الخطيب: للإسراع بترتيب البيت اللبناني وعدم انتظار ما ستسفر عنه حرب غزة

المركزية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي العلامة الشيخ علي الخطيب صلاة الجمعة في مقر المجلس بعد أن ألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "ما عاشته امتنا من تَخَلُّف وفتن على مدى قرون هو تعبير عملي عن الخسارة على مدى أجيال لدورها الريادي بين الامم حتى أصبحت لا يُحسب لها حساب وتتجرأ عليها عصابات إجرامية إرهابية لم يكن لها أن تقوم بما تقوم به من احتلال لفلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجولان وأن يُشرَّد ويُذْبَح الشعب الفلسطيني اليوم في غزه تحت أنظار العرب والمسلمين لولا هذا الضعف الذي يُعبِّر عنه السكوت العربي والاسلامي مما يشجّع هذا العدو على المضي في أعماله الاجرامية والارهابية في ارتكاب القتل والمجازر التي طالت الاطفال والنساء إضافةً الى هذا الحصار المطبق على اهالي غزة لكل اسباب الحياة مما جعل عملية النهوض للأمة التي تُشكِّلها قوى المقاومة اليوم وهي تخوض مرحلة من مراحل التحرير لفلسطين ابهظ ثمناً وأكثر كلفةً وأشدّ ألماً يدفعها أبناؤنا وأهلنا في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وقد دفعتها سوريا سلفاً وما زالت".

 أضاف: "ومع كل ذلك فإن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة تُشكِّل بداية التغيير والنهوض للأمة من كبوتها وهي تستأهل هذا الثمن الكبير الذي كان على الامة جميعاً دفعه لا المقاومة وأهلها وحدهم.

إنّ المقاومة حقّقت الانتصار وما تقوم به اليوم ليس إلا تثبيتاً لهذا الانتصار بإلجاء العدو لإعلان هزيمته عن يد وهو صاغر بعد أن ثبَّتَه أهل غزة بصبرهم وتضحياتهم وتمسِّكهم رغم الألم بالمقاومة".

وختم الخطيب: "فأنتم اليوم تُحيون أمتكم وتحررونها من الشعور بالضعف والخوف ولستم تحررون فلسطين فقط، وأدعو القوى السياسية اللبنانية أن يكونوا أول من يتعامل مع هذا الانتصار بالإسراع بترتيب البيت اللبناني وعدم انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب، فقد قُضِيَ الأمر وكُتِبَ النصر لفلسطين وشعبها والهزيمة لعصابات الهاغاناه وشتيرن".