Jan 10, 2024 2:29 PM
خاص

المنظومة تبدّي مصلحة الخارج والحلول بعد غزة على حساب لبنان!

يوسف فارس

المركزية – بات في حكم المؤكد ان المجلس النيابي المنقسم عاموديا على نفسه عاجزعن انتخاب رئيس للجمهورية. وان الجميع ينتظر كلمة سر خارجية حول اسم الرئيس العتيد للسير به وايصاله الى بعبدا، لأن التوافق بين الكتل النيابية لن يتحقق مهما طال امد الشغور الرئاسي. علما ان انتخاب الرئيس الجديد بات مرتبطا بالوضع العسكري في غزة والجنوب ووقف الحرب والعمليات العسكرية والانتقال الى البحث عن تسويات تعيد رسم مستقبل الاوضاع في المنطقة. لذلك ما على لبنان واللبنانيين الا الانتظار. لان انتهاء الحرب والوصول الى السلام آماده لا تزال بعيدة، الا اذا حصلت مفاجآت وتسويات لغاية اليوم تبدو مستحيلة، وان الملف الرئاسي لن يصبح اولوية اقليمية الا بعد وضع اتفاق ما بعد غزة والتلاقي الاميركي – الايراني على انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان خصوصا وان المعطيات تشير الى وجود مفاوضات بين الجانبين بعيدا عن الاضواء في احدى الدول الغربية. 

النائب التغييري الياس جرادة يقول لـ"المركزية" : المنظومة الحاكمة والمتحكمة بالبلد مرتبطة بالخارج، والانكى انها تبدي مصالحه على مصلحة الوطن وقضاياه، ما يحول حتى اليوم دون اجراء الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية.  

ويتابع متسائلا: اما كان من المفترض ان تنسحب الاجواء الايجابية التي افضت الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والقيادات العسكرية الاخرى من رتبة عماد ولواء على الاستحقاق الرئاسي وانعقاد جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد. ولكن مصلحة الخارج قضت باستمرار الستاتيكو الامني والعسكري الراهن في البلاد على ما هوعليه ممسوكا، فتم ذلك عبر الاخراج الذي شهدناه في الجلسة التشريعية الاخيرة التي عكست ايضا التقاء المصلحتين الداخلية والخارجية. 

ويضيف ردا على سؤال عن مبادرة على الخط الرئاسي للنواب التغييريين: حاولنا في السابق لكننا لم نحقق خرقا نتيجة تمسك الفرقاء كل بمواقفه ومرشحه في حين المطلوب تنازل الجميع لمصلحة البلد. اليوم وفي ظل الحرب الاسرائيلية والمجازر المرتكبة في غزة والاوضاع العسكرية القائمة في جنوب لبنان باتت الكلمة للميدان اكثر مما هي للسياسة، وبالتالي تراجع الملف الرئاسي بدل ان يتقدم. فوتنا العديد من الفرص لاتمام الاستحقاق الرئاسي وابرزها المبادرة الاخيرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والقاضية بالتشاور لايام قبل الذهاب الى جلسات انتخاب مفتوحة ريثما ينتخب رئيس جديد ويتصاعد الدخان الابيض ولكن للاسف رفض القوى المعنية بالاستحقاق اكثر من سواها اجهض المبادرة . 

ويختم: لبنان اليوم على رصيف الانتظار والخوف من أن تأتي الحلول المرتقبة بعد غزة على حسابه.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o