Oct 23, 2023 7:27 AM
صحف

تحذير للبنان من فتح عدة جبهات وبو حبيب إلى دمشق

لم تتخطَ «حرب المواقع» على امتداد جبهة طولها اكثر من 100 كلم، المخطط المرسوم لها.
فعلى الرغم من ضراوة المواجهة، وارتفاع عدد شهداء حزب الله الى 22 شهيداً، لم تهدأ حركة «الفر والكر» عبر قصف اهداف عسكرية للاحتلال على عمق يتراوح بين 2 و5 كلم، عند الطرف الآخر من الحدود، والرد الصاروخي والمدفعي، وعبر المسيرات على المقاومة المنتشرة في التلال والأودية من الظهيرة وعيتا الشعب ومرواحين ومارون الراس وعيترون والعديسة والخيام الى كفرشوبا ومزارع شبعا، وفقا لـ"اللواء".
وفضلا عن انهاك وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي وسقوط القتلى والجرحى بين الضباط والجنود، ضمن معادلة تحييد المدنيين، بدأت القيادة في اسرائيل على المستوى الرسمي والعسكري توسيع دائرة التهديد للبنان من إلحاق خسائر موجعة بضربات توجه اليه اذا لم يوقف حزب الله عملياته، وآخرها ما جاء على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بما ان حزب الله سيرتكب اكبر خطأ في حياته، اذا ما قرر الدخول في الحرب بالتزامن مع طلب من وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن من الرئيس نجيب ميقاتي السعي لمنع حصول انفجار واسع اذا قرر حزب الله الدخول في الحرب، ثم جاء وزير الدفاع لويد اوستن ليرفع من وتيرة التهديد، عبر رسالة لايران، تضمنت ان الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكرياً ضد اي منظمة او بلد، يسعى الى توسيع النزاع في الشرق الاوسط بين اسرائيل وحركة حماس.
وحالة الارباك التي احدثتها المقاومة في الجنوب، فضلا عن الرسائل المشفرة التي لم يتأخر الاسرائيلي في قراءتها، أدّت إلى تحرك رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو باتجاه الحدود اللبنانية، وقال من هناك: مستعدون لكل السيناريوهات، وسنرد بحزم على حزب الله اذا قرر المواجهة.. وسيواجه حزب الله حربا اقوى من الـ2006، مؤكدا من مقر قيادة المنطقة الشمالية: سنسحق لبنان، وسيشتاق حزب الله لحرب لبنان الثانية.
وسط هذه الاجواء، أكدت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن لبنان لا يزال في دائرة متابعة التطورات، ويضع المسؤولون والأحزاب جميع الاحتمالات أمامهم سواء بالنسبة إلى التهدئة أو التصعيد في الجنوب.
وقالت هذه الأوساط أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة قائمة وهناك قطاعات اقتصادية وتربوية وضعت المعنيين باعتمادها خطط معينة لمواجهة أي تطور سلبي، وهناك رسائل بدأت بالوصول من عدد من المدارس إلى أهالي الطلاب حول التدابير الاحترازية إذا تفاقم الوضع ومنها العودة إلى التدريس عن بُعد ، مشيرة الى ان الرئيس نجيب ميقاتي يواصل في الوقت نفسه اتصالاته الهادفة الى الاستقرار وليس مستبعدا عقد جلسة لمجلس الوزراء قريبا. 
في الوقت نفسه لاحظت الأوساط أن مواقف عدد من الدول بدأت تظهر بشأن التحذير من فتح عدة جبهات.
 
وعلى خط الاتصالات مع سوريا، يتوجه اليوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى دمشق للقاء نظيره السوري فيصل المقداد،  والبحث في مواضيع ذات اهتمام مشترك، من بينها  قضية النازحين في ضوء المعارك الجارية في غزة وجنوب لبنان، وانعكاساتها على لبنان وسوريا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o