Oct 16, 2023 6:34 AM
صحف

جبهة الجنوب تقلق الغرب.. والإليزيه يطلب تدخل إيران

لم يطرأ على المشهد اللبناني ما يشير الى ان وتيرة «الستاتيكو» على المستويات كافة تميل الى الخروج عن الرتابة اليومية، باستثناء المتابعة المقلقة لتطورات الموقف العسكري في الجنوب، سواءٌ في ما يتعلق برد حزب الله  على القصف الاسرائيلي لمواقع او تحركات خشية من قلب الوضع في مستعمرات الجليل الاعلى، والبلدات الاسرائيلية من مسكافعام، الى كريات شمونة والمنارة، اضافة الى جبل العلام، وبركة ريشا وموقع راميا والعباد.

واعتبرت مصادر سياسية عبر "اللواء" ان جوجلة لنتائج الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية والعربية المؤثرة في المنطقة، لتطويق التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية، لم تبدد اجواء القلق التي تسيطر على لبنان، لان معظم هؤلاء نصح المسؤولين بضرورة الحديث مع حزب الله لمنع  الانجرار لأية اعمال قتالية ولتهدئة الاوضاع ومنع تسلل عناصر فلسطينية او غيرها من مناطق سيطرته او اطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية، لتفادي ردود فعل وتصعيد من الجانب الاسرائيلي.

وكشفت المصادر انه ليس لدى أيّ من هؤلاء السفراء معطيات او مبادرات  من دولهم تبعث على الطمأنينه، وتبدد المخاوف من امتداد شرارة الحرب الدائرة في غزة وحولها، الى الحدود اللبنانية الجنوبية،وأن اهتمامات هؤلاء تركز على دور فاعل للحكومة  والسياسيين بضرورة اقناع حزب الله بالبقاء خارج الحرب الدائرة الان، حفاظا على مصلحة لبنان والحزب معا لان المخاطر المحدقة كبيرة جدا، ولا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها المأساوية.

واستبعدت المصادر ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في زيارتها الى لبنان اليوم اي مبادرة او مقترحات محددة لضمان ابقاء لبنان بعيدا عن حريق غزّة، لان زيارتها تأتي ضمن جولة تزور فيها عددا من دول المنطقة لمناقشة التطورات في غزّة، وموضوع المواطنين الفرنسيين المحتجزين لدى حركة حماس، ولكنها ستعبر عن دعم  فرنسا للبنان في هذه الظروف، ووقوفها الى جانبه، وتشدد  على ضرورة التزام حزب الله بوقف التصعيد وعدم الانجرار لأية اعمال او ممارسات تؤدي إلى زيادة التوتر وتعريض لبنان واللبنانيين لمخاطر هم بغنى عنها.

وحسبما يكشف قياديو حزب الله فإن الحزب يدرس الوضع، ويراقبه، ويدقق مما يحصل من مواجهة وصمود لدى فصائل المقاومة من حماس الى الجهاد، وعندما يحين الوقت، يتصرف مراعياً مصلحة لبنان، وعدم السماح لاسرائيل بتحقيق تقدم او احراز مكاسب في الحرب الدائرة.

سياسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التركيز على متابعة تطورات الجنوب وانعكاساتها  يجب ألا  يصرف النظر عن  ملف النزوح انطلاقا من التدابير التي تم اتخاذها وتستدعي استكمالها  وتوقفت عند  تأكيد مجلس الوزراء الأخير على أن  هذا الملف سيحضر بشكل دائم في كل جلسة حكومية.

ورأت هذه المصادر أن قسما من  الاتصالات واللقاءات  المحلية  التي تحصل  تصب في سياق استشراف المرحلة المقبلة في ظل هواجس اللبنانيين من  توسيع دائرة المواجهات في الجنوب.

إلى ذلك، افادت أوساط مراقبة لـ «اللواء» أن  الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر معلّق في الفترة الراهنة ملاحظة قيام اتصالات بين الطرفين بعيدا عن ملف الرئاسة ولا يمكن اعتبارها تنسيقية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o