Sep 11, 2023 7:39 PM
عدل وأمن

اشتباكات عين الحلوة مستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار… واصابة احد الضالعين في اغتيال العرموشي

المركزية- على الرغم من اعلان الاتفاق على وقف فوري لاطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة على اثر اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري  ومتابعة تسليم المطلوبين في اغتيال العميد ابو اشرف العرموشي ورفاقه وكذلك عبد الرحمن فرهود، الا ان الاشتباكات لا زالت مستمرة في المخيم ولا سيما محور جبل الحليب - حطين حيث تسمع اصوات الرشاشات واطلاق القذائف.
وكان اعلام حركة فتح قد اكد التزام عناصر الحركة بوقف اطلاق النار، إلا ان المجموعات المسلحة تعمد الى إلقاء القذائف ورصاص القنص بحسب تعبيره.

وادت الاشتباكات المستمرة داخل المخيم في يومها الخامس الى مقتل شخص وجرح عدد من الاشخاص حيث اشتدت وتيرتها فجرا بعد هدوء نسبي طوال الليل كانت تخرقه رشقات الرصاص والقاء القنابل بين الحين والاخر لتعود وتشتد صباحا ولا سيما على محوري حطين جبل الحليب ورأس الاحمر - الطيري وعلى طول الشارع الفوقاني، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما طاول رصاص القنص الاحياء والمناطق المجاورة في مدينة صيدا، كما وتم إغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل السير إلى الطريق البحرية بعدما طاوله رصاص القنص . 

وافيد عن ارتفاع حصيلة اشتباكات عين الحلوة الى 8 قتلى و128 جريحًا و6 جرحى من الجيش اللبناني.

وفي هذا الوقت، وفيما افيد عن مقتل عز الدين ابو داوود (ضبايا) في الاشتباكات، وهو  احد  المطلوبين الثمانية المتهمين بجريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي واربعة من مرافقيه، أفادت  "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه تم نقل (ضبايا)  إلى مستشفى الراعي مصابا بجروح خطيرة خلال  اشتباكات المخيم، وبالتزامن حضرت قوة من مخابرات الجيش الى المكان. 

وتحدث مصدر أمني عن ان عدد الإصابات في صفوف الاسلاميين المتشددين وصل الى ٢٥ ما بين قتيل وجريح وتم نقل إحدى الجثث إلى مستشفى الراعي.

وبعد الظهر، اشتدت وتيرة الاشتباكات بين حركة "فتح" و"المجموعات الإسلامية" عند جبهة محور حطين جبل الحليب داخل عين الحلوة، واستخدمت الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. ووصل الرصاص الطائش الى سوق الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي واخترق احد المخازن.
 
كماخرقت رصاصة طائشة عربة خضار عند الكورنيش البحري.ووصل القصف ايضا الى محطة "توتال" على طريق مغدوشه للقصف. 
وتساقط الرصاص الطائش في أحياء وشوارع مدينة صيدا حيث أصيب مكتب أمن الدولة في سراي صيدا الحكومي برصاص طائش، مما أدى الى تحطم زجاج النافذة ونجاة من كان بداخله. 

كذلك، أصاب الرصاص الطائش عدداً من المباني في شارع غسان حمود وسط المدينة، وأفيد بسقوط قذيفتين عند تقاطع شارع نتاشا سعد في حي دلاعة ولم يبلغ عن اصابات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل اقفال الدوائر والادرات الرسمية ومصلحة  المياه والمدارس والجامعات في المدينة التي تشهد شللا تاما بسبب التطورات الامنية داخل مخيم عين الحلوة.

وشهد الليل الفائت إطلاق بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية في مخيم عين الحلوة، بين حركة "فتح" والمجموعات الاسلامية، ارتفعت وتيرتها حوالى السادسة صباحا دون أن تتعدى مربع الاشتباك المحدود.

مصادر حركة "فتح" في مخيّم عين الحلوة أشارت إلى أن "الحركة لا تُريد عودة الاشتباكات إلى المخيّم لما في ذلك من تداعيات دموية على الفلسطينيين واللبنانيين على حدٍ سواء، وهي كانت قد واظبت طوال الفترة السابقة على استنفاد جميع المساعي السياسية السلمية لحل الملف بعيداً من الاقتتال".

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفتت المصادر عينها إلى أن "الإسلاميين المتشدّدين لم يُسلّموا المطلوبين بتهمة اغتيال العرموشي، واستمروا بفرض حالة الاستنفار في الشارع فسيطروا على مواقع في المخيّم، ما أدى إلى انفجار الوضع".

وتُفضّل المصادر انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة على صعيد المخيّم، لأن الهدوء الحذر حالياً قد ينتهي في أي لحظة في حال عاد إطلاق النار، والتجارب السابقة شاهدة على ذلك، خصوصاً وأن ثمّة اجتماعات طارئة واتصالات كثيفة تجري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o