Oct 23, 2023 10:35 AM
أخبار محلية

الحاج: لبنان يعاني من انكماش اقتصادي يجعله غير قادر على مواجهة أي حرب

على مشارف حرب مرتقبة وواسعة النطاق التدميري، يُجمع أغلبية الخبراء الاقتصاديين وعدد من السياسيين على أن لبنان لا يتحمل حرباً جديدة، لا سيما أنه اليوم لا يُشبه ابداً ما كان عليه عام 2006 عندما تحمل تداعيات حرب تموز الشرسة، واستطاع النهوض بفضل المساعدات السخية التي تلقاها حينها، والتي من المُستبعد أن يحصل عليها اليوم في حال وقعت الحرب بفعل السياسات المعتمدة من قبل من يتحكم بالدولة وقرار الحرب والسلم فيها، وعلاقاته المهتزة مع أغلبية الدول وبخاصة العربية المانحة، كما أنّ الحرب إن حصلت فستكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل الاقتصاد الموعود.

في إطار متصل، يؤكد النائب والخبير الاقتصادي رازي الحاج في حديثٍ لصحيفة “نداء الوطن”، أن “لبنان ليس لديه القدرة لا النفسية ولا الاجتماعية ولا الاقتصادية ولا اللوجستية، ولا حتى لديه النية أيضاً لخوض أي حرب”.

وذلك، لعدّة أسباب وهي “ان كافة مؤسسات الإدارة العامة هي بحالة شلل شبه كامل، بما فيها على سبيل المثال لا الحصر مؤسسات الدفاع المدني والتي تعمل بأقل من 10% من إمكانياتها، عدا عن أنّ أغلبية معداتها معطلة، وأبسط مثال على ذلك ما حصل عند انهيار المبنى في المنصورية، حيث استمر البحث عن المفقودين والذين لا يتجاوز عددهم 9 أشخاص مدة أسبوع تقريباً، ولم تتمكن الأجهزة من إيجاد كامل المفقودين”.

وأضاف ان لبنان يعاني من انكماش اقتصادي يجعله غير قادر على مواجهة أي أعباء جديدة، فقرار إلغاء أغلبية الحجوزات إلى لبنان سينسف الانفراج الاقتصادي المرتقب والذي كانت تعوّل عليه القطاعات الاقتصادية والسياحية خلال موسم عيدي الميلاد ورأس السنة. كما أن العديد من الشركات خاصة ستضطر إلى مغادرة لبنان من دون رجعة، إضافة إلى كل ذلك فإن البنى التحتية في لبنان هي في وضع كارثي من دون حرب، حيث لا صرف صحي ولا مياه ولا كهرباء”، حسبما يُشير الحاج. ويختم: “لبنان بوضع لا يسمح بتعرّضه لأي إهتزار اضافي، وإلّا سيتحول إلى قندهار”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o