجابي من ناحية عدد كبير من المرشحين وبالتالي لدينا واجب ان نقوم بمسعى، حركتنا لم تتوقف لايصال رئيسي توافقي وفي آخر لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وجدته إيجابياً وأراهن أن يحصل تلاق بيننا ومع غيرنا على الحل من خلال انتخاب رئيس توافقي لأن الأسماء المطروحة حالياً ليس لديها فرصة للوصول الا في حال اعتبر احدهم ان الوضع الحالي دون وجود رئيس يلائمه وبالتالي لا لزوم لانتخابه في ظل وجود حكومة ومجلس نواب يمارسان المهام في ظل الفراغ الرئاسي"، داعيا الى "عدم رمي الكرة في ملعب المسيحيين لانهم اتفقوا بأغلبيتهم، وانا استبعد ترشيحي وهذا كأس أبعده عن التيار حتى لا اريد تبني العهد نحن فقط سنسهّل والهدف ان لا نبقى بالفراغ واضراره كبيرة"، مؤكدا أن "فكرة دخولنا الى السلطة مهما كان الثمن ليست واردة كما فكرة ذهابنا الى المعارضة لأنها تؤمن ربح أكثر ايضا ليست واردة لأنه علينا ان نفكر بمسؤولية، وبالتالي ليس واردا الذهاب باتجاه هذا الخيار او ذاك لأنه مربح لنا شعبياً بل علينا الاخذ بعين الاعتبار التجربة التي حصلت معنا".
باسيل أكد اننا "نعيش أزمة وجود إما نرضخ لها أو نتذكّر من نحن، وممنوع على المسيحيين أن يكونوا خارج السلطة او الحكم او الدولة او الوطن ولا يمكن أن يكون هناك سلطة دون المكون المسيحي والا لا تستقيم الامور"، مؤكدا انه "لا احد يستغيبنا او ان يعيش دوننا"، لافتا الى أنه "في العلاقة مع القوات عندما دعانا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نحن لبينا"، مشيرا الى أن "ليس لدينا رفض الاخر لا مع القوات  ولا حتى المردة وهذا الامر غير مقبول والتقاطع الرئاسي أوجد توازنا ولكن قلت أنه يجب أن يكون على أكثر من اسم كما طرحت التوافق على برنامج حكم وان يحصل مقاربة كاملة لعملية الانتخابات، نحن منفتحون لا بل مبادرون وأتوجه للجميع في هذه المناسبة من "الثنائي" إلى المعارضة للقول إن الخيارات الحالية لا توصل إلى رئيس وفي حال وصل سيفشل وهذا ما لا نريده بل نريد النجاح وإعطاء أمل لناس لذلك تعالوا لنتفاهم على شخصية ذات رؤية إصلاحية مع حكومة إصلاحية فالإصلاح ليس ترفاً".
وحول تفاهم مار مخايل، أكّد أننا "لن نكون بحالة عداء مع "حزب الله" مهما حصل ولكن لا يمكن ان نكون بحالة تبعية ولا يمكن ان نكون بحالة تحالف اذا كان هناك ركيزتين اساسيتين وهما بناء الدولة والشراكة الوطنية نختلف عليهما"، معتبرا أن "هناك موضوع الدفاع عن لبنان ليس بسيطا كذلك مسألة الوحدة الوطنية ولكن لا يكفي هذا للقيام تحالف الحقيقة ان هناك تفاهم حيث امكن واختلاف حيث يجب ان يكون اختلاف"، مؤكدا أن "ورقة التفاهم لا تستطيع رعاية العلاقة بيننا وبين حزب الله وقد فشلنا ان نقول للناس ان هذا التفاهم بنى لهم دولة وقد قلت هذا الكلام في العام 2012 وليس اليوم، كنا نأمل ان نشهد الدور الاصلاحي كما الدور المقاوم "، معتبرا ان "العلاقة مع "حزب الله" هي حول الموضوع". وحول العلاقة مع بري، قال باسيل "بالشخصي أحبه كثيرا ولكن هناك أمور تبعا للتجربة التي يجب ان تكون علمتنا أنه يجب ان نتعاون عليها أكثر لنستطيع "تخليص" البلد فيها كموضوع الرئاسة والدولة المدنية".
وعن المكون "السنّي"، لفت باسيل الى اننا "نتعاطى مع القوى الموجودة ونتأمل أن يعود تيار المستقبل عن اعتكافه ويجب ألا يشعر أحد من الطائفة السنية أنه مبعد أو مهم أو يمكننا عمل شيء من دونه".
بالعلاقة مع الدول، شدد على أن التيار لديه علاقة مع الدول وتحديدا الدول العربية التي يجب أن تأخذ مجالها على الحروب.
وفي لبنان مصلحتنا في الديمقراطية والتطور العمراني والاقتصادي وهذا امر يستفيد منه اللبنانيون بالخليج ولبنان اذا عاد وحصل. هناك نوايا جيدة تجاه السعودية ونأمل ان تترجم، لدينا تفكيرنا بالعلاقة مع الدول نهتم بتلك العلاقة ولكن لا نقبل بالتعبية نريد علاقة صداقة فعلية مع الدول وهذا كلفني العقوبات لأنني لم أقبل أن يفرض علي شيء. 
وحول حرب غزّة، لفت الى أن "اسرائيل امام خيار من اثنين اما حرب طويلة لن تنتهي وموازين القوى فيها ليست بيدها بعد ان خاضت حروبا عديدة في غزة  وبالتالي لن يكتب لها الغلبة بمنطق القوة وبالتالي عليها ان تتوجه الى منطق الحقوق والسلام والاندماج بالمنطقة وهذا يتطلب مقاربة اسرائيلية مختلفة عن تلك التي نراها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف بتفكيره "، مؤكدا أن "المنطق الذي تتعاطى به اسرائيل الولايات المتحدة نفسها لم تعد تستطيع احتماله حتى بالحرب العالمية الثانية لم يسقط قتلى ويصب اشخاص بجروح بالشكل الذي نشهده اليوم في غزة  وكمية العنف تفوق الانسانية وهنا على اسرائيل ان تذهب في اتجاه الاندماج والا سنبقى في صراع من يلغي الاخر على هذه الارض اما الفلسطيني او الاسرائيلي".
وشدد على ان "هذا الصراع لن ينتهي بفوز طرف على آخر بضربة قاضية وتنتهي المعركة، فصحيح أن ركائز الدولة الاسرائيلية اهتزت ولكن لا يجب ان نسى الدعم الاميركي والغربي وهذا لا يمكن الاستهانة به وبالتالي لا نهاية لهذه الحرب".
وأضاف: المشكلة اذا اكملت اسرائيل بهذا المنطق وشعر الاسرائيليون بالفوز قد لا يعود هم يريدون حلّ الدولتين"، متسائلا "هل هي أزمة اسرائيل بغزة، وماذا عن الضفّة؟، يوميا هناك اقتحام عسكري وغزة هكذا بدأت واظهرت التجربة ان لدى هذا الشعب قدرة كبيرة على القتال".
وأكد أننا "مع منطق السلام لأن هذه المنطقة التي نعيش فيها خلقت فيها الديانات السماوية ومن هنا نحن مع فكرة العيش المشترك وأرض فلسطين هي التعبير عن هذا الشيء والقدس يجب ان تكون المدينة المفتوحة لكل الاديان وهنا تخطئ اسرائيل باقفالها"، لافتا الى ان "هناك قيادات سياسية عملت للسلام و"7 اكتوبر" يجب ان تولد تيارًا سياسيّّا وشعبيًّا وقياديًّا اسرائيليًّا جديدًا يطالب بهذا المنحى".
وعن ان هذا الكلام لا يتوافق مع منطق كثيرين في الداخل اللبناني كحزب الله، هنا لفت باسيل الى أننا "نتفق مع حزب الله على حماية لبنان في مواجهة اسرائيل، وهناك مسؤولية عليه في استخدام القوة التي لديه لتحصيل حقوق لبنان بصراعه مع اسرائيل"، مشيرا الى ان "وثيقة التفاهم تطرقت الى الدفاع عن لبنان ولكنها لم تتناول تحرير فلسطين التي هي اصلاً مهمّة الفلسطينيين على أرضهم وليس على ارضنا وفي الحوار اللبناني اللبناني اتفقنا على نزع السلاح الفلسطيني وانتهينا من الكفاح الفلسطيني المسلّح"، مضيفا: "طالما اصبح بامكان الفلسطيني القتال على ارضه أصبحت مهمته القتال على أرضه وكيف يريد اقامة دولته وماذا يريد".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o