Jul 27, 2018 6:17 AM
صحف

5 نقاط اساسية في المبادرة الروسية

افادت المعلومات ان الأفكار الروسية والاقتراحات التي نقلها الوفد الروسي الى لبنان تمحورت حول خمس نقاط اساسية هي:

  1. اقترح الروس تأسيس لجنة في كل من لبنان والاردن وتركيا، للتنسيق والمتابعة مع الجانب الروسي في سبل العودة وآلياتها. وفي السياق اصر الرئيس سعد الحريري على ان تكون لجنة امنية لوجستية لبنانية ـ روسية، مع التركيز على ضمانات امنية داخل سوريا للعائدين.
  2. ابلغ الوفد الروسي الى الدول المعنية في المنطقة ان موسكو نسّقت مع الحكومة السورية، وان لديها ضمانات بعدم التعرض للعائدين. واشار الوفد قبيل مغادرته بيروت الى ان البيان الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد امس تم بالتفاهم مع الروس.
  3.  كشف الروس ان اعادة الاعمار في سوريا، خصوصا للبنى التحتية المدمّرة تحتاج الى دعم مالي، وقد ُطلب من الاميركيين والاوروبيين تأمينه، وهم لم يردوا على هذا الطلب بعد.
  4.  اسّس الروس مراكز في سوريا من المفترض ان ينتقل اليها العائدون في المرحلة الاولى، ومنها الى قراهم بعد اعادة اعمارها.
  5. ستكون هناك نقاط عبور تمر عبر الدولة التي يعود منها النازحون، والروس والنظام.

وافادت معلومات أن الوفد الروسي نقل من دمشق اجواء وصِفت بأنها "اكثر من مشجعة"، خصوصا لجهة استعداد دمشق لتقديم كل المساعدة والتسهيلات بما يخدم المبادرة الروسية لاعادة للنازحين، مع التأكيد ان السلطات السورية لن تتعرض لأي من هؤلاء.

واكد الوفد ان المبادرة الروسية "لم تنطلق من فراغ، بل هي نتاج توافق دولي شامل حولها، والا لما كانت تسير في الوتيرة التي تسير فيها نحو التطبيق".

وابلغ لبنان الى الوفد موقفا موحداً من المبادرة الروسية عبّر عنه رئيس الجمهورية بتأكيد اهمية التجاوب المطلق معها بما يخدم الهدف الذي يتوخاه لبنان وهو رفع عبء النازحين عنه حيث بلغت المعاناة من هذه القضية على كل المستويات حدا لا يوصف.

وفي المعلومات ايضا ان الجانب اللبناني ابدى استعداده الكامل للتعامل الايجابي، والابعد من الايجابي، مع اللجنة التي سيؤلفها الجانب الروسي في شأن لبنان، وخلص اللقاء الى اتفاق على مواصلة البحث في لقاءات تتحدد مواعيدها وفقا للتطورات التي تنشأ على هذا الصعيد.

ونُقل عن مصادر مشاركة في اللقاء قولها "نستطيع القول اننا بدأنا الخطو نحو حل مشكلة النازحين، لكننا لا نستطيع ان نقول ان هذا الملف سيقفل بـ«كبسة رز»، هناك مسار بدأ وبالتأكيد سيأخذ بعض الوقت".

وسئل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الموقف اللبناني من المبادرة الروسية، فقال "اجزم بأن هناك موقفاً لبنانياً واحداً، وكل كلام عن انقسامات واصطفافات لا مكان له في هذا الموقع، وان شاء الله يبلغ هذا الملف خواتيمه الطيبة". وابدى ارتياحه الى الاجواء التي سادت اللقاء، وأكد ان هناك موقفاً لبنانياً موحدا حيال مقاربة المبادرة الروسية لموضوع النازحين.

والى ذلك قالت مصادر تابعت اجواء اللقاءات اللبنانية ـ الروسية "ان التطور الابرز الذي طرأ على ملف النزوح هو قوة الدفع الدولية التي أعطيت في قمة هلسنكي وحملها معه موفد بوتين الى لبنان، معطوفة على ضمان دولي لم يكن متوافراً في السابق وهذا ما يشجع النازحين اكثر على العودة. فالروسي وخلفه الأميركي سيكون مسؤولا عن هذه العودة وهو موجود على الارض".

وكشفت ان الجانب الروسي "اعلن صراحة بأنه مسؤول عن كل نازح يعبر الحدود بالتنسيق مع الجهات المعنية، اما الإجراءات فلن تخرج عن النطاق المتبع منذ مدة من الامن العام اللبناني". واكد الوفد الأمني الروسي خلال اجتماعه مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في القصر الجمهوري "ان الامن العام اللبناني سيكون هو محور العملية، والآلية التي يتبعها هي التي ستعتمد ضمن الخطة الجديدة للعودة".

"المستقبل": وبحسب ما أفادت مصادر المجتمعين لـ"المستقبل" فإنّ الاقتراح الروسي المُرسل إلى الجانب الأميركي بخصوص تنظيم عملية إعادة النازحين السوريين من دول الجوار وخصوصاً من لبنان والأردن، إنما يلحظ من ضمن بنوده مسألة تمويل إعادة ترميم البنى التحتية في سوريا والكلفة المُقدّرة لذلك في إطار تحث من خلاله موسكو المجتمع الدولي على المساهمة في إعادة إعمار سوريا. وأوضحت المصادر في ما خصّ خارطة الطريق الروسية المُقترحة لإعادة النازحين أنّ الاقتراح يُسجّل وجود 6 ملايين وتسعماية ألف نازح في 45 دولة، مبدياً الاستعداد للعمل "على مراحل" لإعادة 890 ألف نازح من لبنان و750 ألفاً من باقي دول النزوح وهم يتوزعون على الشكل التالي: 300 ألف من تركيا، 150 ألفاً من الأردن، 100 ألف من العراق ومصر، ونحو 200 ألف من أوروبا. 
أما المراكز المُخصصة لاستقبال النازحين، فحدّدها الاقتراح الروسي بـ7 وهي أبوالضهور، السلخانية، معبر النصيب، الزمراني (لبنان)، البوكمال، دير الزور ودرعا، على أن يبدأ العمل بدايةً من النصيب والزمراني، بحيث تتولى القيادة الخاصة الروسية (التي تم تشكيلها من وزارتي الدفاع والخارجية وعدد من الأجهزة الأمنية) تأمين التجهيزات اللازمة في هذه المراكز لاستقبال النازحين العائدين وتوفير الخدمات اللازمة لهم، وسط تأكيد المصادر أنّ الجانب الروسي يلتزم في اقتراحه تواجد "الشرطة الروسية" عند كل مركز عبور للإشراف على عملية انتقال النازحين إلى الداخل السوري. 

الشرق الاوسط: واشارت مصادر الرئيس عون لـ"الشرق الأوسط"، إلى "انه ابدى ترحيبه بالمبادرة الروسية امام الوفد، واكد استعداد لبنان لتقديم المساعدات اللازمة لتنفيذ المقترحات عبر تشكيل اللجان أو الآلية التي ستعتمد". كما لفتت مصادر مطلعة على اجتماع قصر بعبدا لـ"الشرق الأوسط"، إلى "ان الوفد الروسي لفت إلى أن الأزمة في سوريا شارفت على الانتهاء وعودة الاستقرار؛ ما يسمح للعودة الآمنة الطوعية، وهو ما سيتم العمل عليه من لبنان والأردن، وتركيا، مؤكداً في الوقت عينه، أن النظام قدّم ضمانات بعدم اتخاذ أي تدابير بحق العائدين".

وكشف وزير الدولة لشؤون النازحين، معين المرعبي، الذي كان حاضراً في اجتماع الوفد الأول مع الحريري لـ"الشرق الأوسط" عن "أنه تم الاتفاق مع الوفد الروسي على تشكيل لجنة ثلاثية لبنانية – سورية – روسية متخصصة، على ألا تضم وزراء في الحكومة انطلاقاً من تأكيد الحريري رفضه التطبيع مع النظام السوري، وموضحاً لزائريه الانقسام اللبناني حول هذا الأمر الذي يرفضه قسم كبير من اللبنانيين وهو على رأسهم، وقد يؤدي طرحه إلى مزيد من التأزم".

وفي حين لفت المرعبي إلى "ان الوفد أكد أن العودة ستكون إلى بلدات النازحين الأصلية في موازاة العمل على إعادة بناء المنازل بعيداً عن التقسيم المذهبي والطائفي"، أشار إلى "تأكيد الجانب الروسي على ترحيبهم بأي دور قد يلعبه لبنان للمشاركة في ورشة إعمار سوريا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o