أديان تنقل الإدارة وتطلق هوية بصرية جديدة

المركزية - أقامت مؤسسة أديان حفلًا جمع إلى مجلس الإدارة والموظفين فيها عدد من الأصدقاء والشركاء، للتنويه بجهود المدير الحالي في نهاية مسيرته التي استمرت ثلاث سنوات، والتعريف بالمدير الجديد، بالإضافة إلى إطلاق الهوية البصرية الجديدة للمؤسسة. جرى ذلك في مسرح ليلى تركي في المكتبة الشرقية في بيروت، مساء يوم الخميس 14 كانون الأول 2023.

في كلمتها أشارت رئيسة المؤسسة نايلا طبارة إلى الانقلاب في المعايير والقيم الذي يشهده عالمنا مؤخرًا، وسباق عالمي نحو التخاذل واللا إنسانية، لتؤكد على عمل أديان من أجل المبادئ العليا دون تخاذل أو ملل، من أجل الكرامة الإنسانية وقيمة الحياة والتنوع والتضامن، ولتعزيز المواطنة والحرية، دون التوقف عن المراجعة ومساءلة النفس عند كل منعطف.

ثم تحدثت طبارة عن السنوات الثلاث الماضية التي شهدت إدارة د. إيلي الهندي للمؤسسة فنوهت بأنه "قاد أديان بامتياز ووسع فريقها، وافتتح مكتبًا في العراق مع مشاريع خاصة لمناطق العراق المختلفة، وطور في لبنان مشاريع ذات أبعاد جديدة لأديان التي تابع مأسستها"، على الرغم من كل الظروف الاستثنائية الصعبة التي مرت بها البلاد خلال هذه السنوات.

من جهته، اعتبر إيلي الهندي أن أديان كالبيت المبني على الصخر، استطاعت الصمود والاستمرار وحتى التطور رغم كل الظروف، ورد ذلك إلى وجود ثلاثة عناصر أساسية هي "فريق عمل متميز يضاهي أكبر المؤسسات الدولية وأكثرها فعالية، وسلامة الطروحات وارتباطها بالواقع وحاجات العالم، والابتكار والقدرة على التأقلم المستمر"، وقال إنه يترك أديان بأيد أمينة تبقي الأمل حيًا على الرغم من كل الصورة القاتمة من حولنا وفي العالم.

أما المدير التنفيذي الجديد ألكسندر آدم، فقد شكر أديان على ثقتها ود. الهندي على الانتقال السلس المتكامل للإدارة، وعبر عن تطلعه إلى الاستمرار في بناء الثقة مع شركاء أديان مؤكدًا إصراره على الاحترام الدائم لقيم أديان.

ثم بتقديم من الإعلامي غابريال مراد سلمت طبارة درعًا تقديرية للهندي، الذي سلم الأمانة بدوره إلى المدير الجديد ألكسندر آدم، وجرى تقديم الهوية البصرية الجديدة للمؤسسة التي ستعتمد خلال السنوات القادمة.

يذكر أن مؤسسة أديان تأسست كمنظمة غير حكومية مسجلة في لبنانإبان حرب تموز 2006 من قبل مجموعة متعددة الخلفيات الدينية والمناطقية، وعملت محليًا، ثم إقليميًا ودوليًا من أجل التعددية، والمواطنة الحاضنة للتنوع، والمناعة الاجتماعية، والتضامن الروحي، والمسؤولية الاجتماعية الدينية، من خلال مقاربات سياقية في حقول المواطنة والتربية، والإعلام، وصنع السياسات، والعلاقات الما بين ثقافية، والما بين دينية.

توسعت أديان عبر السنين، وبلورت خبراتها ومقارباتها للمواضيع والسياقات التي تعمل فيها ومن أجلها، كما مرت بكثير من الظروف الصعبة التي شهدها لبنان والبلاد المجاورة والعالم، أمنيًا واقتصاديًا وصحيًا، لتستطيع عبر إدارتها السابقة فالحالية تخطي هذه الصعوبات والتأقلم مع المتغيرات بجهود جماعية لفريق عمل متعد الخبرات والخلفيات يعمل بشغف متواصل من أجل قيم المؤسسة المتمثلة اليوم في: التنوع والتضامن والكرامة الإنسانية، تحت إشراف مجلس إدارة فعال وسياسات داخلية متقنة، ما سمح بتقديم نموذج حوكمة رائد بانتقال أول ثم ثان في إدارة المؤسسة عبر السنوات الماضية حتى الوقت الحاضرة، بسلاسة ونجاح.