Nov 07, 2023 2:40 PM
صحة

الأبيض في جولة جنوبية: موازنتنا لمواجهة أي عدوان 20 مليون دولار

 

المركزية- جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في الجنوب منطلقاً من صيدا لتفقد جهوزية القطاعين الصحي والاستشفائي.

وقال خلال الجولة إن "الموازنة الموجودة لدى وزارة الصحة لمواجهة التداعيات الصحية والاستشفائية لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان هي 20 مليون دولار، منها 11 مليون دولار قدمتها الحكومة اللبنانية للوزارة لتغطية جرحى الحرب بحال حصلت وقرض من البنك الدولي لتغطية المستلزمات في هذه الحالة أيضا". واوضح أن "خطة وزارة الصحة تقوم على: الإستعداد للطوارىء الصحية وجهوزية القطاع الإستشفائي وتحضير الطاقم الطبي او التمريضي للتعامل مع جرحى الحرب او الفوسفور الأبيض او غيره، وتفعيل التشبيك داخل القطاع الصحي والاستشفائي وبين غرفة عمليات الوزارة وغرف العمليات في الوزارات المختلفة"، وأشار الى أن "خطة الوزارة تشمل أيضاً تقديم الرعاية الصحية الأولية للنازحين في امامكن نزوحهم ومن خلال هذا البرنامج الذي يغطي 300 مركز عناية او رعاية أولية موجودة في كل لبنان".

المستشفى التركي

ووصل الوزير الأبيض الى المستشفى التركي الحكومي قرابة التاسعة صباحا يرافقه المدير العام للوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات الحكومية هشام فواز وفريق عمل الوزارة، وكان في استقباله رئيسة اللجنة الإدارية والمديرة العامة للمستشفى منى الترياقي وأعضاء اللجنة، حيث ترأس اجتماعا موسعاً للقطاعين الصحي والأهلي، في حضور رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" النائبة السابقة بهية الحريري، نائب رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الله كنعان، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود، ، ممثل منظمة "اليونيسف" ادوارد بيجبدير، المدير العام لشؤون "الأونروا" دوروثي كلاوس، طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب جلال حيدر، المدير العام لمستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي وأصحاب وممثلي المستشفيات الخاصة في المدينة والجوار، امين سر "تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار" ماجد حمتو وعدد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأجهزة الإغاثية والفريق الصحي للأونروا.

الترياقي

وبدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين قضوا في المجازر الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان، ثم كانت كلمة ترحيب من الترياقي باسم اللجنة الإدارية للمستشفى التركي، اشارت فيها الى أن "الخطوات التي أنجزت من أجل تشغيل مستشفى الطوارئ "التركي" في صيدا"، وقالت: "وضعنا خطة دقيقة ومتكاملة لتشغيله بشكل تدريجي ضمن الإمكانيات الضئيلة المتوافرة ورغم التحديات والعوائق المادية والتقنية والقانونية حتى استطعنا مؤخراً أن نفتح العيادات الخارجية والمختبر والأشعة والعلاج الفيزيائي، وعلى أمل تشغيله بشكل كامل ودائم بفضل مساعدة وزارة الصحة ودعم فاعليات المدينة ومجتمعها الأهلي وتبرعات أهل الخير".

أضافت: "اليوم المجازر والأحداث الدامية والمؤسفة والأوضاع الصعبة والدقيقة تؤكد من جديد الحاجة الماسة لتشغيل المستشفى التركي ليقوم بدوره الحيوي في لبنان والمنطقة وليواجه الأزمات المتفاقمة التي كانت موجودة ولا يزال يمر بها البلد"، وشكرت الوزير الأبيض على "مؤازرته ووقوفه الى جانب المستشفى وكل من ساهم ويساهم بدعمه".

الأبيض

ثم تحدث الوزير الأبيض فقال: "احببنا اليوم في بداية الجولة التي نقوم بها في محافظتي الجنوب والنبطية أن يكون لقاؤنا الأول في مدينة صيدا واخترنا المكان الذي هو المستشفى التركي لرمزية سنحكي عنها الآن، ولكن طبعاً الموضوع الأساسي كما تعلمون هو العدوان الذي يجري على غزة وكذلك على جنوب لبنان، والتحضيرات التي تقوم بها الدولة عامة وخصوصا الوزارة حتى - لا سمح الله - اذا توسع العدوان الإسرائيلي كيف يمكننا القيام بواجباتنا تجاه مجتمعنا".

أضاف: "الخطة التي تقوم بها وزارة الصحة قائمة على استشراف ما الذي جرى معنا في 2006 والدروس والتحضيرات لأي احتمالية لا سمح الله لتوسع العدوان. وفي هذا السياق هناك موضوعان أساسيان: الأول، اذا حصل عدوان واصابات كيف يمكن ان نهتم بهم ونؤمن لهم العناية اللازمة. الثاني، اذا حصل هذا العدوان كلنا يعرف بانه سيكون هناك نزوحا خصوصا من المناطق التي تكون مستهدفة وهذا، النزوح سيؤدي الى أن يكون لدينا عدد كبير من النازحين الذين لديهم احتياجات متعددة من ضمنها الاحتياجات الصحية . واعتبر الوزير الأبيض أن " الإستعداد للطوارىء ليس جديداً، وأنه كان لوزارة الصحة وخاصة في منطقة صيدا والجوار تجربة جيدة بموضوع التحضير للطوارىء الصحية ابان ازمة كورونا. حينها أبلت المؤسسات الصحية البلاء الحسن ان كان المستشفى الحكومي او المستشفيات الأخرى، وكانت منطقة صيدا بالشبكة التي أنشئت، لها دور جيد ومهم، ونحن كذلك في بداية الأزمة كان لنا تواصل مع المعنيين وخصوصا مع الشبكة الصحية التي أنشئت بدعم من مؤسسة الحريري أو من بلدية صيدا والفاعليات الأخرى في المدينة، كان هذا التعاون جيداً من خلال التشبيك الذي تم بين خطتي الوزارة والشبكة ". وأضاف " خطة وزارة الصحة تقوم على موضوع الجهوزية لعلاج الجرحى، وفي هذا الموضوع هناك عدة أمور قمنا بها : تأكدنا مما اذا كانت هناك كمية من الأدوية والمستلزمات والأوكسجين وغيرها في حال حصل أي عدوان وحتى اذا حصل اعتداء على المطار وأقفل المطار. وكل المسح الذي قمنا به اظهر ان لدينا ما يكفي على الأقل لـ8 أسابيع ، واصبح هناك إمكانية للربط على قاعدة معلومات للوزارة سمحت للجميع بأن يخبرنا ما هو موجود لديهم ، وكذلك اطلقنا نداءً الى شركائنا الدوليين حتى نؤمن ما يلزم ، وبالفعل بدأت تصل مساعدات كبيرة ، ووزعت أمور وصلت من منظمة الصحة العالمية على المستشفيات وخاصة في مناطق المواجهة حاليا الى جانب كميات من الأدوية والمستلزمات التي نحتاجها في برامج الرعاية الصحية الأولية جاءت من اليونيسف لنستطيع مساعدة النازحين".

وقال: " الموضوع الثاني هو جهوزية المستشفيات والقطاع الإستشفائي الحاضر بيننا يعرف أن هناك استمارات طلبناها واساساً سبق وتم ملؤها بعد زلزال تركيا، وعدنا جددنا المعلومات وتوجهت فرق من وزارة الصحة الى المستشفيات وساعدت بالمسح، وهناك الآن نواة تضم ما يزيد على 40 مستشفى هي بحسب المسح الذي قمنا به لديها التجهيزات اللازمة من ناحية الجهوزية ان كان "بنك الدم او عمليات خطة الطوارى والفريق المجهز"، والبقية نعمل معهم لنرفع الجهوزية. وهناك ورش عمل تقوم بها الوزارة. أمس كانت في بيروت في مستشفى رفيق الحريري الحكومي والسبت في صيدا، وسيكون هناك مزيد من ورش العمل لتجضير الطاقم الطبي او التمريضي للتعامل مع جرحى الحرب او الفوسفور الأبيض او غيره من باب رفع الجهوزية".

أضاف: "الموضوع الثالث هو التشبيك: داخل القطاع الصحي، وهو ما يجري بين المستشفيات على صعيد نقل المرضى. وأنشأنا في وزارة الصحة غرفة عمليات خاصة لتساعد الأجهزة الإسعافية الموجودة ومع المستشفيات حتى نرى كيف نتعاون بنقل المرضى والجرحى . وقسمنا المستشفيات بين من تستطيع ان تقوم بإجراءات اسعافية أولية ونوع من التحضير للمرضى ، ومستشفيات يمكن أن تكون في خط خلفي ثان وثالث لمن يحتاجون عناية أكبر" . وتابع " وهناك التشبيك بين الأجهزة الصحية او غرفة العمليات في وزارة الصحة وغرف العمليات الأخرى التابعة مثلاً لوزارة الداخلية او اتحادات البلديات والبلديات لنعرف اكثر بعض المعلومات وليتسنى لهم أن يستفيدوا من المعلومات المتوافرة لدينا . ومنها مثلا في موضوع النازحين والخدمات التي لها علاقة بالمياه والكهرباء وموضوع الطاقة وهو موضوع أساسي . وهناك عمل بين غرفة إدارة الكوارث في السرايا الحكومي والتي أصلا معلومات البلديات تصب فيها وبين غرفة العمليات في وزارة الصحة ليكون هناك تبادل معلومات، وهذا يساعدنا في أداء عملنا وكذلك يساعدكم انتم أيضا في أن تؤدوا عملكم ". وقال "الموضوع الرابع وهو الذي أبلغناه لنقابة المسشفيات الخاصة ، وهو موضوع التمويل لأنه كان هناك سؤال أنه اذا - لا سمح الله - حصل عدوان هل هناك تمويل لإستقبال الجرحى وكيف سيتم تغطيتهم؟ . في هذا الموضوع التمويل متوافر من خلال عدة خطوات قامت بها وزارة الصحة : أولا قمنا بتسريع تحويل الأموال العالقة للمستشفيات في وزارة المالية ، واصبح هناك تقريباً ما يزيد عن 300 مليار ليرة مدفوعة او تم تحويلها الى المستشفيات الحكومية والخاصة وهذا حتى نؤمن سيولة للمستشفيات لتتمكن من رفع جهوزيتها".

وتابع: "كما أن الحكومة اعطت وزارة الصحة ألف مليار ليرة، اي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية الجرحى. بالإضافة الى ذلك هناك قرض من البنك الدولي أيضاً استعملناه وخاصة لتغطية المستلزمات بحال حصل عدوان. وهذا القرض يؤمن تقريبا مع الموازنة الموجودة لدى الوزارة فوق 20 مليون دولار. وحتى لا يكون هناك سوء استعمال لهذه الأموال وضعنا لها بروتوكولاً بعلم النقابة، وسيكون هناك من يراقب استعمال الأموال".

وتابع: "وفي موضوع التعرفة، تم رفعها 50 ضعفاً عن تلك التي كانت موجودة قبل الأزمة. هذا المقترح وافقت عليه نقابة المستشفيات الخاصة، واكيد المستشفيات الحكومية تقوم بواجباتها دون ان تسأل. واتصور ان هذا الموضوع الذي كان يشغل بال المستشفيات الخاصة، نحن جاوبنا عليه وسيكون من ضمن التغطية ايضاً من يأتون الى قسم الطوارئ".

وعن موضوع النازحين قال: "نحن نتوجه اليهم عبر برنامج الرعاية الصحية الأولية الموجود في الوزارة، والجيد في هذا البرنامج أنه يغطي 300 مركز عناية او رعاية أولية موجودة في كل لبنان، لأننا نعرف انه اذا حصل نزوح سيكون الى كل لبنان، وأن المناطق التي لا يطالها العدوان هي التي ستستقبل نازحين بشكل أكبر. وهذا البرنامج هو الذي اليوم ينسق اليوم مثلاً لتأمين الاحتياجات الصحية للنازحين من صور وحاصبيا وبعض مراكز الإيواء في إقليم الخروب، فيرى احتياجاتهم ان كان من دواء او حليب أطفال او أمور أخرى ويساعد في تأمينها، ونفعّل أكثر الوحدات المتحركة للمعاينة. وكذلك لدينا برنامج مشترك مع اليونيسف، هذا يساعدنا نرى ما هي احتياجات النازحين. وطلبنا من كل شركائنا دولياً وكذلك في قطاع الصناعة الدوائية المحلية ان نسرع بانتاج هذه الأدوية التي يمكن ان يحتاجها هذا البرنامج ، وخصصنا خطاً ساخناً نتمنى ان نوصله الى كل النازحين وهو 1787 لتلبية حاجة أي شخص منهم، من ادوية وخلافه او كذلك مثلاً موضوع غسيل كلى او علاج سرطان كذلك لنؤمن لهم الخدمات في الأماكن التي يتواجدون فيها".

وعن موضوع تشغيل المستشفى التركي قال الوزير الأبيض: "لأمر مؤسف ومحزن ان نرى هذا المستشفى قائماً ولا نستطيع ان نفيد المرضى منه وخصوصا في بعض الخدمات الأساسية، لا سيما خدمة علاج الحروق، حيث لا يوجد مركز في الجنوب متخصص لهذا الموضوع. ونحن منذ البداية كنا نعمل لإيجاد طريقة حتى يعود هذا المستشفى ويشتغل. وتعرفون ان وزارة الصحة في ظرف اقتصادي ومالي صعب. هذه الوزارة قبل الأزمة كانت موازنتاه 500 مليون دلاور والآن موازنتها 30 مليون دولار، واذا كانت في زمن الـ500 مليون دولار لم تستطع أن تشغله فكيف يمكن أن تشغله في زمن الـ30 مليون دولار. لكن مع ذلك دائما نرى ان الأزمات أحياناً فيها فرص. ونحن لدينا إصرار على تشغيل هذا المستشفى. وقد بدأنا أصلاً قبل الأزمة بهذا الموضوع. وفي هذه الأزمة ان شاء الله سنسرع الخطوات ".

واردف: "نشكر المجتمع الأهلي والفاعليات الذين يساندون هذا الموضوع ، وكذلك شركاءنا الدوليين واليونيسف والأونروا الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة، وهناك برامج نقوم بها بشراكات مع بعض المؤسسات الأخرى التي سنعلن عنها فور اكتمالاها، وكذلك نعمل حالياً على تشغيل عدة اقسام اخرى من المستشفى، ونأمل في القريب افتتاح القسم تلو الآخر. ولدينا كل الثقة ان هذه الإدارة الموجودة التي حافظت عليه، اثبتت عن امانة وحسن إدارة، وانا اكيد انه تحت ادارتهم سيكون مستشفى حكومياً ناجحاً. كما لا بد من شكر من بادروا الى تقديم هذا الصرح للبنان وهم الأخوة الأتراك وخلال لقائي معهم أظهروا كل دعم لهذا الموضوع. وبرأي الأمر لا يتعلق فقط بامكانيات وهي اكيد مهمة، ولكن الموضوع الأساسي هو العزيمة وحسن الإدارة. وبهذه الأزمة عندما يتكامل المجتمع مع بعضه ويتعاون لا اعتقد ان أي عدو يستطيع ان ينتصر علينا. وأقول يجب ان نرى الفرص في الأزمات وان شاء الله تكون هذه فرصة لنا حتى نستطيع أن نخدم شعبنا اكثر واكثر".

ورداً على مداخلة عن دور المجتمع الأهلي قال: "في الواقع الصعب الذي نعيشه نحن بحاجة لكل جهد يبذل في مجتمعاتنا، ونحن نعتبر أي شخص يقوم بجهد بهذا المجال هو شريك لنا وخصوصا في غرفة عمليات الطوارىء الموجودة الآن في الوزارة هناك 64 شريكاً، وبغض النظر ان كان هذا التعاون يكون مع الوزارة عبر برنامج الرعاية الصحية الأولية او يكون تعاون مع الشبكات المحلية الموجودة التي أيضا تنسق مع الوزارة، لا نعتبر ان هناك طرفاً لوحده يستطيع أن يقوم بالعبء المطلوب، لذلك نحن أي شيء يقوي هذا الجهد المشترك نحن حاضرون بل نعتبر أنه يمكن أن يشكل فرصة في الوقت الذي كلنا نحتاج لبعضنا وان نعرف كل واحد ماذا يفعل وهذا ما يسمح ان نوجه الدعم بالطريقة التي نقوم بها".

أضاف: "الكلمة الأساسية هي التشبيك والتكامل ونقول: الكل يعمل والكل يعطيه الف عافية، نحكي كثيرا بالقطاع الإستشفائي الحكومي ويعطيهم الف عافية على كل جهودهم الدكتور احمد او السيدة منى وكل فرق المستشفيات الحكومية. لدينا قطاع صحي واستشفائي مهم جدا في لبنان، والدليل انه رغم الأزمات المتعاقبة التي ناءت بحملها كثير من القطاعات الأخرى، هذا القطاع لا يزال موجودا ويقوم بخدماته. نعم لدينا مشكلة التكلفة التي هي ليست انعكاس لوضع القطاع نفسه وانما لما يجري في الإقتصاد. مع ذلك القطاع الصحي قادر ان يقف ويقدم خدمات. إن أملنا بهذا القطاع كبير، ولكن واجبنا كوزارة ان نقف بجانبه ونرى كيف نؤمن الدعم له، ان كان الدولة بامكانياتها او من شركائنا الذين كما سمعنا حاضرين ويريدون أن يقوموا بدورهم ليس لـ"سواد عيوننا"، لأن لبنان على مر تاريخه وقف الى جانب كل الشعوب التي عانت واحتاجت لمساعدة. ونحن حين نطالب المساعدة انما نطالب بأقل حقوق شعب وقف بجانب إخوتنا الفلسطينيين والسوريين في الوقت الذي هناك دول اهم منا، كل ما تقوم به انها تقفل الحدود".

في النبطية..

وزار الوزير الأبيض محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية في النبطية، يرافقه المدير العام للوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة  هشام فواز، حيث عقد لقاء موسع حضره  النائب هاني قبيسي ، وممثل  النائب محمد رعد علي قانصو ، ممثل منظمة اليونيسف  شو  انونغ ،رئيس اتحاد بلديات إقليم  التفاح  بلال شحاذة ، رئيس اتحاد  بلديات الشقيف  محمد جابر ، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن علي إسماعيل ، المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة ، رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية  الرائد عباس عنيسي ،  مساعد امر مفرزة الطوارئ في سرية درك النبطية النقيب محمد حسن عليق  مسؤول الهيئة الصحية  الإسلامية في منطقة جبل عامل الثانية  احمد سعد ، رئيس مصلحة الصحة في النبطية علي عجرم ، مدراء وممثلين  مستشفيات  الشيخ راغب حرب والنجدة الشعبية اللبنانية وغندور  وخلية  إدارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية وفاعليات .

الترك

 ورحبت محافظ النبطية الدكتورة الترك بالوزير الابيض في النبطية وقالت :" ان  لجنة إدارة الازمات والكوارث  في محافظة النبطية بحاجة للدعم وخصوصا من وزارة الصحة  في ظل الاجرام الذي تتعرض له المناطق الحدودية خصوصا المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي منذ يومين بحق الفتيات الشقيات من ال شور وجدتهن ، نحن نتعامل مع عدو مجرم ولا يرحم  وبحاجة  للدعم الصحي للصامدين في ارضهم وللنازحين منها  في شأن الرعاية الصحية الأولية  للجنة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة  وغالبية النازحين  غير مضمونين ،  وهم بحاجة للرعاية" .

الابيض

 وتحدث الوزير الابيض فقال :" الحكومة ووزارة الصحة وضعتا خطة طوارىء صحية  تعتمد على الاستشفاء  ودعم المستشفيات وجهوزيتها  والوقوف الى جانب النازحين ، وبرنامج الرعاية الصحية الأولية  فعلناه للاطلاع على أمور  النازحين سواء  الذين هم في صور او حاصبيا او إقليم الخروب ،  ونحن في وزارة الصحة فعلنا الخط 1787  للبنانيين النازحين  لمساعدتهم في تأمين الدواء او الطبابة  ولمن يحتاج منهم لغسيل الكلى ، والرقم  موجود لمساعدة النازحين  من القرى باي امر يحتاجونه ، ونحن نرى جهوزية المستشفيات ونساعدهم  في رفع جهوزية كوادرهم ، وهناك مساعدات أرسلت لهذه المستشفيات وهناك مساعدات  سوف  ترسل لهم "، مشيرا الى ان" جرحى الحرب  لا يتحملون أي تكلفة انما المسؤولية على نفقة وزارة الصحة ، وخطة الطوارئ لا تقتصر على وزارة الصحة هناك  التنسيق مع المحافظين والبلديات وغرف الطوارئ  ونحن نسعى للتشبيك بينهم،  وهناك ربط الكتروني وكلنا سنكون يدا واحدة  بين غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وغرفة إدارة الكوارث  وهذا يسمح للجميع الاستفادة من المعلومات الموجودة  لدعم أهلنا وصمودهم  ان كان في مناطقهم او في مناطق نزوحهم ".

 واعتبر ان" استخدام  العدو الإسرائيلي للفوسفور الأبيض خلال اعتداءاته  انما هو جريمة حرب موصوفة وارتكابه مجزرة بشعة بحق الفتيات الثلاث وجدتهن انما ينم عن حقد اعمى ودفين من اجرام العدو الذي يرتكب المجازر بحق الطفولة البريئة في غزة أيضا".

قبيسي

 ورحب النائب قبيسي بالوزير الابيض في مدينة النبطية  "في ظل هذا الظرف الذي يمر به الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية"، وقال:" وجود الوزير الابيض بيننا في محافظة النبطية دليل على اهتمامه بالامور الصحية التي يحتاج لها الأهالي الصامدون والنازحون في  الوقت نفسه".

اضاف:"  ان وجود وزير الصحة بيننا هو دليل على اهتمامه بسلامة المواطنين  في ظل الأجواء الصعبة على كل المنطقة ، حقيقة الجنوب باهله الصامدين والنازحين بحاجة للاهتمام  من وزارة الصحة والحكومة وتشكيل هيئة الطوارئ انما  يجب  ترجمتها بشكل واضح وصريح لدعم المواطنين وهناك عدد  من المواطنين  النازحين وهناك مواطنون ما زالوا صامدين في بيوتهم ، ويجب  الالتفات لهم  اذ لا عمل لديهم  وهذا بحاجة لاهتمام وزارة الصحة وبقية الوزارات".

واكد ان"الازمة الحالية هي المواجهة مع العدو الصهيوني ، وموقف الحكومة وتشكيلها هيئة  الطوارئ خطوة مباركة  نبارك بها  ونشد على ايدي الجميع للوقوف الى جانب أهلنا في صمودهم في  ارضهم بوجه العدوانية الإسرائيلية ".

 وندد النائب قبيسي ب"الجريمة  التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفتيات الثلاث وجدتهن في عيناتا "، معلنا ان" العدو يحفل تاريخه بالاجرام وهذا ما نراه في غزة وقد رأينه في الجنوب اللبناني  من خلال استخدامه الفوسفور الأبيض حيث يسعى لاحراق ارضنا وتهجيرها من ناسها لكن إرادة البقاء والصمود  والمقاومة هي المنتصرة".

 بعد ذلك انتقل الوزير  الأبيض  يرافقه النائب قبيسي  ووفد الوزارة المرافق  الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي  حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام الدكتور حسن وزني ، وعقد لقاء  حضره النائب ناصر جابر، وقبيسي  وطبيب القضاء بشار شميساني ، ومدير الجهاز الطبي في المستشفى علي طفيلي .

  وتطرق اللقاء الى مدى جهوزية المستشفى في ظل  تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.

وزني

 ورحب وزني بالوزير الأبيض  والوفد المرافق  معلنا ان "مستشفى نبيه بري الحكومي أكمل جهوزيته منذ اليوم الأول  للتصعيد الأمني المعادي واعددنا الخطط والاستعدادات اللازمة لذلك بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري والوزير الأبيض ، ولقد استفدنا من تجربة 2006 في استيعاب الحالات الاستشفائية واليوم نكمل بهذه الخطة على المستويات  كافةولا شك ان دعم الوزير الأبيض له الفضل الكبير في دعم المستشفيات".

أما الأبيض فقال: "إن واجبنا في الحكومة ووزارة الصحة  ان نطلع على جهوزية المستشفيات في المناطق الجنوبية وواقعها الاستشفائي  والتمريضي  في ظل الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال الأبرياء والأطفال" ، مؤكدا ان "الحكومة  أمنت ألف مليارا  أي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب  بالإضافة الى  الأموال  التي جرى تأمينها من قرض البنك الدولي مع الإشارة  الى ان تكلفة استشفاء جرحى عدوان 2006 بلغت بين 4 و5 مليون  دولار ، والأرقام الحالية في وزارة الصحة تطمئن واقع المستشفيات وتكون قادرة على استيعاب الحالات الاستشفائية والعلاجية".

 بعدها انتقل الوزير الأبيض الى مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي  يرافقه النائبان قبيسي وجابر  والوفد الوزاري المرافق  حيث كان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور محمد الدغلي ، والمدير الطبي رفيق سلوم  والمدير  التمريضي  محمد فتوني حيث عقد لقاء مع الفريقين الطبي والتمريضي في المستشفى اطلع خلاله الوزير على التحهيزات التي وضعها المستشفى والتحضيرات في حال تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجنوب .

 وجال الوزير الأبيض في المستشفى وزار المواطنة الجريحة هدى حجازي التي استشهدت فتياتها الثلاثة في المجزرة الإسرائيلية منذ يومين بغارة مسيرة على طريق عيناثا عيترون، واطمأن  الوزير الى صحتها بعد العملية الجراحية التي خضعت لها وقال:" اننا اليوم امام مشهد من العدوانية الإسرائيلية حيث ارتكبت يد الاجرام منذ يومين  مجزرة ذهب ضحيتها 3 فتيات وجدتهن ، ان هذا العد المجرم  لا يفرق بين طفل لبناني ولا طفل فلسطيني ويرتكب المجازر ويدمر المستشفيات ويستخدم القذائف المحرمة دوليا وما يحصل لدينا في الجنوب من قصف فوسفوري بررسم المنظمات الدولية ".

 وابدى الوزير الأبيض "ارتياحه لما سمعه من استعدادات وخطط طبية في مستشفى حرب "،معلنا ان الوزارة ستكون الى" جانب مستشفيات الجنوب لمواجهة اية تطورات".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o