Sep 06, 2023 4:56 PM
تحليل سياسي

جولة فرنسية رئاسية بين معراب واليرزة ...انتخاب في اقرب وقت
الكتائب عند الاشتراكي: تنسيق لاستعادة قرار الدولة السيادي
ميقاتي: التعاون مع اليونيفل من خلال الجيش...المطارنة لضبط السلاح غير الشرعي

المركزية- عشية جلستين لمجلس الوزراء غدا، اولى صباحية تبحث في بنود موزعة سابقا مضافة اليها بنود جديدة وثانية تعقد بعد الظهر وتخصص للبدء بمناقشة مشروع قانون موازنة العام 2024 ،بقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي اطلقها منذ نحو اسبوع الى حوار سباعي من دون موعد محدد على رغم اتضاح مواقف الكتل النيابية من هذا الحوار. شأن رأت فيه مصادر معارضة انعدام الجدية ومجرد محاولة من رئيس المجلس لرفع مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي عن كاهله ورميها في اتجاه المعارضة بتصويرها رافضة للحوار، علما ان رفضها ينطلق من مبدأ ان الحوار غير دستوري وكل ما هو خارج الدستور مرفوض.

جعجع وماغرو: الملف الرئاسي تصدر اليوم الحركة السياسية والدبلوماسية. وفي السياق، وعشية عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في 11 ايلول الجاري مبدئيا،  التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو الذي زار ايضا قائد الجيش العماد جوزف عون ، يرافقه الملحق السياسي Quentin Jeantet والملحق السياسي والاعلامي Romain Calvary في زيارة تعارف، اثر توليه مهامه الديبلوماسية الجديدة وتحضيراً للعودة المرتقبة للودريان الى لبنان، في حضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي وطوني درويش عن جهاز العلاقات الخارجية في الحزب. وكانت مناسبة لتبادل الآراء والمواقف حول مختلف الأوضاع الاقليمية والدولية والمحلية ولا سيما الملف الرئاسي .

الاتحاد الاوروبي: في الحركة الدبلوماسية ايضا، التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى لبنان ساندرا دو وال التي قالت بعد اللقاء "عرضنا في زيارتنا اليوم رؤية الرئيس ميقاتي لمستقبل الأوضاع السياسية في لبنان. ونأمل مع دولة الرئيس أن نشهد انتخاب رئيس للجمهورية قريبا،  اضافة الى  تبني القوانين الإصلاحية في لبنان التي سيكون الاتحاد الأوروبي  مسرورا جدا  في دعم تطبيقها ووضعها موضع التنفيذ".

سفيرا قطر وبريطانيا:  واستقبل الرئيس ميقاتي سفير دولة قطر الجديد في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، والوزير المفوض علي بن محمد المطاوعة، ثم سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون بين بريطانيا ولبنان في ما خص الجيش اللبناني اضافة الى دعم القطاع التربوي في لبنان. 

سليم وسفير فرنسا: الى ذلك، استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ، السفير هيرفي ماغرو في زيارة بروتوكولية يرافقه الملحق العسكري العقيد غريغوري ميدينا. وجرى خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية- الفرنسية من جوانبها كافة. السفيرالفرنسي أكد أن" الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يولي الملف اللبناني أهمية خاصة"، مشددا على" استمرار الدعم الفرنسي للبنان والحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن". وفي خلال اللقاء كان بحث في التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا لا سيما دعم الطبابة العسكرية والقدرات البحرية وغيرها من مجالات التعاون. وحضر ملف النزوح السوري خصوصا المستجد منه، وأكد في هذا الإطار وزير الدفاع "خطورة هذا النزوح المستجد اذ ان لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الأعباء الأمنية والإقتصادية والإجتماعية". وشكر وزير الدفاع  لفرنسا وللرئيس ماكرون الدعم المستمر للبنان وللجيش اللبناني. 

لخطوات عملية: ليس بعيدا من قضية النزوح، طالبت "القوات اللبنانية" "الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة والضروريّة والملحّة وبكلّ دقّة لمنع أي تسلُّل من سوريا وتحديدًا من الجهتين الشماليّة والشرقيّة من الدخول إلى لبنان، خصوصًا أنّ المطلوب من الحكومة معالجة أزمة اللاجئين القائمة وليس مفاقمة هذه الأزمة". وقالت في بيان صادر عن دائرتها الاعلامية: للتذكير فإننا لم نلمس أيّ خطوات عمليّة تترجم من خلال بدء إنهاء أزمة اللجوء السوري في لبنان، فيما المطلوب بالتوازي مع منع التسلُّل من سوريا باتّجاه لبنان، إعادة اللاجئين فورًا من لبنان باتّجاه سوريا.

الجميل: في المواقف ايضا، وجّه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل  نداءً من القلب الى المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي وفرنسا باسم العديد من اللبنانيين الذين يعتبرون انهم وبلدهم رهينة حزب الله الذي تموله وتسلحه وتوجهه ايران، معتبراً انه من مسؤولية المجتمع الدولي مساعدة لبنان على مواجهة هذا التدخل الخارجي، مؤكداً ان هذه المشلكة ليست داخلية بل تتخطى الحدود اللبنانية وتأتي نتيجة وضع يد خارجية على لبنان بواسطة حزب الله الذي استولى على المؤسسات ويرهن الاقتصاد ومستقبل اولادنا ومن هنا اعتمادنا على اصدقائنا الأوروبيين بشكل عام والفرنسيين بشكل خاص ليعوا حقيقة الأزمة.  الجميّل كان يتحدث بعد لقاء النائب في البرلمان الأوروبي فرنسوا كزافييه بيلامي. رئيس الكتائب توجه بالشكر الى بيلامي باسم الكتائبيين والكثير من اللبنانيين الذين يقدرون المواقف التي يتخذها الجمهوريون الفرنسيون في البرلمان الأوروبي "وفي كل المواضيع التي نتوافق عليها لاسيما سيادة لبنان واستقلاله وحصر السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية اضافة الى موضوع السوريين في لبنان وقد دافعتم في هذا الإطار منفردين عن حق اللبنانيين في تقرير مستقبل بلدهم بعدما قدموا الكثير من التضحيات منذ 12 سنة لتأمين ملاذ للسوريين وهم يطالبون اليوم بوضع حد لهذه الأزمة وعودتهم الى بلدهم او اعادة توزيعهم على دول اخرى تشارك لبنان العبء الذي لم يعد باستطاعته ان يتحمله منفرداً". 

تنسيق دائم: الجميل زار ووفد كتائبي النائب تيمور جنبلاط لتقديم التهنئة بانتخابه رئيساً للحزب التقدمي الاشتراكي. وبعد اللقاء ابدى الجميل كل الاستعداد للتنسيق والعمل المشترك بشكل دائم حفاظاً على مقومات لبنان السيادية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية ومن أجل تحقيق حياة أفضل واستعادة كرامة الشعب اللبناني وحريته وسيادة قرار الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. 

المطارنة: وسط هذه الاجواء، وفي ختام اجتماعهم الشهري في الديمان، أصدر المطارنة الموارنة بياناً جدّدوا فيه "دعوتهم النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم وانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، لإكتمال السلطات الدستوريّة إنقاذًا للبلاد مما تُعانيه من انهيارٍ مالي واقتصادي، وتفكُّك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات مُتنوِّعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج". وسجِّل المطارنة "تحفُّظهم البالغ حيال الحديث عن خطوات دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل على الرغم من أنّ هذه الحدود مرسّمة ومثبتة باتفاقات دوليّة، وفيما وموقع الرئاسة الأولى شاغر والسلطة الإجرائيّة اللبنانيّة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الصالحة الوحيدة لإدارة هذه العمليّة والإشراف على ترجمتها". وأبدوا خشيتهم من تفلُّت السلاح غير الشرعي الذي يخلّف جرائم قتل وتعدٍّ وسرقات، ودانوا استعماله الذي يُسقط برصاصه الطائش ضحايا بريئة، مناشدين السلطة المعنيّة ضبطه وانزال أشدّ العقوبات بالفاعلين.

لتطبيق الدستور: وغداة اتصال بين جعجع والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الياس اسطفان أن "البعض وقع ضحية الصحافة الصفراء التي حاولت إظهار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكأنه أصبح يؤيد الحوار مع أن حديثه واضح جداً أنه ضد أي حوار، وعظته يوم الأحد الماضي شددت على تطبيق الدستور في الدرجة الأولى، واذا عقد أي حوار، فمن الضروري أن يأخذ في الاعتبار الدستور ومواقف الأطراف كافة، وهذا غير متوافر". ورأى في حديث لموقع "لبنان الكبير" أن "البعض أراد تحوير كلام البطريرك، واظهاره أنه أصبح في ضفة مقابلة للمعارضة المسيحية، وهذا غير صحيح على الاطلاق".

لبنان واليونيفيل: الى ذلك، وغداة التجديد لليونيفيل في نيويورك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "التزام الحكومة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان" اليونيفيل" سنة كاملة". وقال في خلال استقباله قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو: "إن الحكومة اللبنانية على استعداد للتعاون مع اليونيفيل، من خلال الجيش، لحفظ الامن في جنوب لبنان". وأشاد بـ "التعاون القائم والفعال بين الجيش واليونيفيل"، داعيا القوة الدولية الى "العمل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية".  وكان رئيس الحكومة إستقبل الجنرال لازارو على رأس وفد من "اليونيفيل" قبل الظهر في السراي... كما استقبل لازارو والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى عرض للوضع في الجنوب ومهام القوات الدولية . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o