ذخائر القديسـة مارينا في لبــنان
باسيل: بركة جديدة حلت على لبنان

المركزية- وصلت ذخائر القديسة مارينا الذي يصادف عيدها اليوم، الى مطار بيروت آتية من البندقية في إيطاليا إلى بيروت "في زيارة حج"، كما قال مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم الذي يشرف على تفاصيل التحضيرات لاستقبال الجثمان. وكان في استقبالها وزير الخارجية جبران باسيل وحشد من الكهنة، وقد حُمل جثمانها على الاكتاف من قبل الآباء على وقع التراتيل، فيما عزفت موسيقى قوى الامن الداخلي ترحيبا بها.

وقال باسيل في المناسبة "بركة جديدة حلت على لبنان، فاليوم لبنان يستعيد نعمة من نعمه وانا كوزير خارجية جئت الى المطار لاستقبل قديسة مغتربة عن لبنان، وردها الى ارضها شاب مغترب".

أما المطران جوزيف نفّاع فقال "تاريخنا لم يكن يوماً سهلاً، وما نعيشه اليوم ليس جديداً علينا والقديسة مارينا تدعو الجميع الى الايمان والتمسك بهذا البلد وبأرضنا رغم الصعاب".

انطلق الجثمان من المطار وتوقف في محطات عدة تبدأ في طريق الطيونة- سامي الصلح - العدلية - الدورة - جونية - جبيل - شكا وصولا الى الديمان.

وفي الخامسة مساءً يقام قداس إلهي يترأسه الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في الصرح البطريركي في الديمان، على أن يبقى الجثمان في كنيسة الصرح حتى يوم الجمعة للتبرك والصلاة.

وغداً يقام يوم خاص لأبناء الأخويات للزيارة والتبرك والصلاة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً.

ويتابع البرنامج كما حدده المركز الكاثوليكي للاعلام كالاتي:

الخميس 19 تموز يبقى الجثمان طيلة اليوم في الديمان لإستقبال الحجاج.

الجمعة 20 تموز يتم نقل الجثمان فجراً الى وادي قنوبين حيث المدفن الأساسي للقديسة مارينا ويبقى حتى مساء الأحد 22 تموز ليعود بعدها الى الديمان.

الإثنين 23 تموز يغادر الجثمان الأراضي اللبنانية ظهراً عبر مطار بيروت الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن جذور القديسة مارينا تعود إلى منطقة القلمون قرب مدينة طرابلس وقد توفيت والدتها وهي صغيرة وعندما أصبحت صبية قرر والدها أن يزهد في الدنيا ويترهب فألحت أن تسير معه واصطحبها بعد أن البسها زي الرجال إلى دير قنوبين في الوادي المقدس وقبلت في الدير على اسم مورينو.

وعاشت القديسة مارينا مسيرة مضنية إلى أن توفيت واكتشف لحظة وفاتها بأن الراهب مورينو هو امرأة وجثوا مع الرئيس مستغفرين عما اساؤوا به اليها ودفنوها في المغارة التى أوت اليها في جوار الدير وكان ذلك حوالى سنة 750م.

انتزع جثمان القديسة مارينا من قبرها في قنوبين في زمن الحروب الصليبية واقتيد إلى القسطنطينية ومنها إلى البندقية في إيطاليا عام 1231.