Nov 03, 2023 6:28 AM
صحف

دور فرنسي – قطري للجم التصعيد؟

كشفت مصادر واسعة الإطّلاع أن فرنسا تقوم بدور كبير على صعيد تجنيب لبنان الحرب، وهذا ما أفضى به السفير الفرنسي عند لقائه بأحد النواب قائلا: بأن مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تعد تقتصر فقط على دوره في اللجنة الخماسية من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية، إنما لإبعاد لبنان عن تداعيات حرب غزة، بإعتبار أنه ليس هناك صوت يعلو على صوت ما يحصل فيها مع إمكانية إنعكاسه على لبنان واشتعال الجبهة الجنوبية وعندها لن يعد بمقدور أحد أن يلجم التصعيد الإسرائيلي وقصف البنى التحتية وقرى وبلدات لبنانية عديدة.

من هذا المنطلق، علم أن الرئيس الفرنسي بحث هذه المسألة خلال جولته في المنطقة، وحتى أنه تمنى على الإسرائيليين عدم إقحام لبنان في أي حرب حتى لو تعرضوا لضربات فإن فرنسا تتولى هذه المسألة عبر أصدقاء مشتركين مع إيران لوقف التصعيد، وعلى هذه الخلفية، فإن قطر تلعب دوراً كبيراً أيضاً مع إيران من أجل أن لا يتخذ حزب الله قرار الحرب، والجميع من الطبيعي بإنتظار كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إذ ووفق المعلومات ستتناول بعض العناوين  الأساسية، أي أنه سيهدّد خصوم الحزب، إذا قصفوا لبنان، وسيلقّنهم درساً لن ينسوه وأنه سيقصف كل المناطق في الكيان الإسرائيلي ولن يرحم أحداً، ولكن في المقابل لن يتخذ قرار الحرب أو المشاركة فيها، بمعنى الأمور ضمن قواعد اللعبة مع تحية شهداء حزب الله الذين سقطوا وقد تحصل مفاجآت، وبمعنى آخر كل الاحتمالات باتت واردة، في حين الاتصالات بين عواصم القرار مستمرّة من أجل ثني العدو الإسرائيلي عن القيام بأي عدوان على الأراضي اللبنانية.

وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر سياسية التصعيد العسكري الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية هو بمثابة رسالة إسرائيلية واضحة عشية الكلمة التي يلقيها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولاعطاء انطباع بأن اي تهديد او رفع سقف المناوشات وعمليات القصف المحدودة او توسعها إلى مناطق أخرى، سيواجه برد عسكري إسرائيلي واسع النطاق، الا انها استبعدت ان يكون التصعيد الحاصل مؤشرا، على توسيع الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة. 

وتوقعت المصادر ان يكون خطاب نصرالله اليوم ،داعما حتى النهاية لعملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس منذ ما يقارب الشهر ضد  قوات الاحتلال الإسرائيلي في شريط غزّة وعالي النبرة ولاسيما ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما، لدعمهم المفتوح للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتعاميهم عن المجازر والاعتداءات ضد المدنيين والاطفال، ومحملا بسلسلة من التهديدات ضد كل من يشارك بالعدوان الاسرائيلي الذي سينعته بأبشع الاوصاف. 

وبالرغم من السقف العالي لكلمة نصرالله التي يفيد فيها أيضا مؤثرات المواجهة المحتدمة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الجنوبية اللبنانية، في دعم مقاومة حماس في الحرب الدائرة، وارهاق الجيش الاسرائيلي،الا انها استبعدت  ان يتخطى نصرالله حدود  المناوشات وعمليات القصف وتبادل اطلاق النار على الحدود الجنوبية، باتجاه توسيع نطاقها باتجاه مناطق واسعة،او اعلان المشاركة الواسعة في نطاق الحرب ضد حركه حماس والشعب الفلسطيني، لاعتبارات عدة، اولها  نجاح الحركة بمواجهة العدوان الاسرائيلي والتصدي له بمفرده، وثانيا عدم وجود رغبة بتوسيع نطاق الحرب الدائرة، محليا واقليميا ودوليا، وثالثا، الخشية من انعكاسات الحرب على الداخل اللبناني والتدخلات الخارجية.

وكشفت المصادر عن تلقي لبنان تطمينات وضمانات خارجية، باستبعاد توسع نطاق المواجهات العسكرية على الحدود الجنوبية اللبنانية، الى حرب واسعة النطاق لتشمل لبنان كله، ونقلت عن سفراء الدول الكبرى والعربية والصديقة المؤثرة، التي شملتها اتصالات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية، بأن مسار الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية الجارية، يشمل ابعاد لبنان عن الانجرار الى الحرب، بالرغم من كل التصعيد الحاصل جنوبا، والاهم  ان مسار الحلول الديبلوماسية انطلق من خلال المباشرة ببحث عملية إطلاق المحتجزين المدنيين لدى حركة حماس بوساطة قطرية، على أن يشمل لاحقا  تنفيذ هدنه انسانية ووقف اطلاق النار ووضع اسس الاتفاق المستقبلي للقطاع.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "اللواء" أن القوى السياسية تترقب كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من أجل تقييم توجه المرحلة المقبلة وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه هناك استبعادا أي إعلان بوقف المعركة في الجنوب على ما يبدو.

إلى ذلك رأت أن تعيين رئيس هيئة الأركان في الجيش سيوضع على نار حامية وقد يمر من دون التعيينات الأخرى لأعضاء المجلس العسكري بصفته الاكثر إلحاحا إلا أن هناك من يقول أن لا فصل للتعيينات وان رئيس هيئة الأركان  "الدرزي" يمر مع مدير عام الإدارة "الكاثوليكي" والمفتش العام "الأرثوذكسي" وإن هناك دورا لوزير الدفاع وقائد الجيش في هذا الملف.

المصدر: اللواء

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o