لودريان الى بيروت مقترحا "الحوار" والمعارضة تتحضر لرفضه!
القوات: يريدونه لتعديل الطائف.. الكتائب: مضيعة للوقت.. وخلف: للاحتكام للدستور
حركة "ميقاتية" لتغطية تعيين "الحاكم" مسيحيا.. حل اميركي لاحتلال الغجر وشبعا؟
المركزية- وسط ترقّب لما سيقدم عليه نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة بعد تلويحهم باستقالة جماعية اذا لم يتم تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، من جهة، ولما سيقوم به رئيسا مجلسي النواب والوزراء في هذا الخصوص خاصة وانهم يؤيدان خيار التعيين في خطوة ستفجّر سجالا سياسيا وطائفيا وقانونيا قويا في البلاد، سيصيب بشظاياه الوضع الاقتصادي المهتز اصلا، من جهة ثانية... بدأت الساحة المحلية تتحضر ايضا لعودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، حيث يعد العدة للشروع في جولة على عدد من الدول المؤثرة لبنانيا، منها السعودية وقطر، قبل ان يحط في لبنان...
المعارضة تتحضر: وعلى هذا الخط، تتهيأ الاطراف المعارِضة للمنظومة، لرفض اي طرحٍ حواري قد يقترحه الدبلوماسي الفرنسي، لاسباب عدة، وفق ما تقول مصادر معارضة لـ"المركزية"، تبدأ بأن ما يجب ان يحصل اليوم هو "الانتخاب" لا الحوار او التوافق على رئيس خارج المؤسسات، وتمر بعدم تكريس الحوار امرا واقعا يجب ان يسبق الانتخابات الرئاسية في كل مرة، وصولا الى ان هذا الحوار قد يشكّل تهديدا لاتفاق الطائف.
يريدون تعديل الطائف: في السياق، غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" كاتبا: ليت الناس قبل توجيه التهم يدخلون في التفاصيل ليروا الحقيقة. ليس جسمي هو "اللبيس" لكن لأن إسمي برز في القوات بعد الشهيد بشير الجميل حصل ذلك. لأنني سمير جعجع تعرضت - ولا أزال - إلى حملات الإتهام الدائمة. كل المصائب التي جرت أُلصقت بسمير جعجع. الفريق الآخر بارع في الإعلام والدعاية. هو لا يفعل شيئاً إلا الدعاية والإعلام لذلك هو فاشل في كل شيء آخر. لا خطط ولا ملفات. هل تتصورون أنه في عز دين ملف الرئاسة اليوم والتعطيل المقصود يغمضون أعينهم ويطبلون للحوار. كل ما يريدونه هو تعطيل الرئاسة لتعديل الطائف.
لتمرير الوقت؟ : ليس بعيدا، رأى عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش أنه لا يمكن الذهاب إلى حوار لمجرّد تمرير الوقت ولغرض إقناعنا بمرشح حزب الله سليمان فرنجية ولا يمكن للنائب محمد رعد أن يقول لنا "لنر مَن نفسه أطول" لأن الموضوع ليس صراعا في حلبة بل موضوع وطني بامتياز ويجب علينا جميعاً إنقاذ لبنان ممّا وصل إليه. وفي حديثٍ اذاعي قال "لم نرفض يوماً الحوار وكنّا إيجابيين بالدعوات لأن البديل عنه هو مزيد من التشنج والتعطيل وأي خطوة لكسر الجمود نتلقفها بإيجابية وأي دعوة سنناقشها في المكتب السياسي وبالتنسيق مع شركائنا في المعارضة". وتابع "هناك مرشح إسمه سليمان فرنجية يفرضه حزب الله وسيناريو الإستسلام لإرادة الخصم بعيد كل البعد عنّا وما نقوم به هو توحيد العدد الأكبر من النواب حول مُرشّح مُعيّن وكان الأجدى بالفريق الآخر التنازل عن مُرشحه والتوجه نحو مُرشح مقبول من الجميع".
التوافق نحر للديمقراطية: بدوره، رأى النائب ملحم خلف في حديث تلفزيوني ان "يجب ان نعمل وفق ما ينص الدستور وبالتالي عقد جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية، فلا يمكن ان نتحاور على "استحقاق" بل على كيفية الخروج من أزمة، كما ان التوافق ينحر الديمقراطية".
امل.. لن نكلّ: في موازاة هذا التنسيق الذي يبدو سيستمر بين اطراف المعارضة لتوحيد الموقف من طروحات لودريان، الثنائيُ الشيعي لا يزال متمسكا بفرنجية وبدعوته الى الحوار. على هذا الصعيد، قال عضو التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان في احتفال حزبي "دعونا للحوار مرات وتم رفض الدعوات التي وجهها الرئيس بري وكذلك هم يرفضون دعوات الحوار التي ينصح بها اصدقاء لبنان ماذا يريدون؟ هل ممنوع لنا ان نقول اننا مع فلان كرئيس للجمهورية نحن حريصون ان نكون جنبا الى جنب مع الجميع، نحن لا نقبل لانفسنا ان نتقدم على أحد من شركائنا في الوطن لكن بنفس الوقت لا نقبل ان يتقدم أحد علينا، لماذا الانكار بأن يكون لنا الحق ان ندعم مرشحا ما حتى لو كان هذا المرشح قديسا، لماذا رفض الحوار، القصة اكبر من رئيس الجمهورية لماذا ممنوع على المجلس النيابي العمل وممنوع على الحكومة ان تعمل"، معتبرا ان "تعطيل البلد لا يفيد احدا لماذا العودة بالبلد الى حقبة تاريخية تحكمت فيها الانانية والكيدية والمزاجية، لن نمل ولن نكل من الدعوة الى الحوار الى مقاربة وطنية وفاقية لانجاز الاستحقاق الرئاسي".
الحزب.. للحوار: على الضفة ذاتها، أكد تكتل نواب بعلبك – الهرمل أن "أبواب الحلول للأزمة السياسية الرئاسية ترتكز على قاعدة التفاهم بين المكونات السياسية، فالأزمة الرئاسية الممتدة حتى الآن بفعل الإنصياع للأوامر الخارجية والإستعصاء الداخلي والإنقسامات السياسية والنكد والمكابرة لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل إلا بالحوار".
اتصالات ميقاتي: ماليا، ومع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من نهايتها في 31 تموز الجاري، تتكثف الاتصالات في الكواليس خاصة بين عين التينة والسراي وايضا الضاحية، غير المتحمسة لاي تعيينات، للبحث في الخيار الانسب للتعاطي مع الاستحقاق في ظل تلويح نواب الحاكم الاربعة باستقالة جماعية. واذ يفترض ان يزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب في الساعات المقبلة، تشير مصادر مطلعة عبر "المركزية" الى ان الاول سيتواصل ايضا مع بكركي ومع القوات اللبنانية، محاولا تأمين غطاء احدهما، لتعيين مجلسِ الوزراء حاكما جديدا، غير ان نجاحه في هذه المهمة لا يزال مستبعدا حتى الساعة. ويبدو ان الخيار المتقدم حتى الساعة، هو في ان يستقيل الاربعة فيطلب منهم مجلس الوزراء، ومعهم سلامة، بالمضي قدما في تسيير اعمال الحاكمية حتى اشعار آخر.
تهديد لا اخلاقي: وكان حنكش غرد عبر تويتر كاتبا: تهديد نواب حاكم مصرف لبنان بالاستقالة أقل ما يقال عنه لا أخلاقي -UNETHICAL هذا تواطؤ مع محاولات حكومة تصريف تعيين حاكم جديد في ظل غياب رئيس جمهورية، إما تواطؤ مع من يريد التمديد لرياض سلامة. في الحالتين يرفضون تحمل مسؤولية تسيير مرفق عام، فهم يعيشون جاه المناصب ووقت الجد يهربون.
كلمة لنصرالله: وفي وقت يتحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله عند الخامسة عصراً في مجمع المحقق الكركي – البقاع، لا تستبعد مصادر ان يتطرق في كلمته الى التطورات جنوبا، والى الملفات السياسية والاقتصادية و"المصرفية" المطروحة. وتأتي هذه الكلمة على وقع معلومات صحافية عن زيارة مرتقبة لموفد اميركي الى بيروت سيبحث خلالها مع نصرالله حلا لمسألة مزارع الغجر وشبعا وكفرشوبا، اضافة الى ملف حاكمية المركزي.الا ان مصادر مطلعة على الموقف الاميركي قالت لـ"المركزية" : لا صحة للحديث عن لقاء موفد اميركي مع حزب الله فواشنطن لا تعقد لقاءات مباشرة مع تنظيمات ارهابية.
***