Nov 04, 2023 7:43 AM
صحف

إعلام إسرائيل بين القلق والهزء

في إسرائيل، تراجعت وسائل الإعلام عن قرارها بعدم نقل خطاب نصر الله، وبدأت ببث مقاطع في المواقع الإخبارية، أو في قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها «تليغرام».

ورغم أنه لا طمأنة فعلية في كلمة نصر الله، لإسرائيل قادةً وجمهوراً، إلا أن مستوى الخشية واللايقين، لدى المستوطنين ولدى مسؤوليهم، مكّن الرواية الإسرائيلية الموجّهة من تصوير الموقف تراجعاً وارتداعاً.
لكنّ تدخل حزب الله الكامل، غير المؤكد في هذه المرحلة، لم ينف إمكان زيادة مستويات التدخل وصولاً إلى التدخل الكامل فيها إذا وجد حزب الله «حقاً»، كما ورد في الكلمة ضرورة للتدخل الكامل. وهي الإشارة التي التقطها أكثر من تعليق إسرائيلي أمس، بعيداً عن سلطة الرقابة العسكرية.
وفقاً لقائد الفيلق الشمالي السابق وكبير باحثي معهد بيغن ـــ السادات اللواء غيرشون هكوهين، أكد لقناة «كان» أن "حزب الله أنهى  استعداده العسكري وجهوزيته، وانتقل من حالة الروتين الى حالة الطوارئ، مع انتشار مرتبط بالاستعداد للحرب"، وأضاف إن احتمال التدهور الى الحرب قائم، وأفهم ممّا قاله نصر الله أن الأمر مرتبط بما سيحدث في الحرب في غزة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن أسئلة الإسرائيليين ستبقى بلا أجوبة بعد الخطاب، والكل في الشمال يعرف أن الأحداث على الحدود الشمالية لا تنتهي، وستكون متأثرة طوال الوقت بتقدم قوات الجيش الإسرائيلي في غزة.

لكن مواقع إعلامية إسرائيلية أخرى قالت إن «الخطاب لم يأتِ على قدر توقعات الصديق قبل العدو»، وإنه «مخيّب لآمال حماس.
ورأت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن زبدة الخطاب كانت بتحذير نصر الله لإسرائيل من الإقدام على ضربة استباقية للبنان، إلا أنها رأت أنه «مرتدع». أمّا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام الغربي، أيالون ليفي، فقال «استمعنا إلى الخطاب. لقد كان مملّاً حقاً، ويبدو أن كاتب خطاباته قُتل في هجماتنا على الحدود الشمالية».

المصدر: الأخبار

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o