Dec 27, 2023 11:08 PM
أخبار محلية

بعد الإخبار ضد المطرانين الحاج وسمعان.. سعيد: في هذه اللحظة الحرجة حزب الله يدير بندقيته نحو الداخل

برز تطور قضائي اليوم، تمثل بتقديم هيئة ممثلي الأسرى والمحررين إخباراً بحق المطرانين موسى الحاج وكميل سمعان وذلك لتواصلهما مع مسؤولين اسرائيليين، علما ان المعلومات تؤكد ان المطران الحاج لم يجتمع بالرئيس الاسرائيلي كما تردّد، وأن كل الموضوع ملفق ضده. كما أن اجتماع بعض رجال الدين المسيحيين أتى في إطار الدعوى إلى السلام ووقف القصف العشوائي على المدنيين، بحسب ما أفادت الـmtv. فما الغاية إذا من الأخبار؟ وما الخلفيات الحقيقية لإلقاء التهم جزافاً وفي هذا التوقيت بالذات؟ وهل هي رسالة مباشرة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي؟

رداً على السؤال، قال النائب السابق فارس سعيد لـmtv: "أرى أنه سوء تقدير كبير من قبل الفريق الاعلامي والقضائي إلى جانب "حزب الله"، الذي أعتقد، وأقولها بكل صراحة، أنه لا يعرف الجسم اللبناني والواقع اللبناني. نحن في لحظة تضامنية كبيرة في لبنان، كل لبنان مع قضية فلسطين، إنما في هذه اللحظة التي ينتظر اللبنانيون ان يكون حزب الله في الميدان وعدوه اسرائيل، ينقلب على هذا الواقع ويدير بندقيته الى الداخل اللبناني من خلال القضاء اللبناني ويدّعي على مطرانين، أحدهما موسى الحاج لم يذهب ولم يلتقِ الرئيس الاسرائيلي. كما ان الاعلام الذي يرافق حزب الله يتطاول على دار الافتاء. ما هو هذا العقل الذي في لحظة هو بحاجة ان يتضامن معه كل اللبنانيين في هذه المحنة التي تمر بها أرض الجنوب اليوم، بدل أن يكمل معركته بوجه اسرائيل، يقوم بمعركة حيناً مع البطريرك الماروني وحيناً آخر مع دار الافتاء".

أضاف سعيد: "ما هي هذه المصلحة، وفي هذه اللحظة، التي نحن بحاجة الى تضامن حقيقي، هناك من يدير المعركة من معركة في وجه اسرائيل ويضعها في وجه المرجعيات المسيحية من خلال القضاء، والاسلامية من خلال توجيه ما يجب أن يفعله المفتي عبد اللطيف دريان مع المشايخ التابعين لطائفته. وبالتالي نحن أمام عقل لا يعرف لبنان وهذا العقل الذي هو حزب الله، الذي يدعي بأنه يحكم ويأخذ قرار السلم والحرب، بدل من أن تكون علاقاته ممتازة مع الداخل اللبناني ومع الكنيسة المارونية ومع جميع المسيحيين، يتجه في هذه اللحظة للتقدم بشكوى من خلال محامي قريب منه ضد مطرانين، عملهما يقضي عليهما زيارة الأراضي المقدسة، المطران الحاج زائر على الأراضي المقدسة، الكنيسة المارونية تملك أراضي في حيفا والقدس، ومنذ العام 1948 مع تأسيس الجمهورية الاولى والثانية هناك زائر رسولي ماروني مطران صور والأراضي المقدسة، يذهب لزيارة الأماكن المقدسة ولا يحق لأحد تقديم شكوى ضده أو توقيفه على الحدود كما حصل منذ سنة أو مصادرة جواز سفره أو إهانة طائفة بأمها وأبوها لأن أحدا قرر، بدلاً من أن يكمل معركته في وجه اسرائيل ان يقيم معركة في الداخل اللبناني". 

وحول السؤال بأن هناك بياناً لكنائس القدس اكدوا ان المطرانين نقلوا الموقف الكنسي العالمي بضرورة وقف حمام الدم في غزة، وحول كيفية تطور هذا الموضوع في الايام المقبلة، يجيب سعيد: "ليس علينا ان نبرر ما الذي ذهبنا للقيام به، نحن احرار ان نقوم بما نريد، نحن نحمل رسالة سلام في المنطقة، ليس من قبل المطارنة والبطاركة الذين ذهبوا امس الى اسرائيل لحملها، بل نحملها في المنطقة منذ ألفي سنة، منذ قدومنا الى هذه المنطقة التي ولدنا فيها ولسنا جالية اجنبية موجودة بالصدفة فيها، ولا أحد يستطيع أن يستغل وجودنا لمآرب سياسية. نحن نسجل أوضح صور التضامن مع فلسطين، لكن لا تمسوا رموزنا. انتم في هذه المنطقة وفي هذه اللحظة الحرجة على الجميع وعلينا، يجب أن يكون هناك مصلحة وتضامن شامل مع قضية فلسطين. لكن يوماً نتشكى على مطران لأنه زائر رسولي على الأراضي المقدسة، ويوما آخر نعترض على دار الفتوى لأن المفتي عرف كيفية التحدث مع أحد المشايخ أم لم يعرفه هذا ليس شأننا، فهو يعرف كيف يدير دار الافتاء المسؤول عنها، وليس علينا ان نعلمه ما عليه فعله".

وختم: "الفكرة الاساسية هي، ما هذا العقل الذي يتمتع به حزب الله، الذي في لحظة حرجة وفي لحظة هو بحاجة الى جميع اللبنانيين للوقوف الى جانبه، يدير بندقيته الى الداخل اللبناني ويتهجم ساعة على هذا او وساعة على ذاك من المرجعيات الروحية. هذا عقل لا يعرف لبنان ولا يعرف بأن هذا الموضوع بيعمل تضامن وانفصال عنه".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o