الصايغ: استراتيجية حزب الله وإسرائيل تقضي بعدم أخذ الصراع إلى مكان آخر

علّق عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ على مشهد ما بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وقال إن ذلك "لن يغيّر في الاستراتيجية العامة الدائرة اليوم في الجنوب، وسقف الاشتباكات محدد ومعروف".

ورأى الصايغ في حديث لـ “LebanonOn” أن "هناك حرصا من جانب حزب الله وإسرائيل على عدم أخذ الصراع إلى مكان آخر ولذلك سارع الإسرائيلي للتوضيح أن المستهدف من اغتيال العاروري هو حماس وليس الحزب ولا مصلحة للطرفين من توسيع نطاق الحرب".

وأضاف الصايغ أنه "قد يكون من المصلحة الإسرائيلية استدراج إيران للمواجهة أكثر من استدراج حزب الله، خصوصا وأنّ التفاهم بين واشنطن وطهران إذا تم فهو مضر بالمصالح الإسرائيلية".

وشدد الصايغ على موقف الكتائب تجاه الحرب، مشيرا إلى أن "موضوع الدفاع عن لبنان مفرغ منه".

واعتبر الصايغ أن "لا شيء يردع الإسرائيلي اليوم سوى الالتصاق بالدولة اللبنانية الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليا، لذا علينا الالتزام بالقرار 1701، ومثل هذه القرارات وضعت لمثل لبنان وليست لمثل إسرائيل، وإذا كنا لسنا بحاجة إليه، فلنطلب من القوات الأجنبية العاملة جنوبا الخروج من لبنان".

وعن موقف المجتمع الدولي، قال الصايغ: "إذا توجّهنا اليه بالقول أن أراضينا مستباحة فإن رده سيكون أن السيادة لا يمكن أن تكون استنسابية ودولتكم دولة فاشلة لا تفرض سيطرتها على كامل أراضيها بمنطق متين، ولا تستطيع فتح حرب نصرة لغزة ثم تأتي وتقول أتانا الرد".

وذكّر الصايغ بالعام 2006، مشيرا إلى أن "الإسرائيلي يتصرّف بطريقة مختلفة عن السابق ولم يتخط عتبة السقوف المنخفضة ولا أتصوّر أن إسرائيل ستقدم على غزو لبنان، ولكي لا نذهب إلى هذه التطورات لجأنا إلى إعلاء الصوت والشجب لعدم توريط لبنان بالحرب".