Oct 31, 2023 4:30 PM
أخبار محلية

اللجان النيابية تدرس خطة الطوارئ الحكومية..بو صعب: إذا فرضت الحرب علينا لنكن موحدين

عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاتصالات جوني القرم، الاعلام زياد المكاري، المالية يوسف خليل، الصحة العامة فراس الابيض، الاقتصاد والتجارة امين سلام، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الطاقة والمياه وليد فياض، الشباب والرياضة جورج كلاس، الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، الصناعة جورج بوشكيان، البيئة ناصر ياسين، المهجرين عصام شرف الدين، الزراعة عباس الحاج حسن والاشغال العامة علي حمية.

وحضر عدد كبير من النواب، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى ومدير وحدة ادارة الكوارث في مجلس الوزراء زاهي شاهين.

في مستهل جلسة اللجان النيابية المشتركة طلب النائب ملحم خلف الكلام، وطرح أن تتحول الجلسة إلى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية مع وصول عدد النواب المشاركين في الجلسة إلى 86 نائباً وفقاً للمادتين 75 و76 من الدستور اللبناني والطلب إلى رئيس المجلس نبيه بري الحضور لتتحول الجلسة إلى جلسة انتخابية، فصفق له النواب.

ودار سجال بين نائب رئيس المجلس الياس بو صعب والنائب الياس حنكش الذي اعترض على مناقشة خطة طوارئ الحكومة دون ارسالها الى النواب لدراستها مسبقاً قبل عقد الجلسة.

سامي الجميل: وأكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مداخلة له في خلال الجلسة أن لبنان ما زال يستطيع تجنب الانجرار الى الحرب عبر نشر الجيش اللبناني بشكل كامل على الحدود اللبنانية ومنع أي محاولة لجرّ لبنان الى حرب لا يريدها اللبنانيون مطالباً بأن تتركز المناقشات في مجلس النواب حول كيفية تجنب الكارثة بدل معالجة تبعاتها.

رئيس الكتائب اذ شكر الحكومة على خطتها معتبراً ان وجودها أفضل من عدمه اعتبر أن الأهم تفادي حصول الكارثة التي ليست بكارثة طبيعية ولا يمكن التعامل مع الحرب الجارية على حدودنا من هذا المنطلق واعتبار ان لا قدرة لنا على التأثير على مجرياتها والاكتفاء بمعالجة نتائجها.

ولفت رئيس الكتائب الى اننا امام واقع عسكري يقع في صلب صلاحيات الدولة اللبنانية السيادية وكنا نتمنى اولاً ان يكون رئيس الحكومة متواجداً بيننا وثانياً ان يطلعنا أحد أعضاء الحكومة عما انجز حتى الساعة وما الذي من المتوقع القيام به لتجنب حصول هذه الكارثة فخطة الحكومة تتحدث عن مواجهة ومعالجة تداعيات الحرب فيما المطلوب تجنب حصولها من الأساس وبدل البحث في كيفية إطفاء الحريق في لبنان وإعلان عجزنا عن ذلك علينا ان نبحث منع اندلاعه.

أبو الحسن: من جهته، اعتبر أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن مداخلة خلال الجلسة، أن "هذه الخطة اذا كان لا بُد من تنفيذها يجب أن يكون لها حاضنة وهيكل ورأس دولة ومسوؤليات تتحملها هذه السلطة والدولة".

وأضاف: "عندما نتحدّث عن الدولة على كل مستوياتها، كيف لنا أن نطبّق خطّة في ظل هذا الشغور على أكثر من مستوى وجهة؟ لهذا السبب نحن اليوم أمام جلسة ليست عادية ولا تشبه أي جلسة من جلسات المجلس خلال السنوات السابقة، نحن أمام واقع مصيري وجودي يُهدّد المنطقة ولبنان".

وتابع: "نحن على ثقة بأن هذه الخطة ستكون جيّدة جداً"، مُشدّداً على انه "دون مقومات لا إمكانية لتطبيق أي خطة، كي يكون هناك امكانيات يجب أن يكون هناك دولة وهيبة وقدرة"، لافتاً الى أنه "لن تكون الهيبة موجودة إن لم يحصل ملء للشواغر بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتمكين الجيش وقيادته من خلال ملء الشواغر في المجلس العسكري وضمان استمرار قيادة الجيش، كما تمكين كل الأجهزة الأمنية وكل المفاصل الادارية. وهذا يبدأ بانتخاب رئيس وقد يقول البعض اليوم أن هذ كلام إنشائي الا انه كلام يُسجّل وهو أقل واجباتنا كمسؤولين نمثل الناس".

وختم أبو الحسن: "الدعوة لكل القوى اليوم أن يكون هناك وعي سياسي وتضامن وطني حقيقي، فعندما يتحقق التضامن الوطني يجب أن يكون هناك قرار بمحاولة تجنيب لبنان أي انزلاق الى المواجهة وان حصلت هذه المواجهة بقرار من العدو يجب أن نكون جاهزين، ولا بد أن يكون هناك هيكل مُتكامل"، داعياً  كُلّ القوى السياسية في القاعة أن تعود الى ضميرها الوطني وإلى قياداتها وتحث وتدفع لإنتخاب رئيس الجمهورية فوراً .

معوض: وطالب النائب ميشال معوض بتحويل الجلسة إلى "مناقشة كيفية حماية لبنان وليس مناقشة خطة لمواجهة الحرب".

حمادة: كما لفت النائب مروان حمادة، إلى أنه "ليس لدينا اموال لتطبيق هذه الخطة، لذلك أتمنى أن نضع كل الجهد لانتخاب رئيس للجمهورية ولحماية لبنان من الدخول بحرب".

ضاهر: بدوره، حذّر النائب ميشال ضاهر من وقوع الحرب لأنه "في حال وصلنا إليها سنناقش خطة إجلاء للشعب اللبناني وليس خطة طوارئ".

خواجة: وتدخّل النائب محمد خواجة وقال بصوت عالٍ: "لا أرى اننا ننقاش خطة الطوارئ فقد تحولت هذه الجلسة الى نقاشات سياسية".

بو صعب: اثر الجلسة، قال بو صعب: "كانت الجلسة مخصصة للاستماع الى خطة الطوارىء التي حضرتها الحكومة، وقد بدأت بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا في فلسطين، وبعد الاجماع على التضامن مع فلسطين، ناقشنا الموضوع اللبناني وكيفية تحييد البلد عن هذه الحرب في ظل الاجماع على ان لا احد يريد الحرب".

اضاف: "طرحت اسئلة من الزملاء النواب عن دور الحكومة ورئيسها في تحييد لبنان عن الحرب، وذلك يعني ان يتحدث المجتمع الدولي بوقف الحرب انما هذا الموضوع لا يعني لبنان فقط بل العدو الاسرائيلي ايضا. وتحدث الزملاء عن كيفية التضامن وان يبقى لبنان خارج الحرب المباشرة ومدى جهوزيتنا والخطة الموضوعة. وحكي عن القرار 1701، وأكد اللواء المصطفى أنه منذ حرب تموز بات هناك وجود للجيش اللبناني وانشىء قطاع جنوبي الليطاني وعدد من الافواج موجودة على الحدود والجيش منتشر، واسرائيل لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها".

وتابع: "كان تأكيد على أنه في حال فرضت الحرب علينا فلبنان سيكون موحدا. وتطرق النقاش الى كيفية عمل الوزارات وفق الخطة الموضوعة، وأود أن أشكر الحكومة على جهدها لتحضير الخطة ومناقشتها في المجلس النيابي، إذ بدأنا الجلسة وكان عددنا زهاء 94 نائبا، وقد طرح عدد من الزملاء اسئلة وخرجوا اثرها، والحكومة اعطتنا وعدا بأننا سننتقل الى اللجان المختصة مع الوزارات المعنية لمناقشة هذه الخطة، واذا اضطر الامر سنعقد جلسة للجان المشتركة وسنناقش بإيجابية".

وختم: "ان غياب وزير الدفاع كان ملفتا، فهو متغيب عن هذا العمل وهذا خطأ. أقول ذلك من باب الملاحظات كي نبقى متضامنين، ونأمل ان يؤخذ ذلك بالاعتبار وان نعمل فريقا واحدا في مواجهة احتمال العدوان الاسرائيلي. صحيح أننا لا نريد الحرب ولكن الحكومة ستلام اذا لم تضع خطة، ومن الجيد انها فكرت بها وهناك اجوبة ستقدم في اللجان".

ياسين
بدوره، قال وزير البيئة: "كان اجتماعا مميزا بين عدد من الزملاء النواب والوزراء مع بعض الخبراء. ان هذه الخطة تطرح فرضيات في حال العدوان الاسرائيلي، فالاعتداءات التي حصلت سابقا تسدعي تضامنا وطنيا ينسحب على العمل المؤسساتي من أجل اعطاء هذه الخطة حقها بالتنفيذ، وقد عرض كل وزير لكيفية التنفيذ في وزارته لجهة التنسيق مع المنظمات الدولية، فالتنفيذ سيكون على المستوى المحلي عبر الادارات المحلية، فرق العمليات الموجودة في المحافظات، ثم الاقضية واتحادات البلديات في عدة مناطق لوضع خلايا الازمة كي تبدأ بتجهيز ادوات العمل".

اضاف: "النقاش بدأ سياسيا حول امكانية حصول الحرب، وهناك عمل سياسي وديبلوماسي يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي من اجل حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o