Jul 01, 2023 11:01 AM
خاص

اسرائيل تتحرك في قلب ايران.. لا هدوء في المنطقة قبل طمأنتها؟

لورا يمين

المركزية- وكأن لا مفاوضات أميركية- ايرانية تحصل بوساطة عمانية، وكأن لا اتفاق وقّع بين الرياض وطهران، يواصل الكيان العبري تهديد الجمهورية الإسلامية والتحرك حتى داخل اراضيها، لحماية امن اسرائيل. 

نهاية الأسبوع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تسمح لإيران بتطوير "ترسانة نووية"، حتى إذا وقعت طهران اتفاقا نوويا مع واشنطن.

وقال نتنياهو خلال حفل تخريج طيارين "لن نسمح لإيران بتطوير ترسانة نووية"، مضيفا "حتى لو تم توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، فإن هذا الاتفاق لن يلزمنا". وتابع "سنحافظ على حقوقنا وواجباتنا في الدفاع عن أنفسنا في أي مكان في الشرق الأوسط، وسوف تؤدي القوات الجوية دورًا مهمًا في هذا".

في موازاة هذا الكلام التصعيدي الذي تطال شظاياه واشنطن، حليفة اسرائيل الاولى في العالم، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ جهاز "الشاباك" الإسرائيلي تمكن من اعتقال زعيم الخلية الإيرانية التي زعمت اسرائيل أنّها حاولت تنفيذ هجوم ضد رجال أعمال إسرائيليين في قبرص. وقالت صحيفة "معاريف" إنّ "زعيم الخلية يدعى يوسف شهبازي عباس، وأنه اعتُقل من خلال عملية للموساد داخل إيران". ونقلت "رويترز"، عن بيان الموساد الإسرائيلي، أنّ الاعترافات التي قدمها منحت السلطات القبرصية القدرة على تفكيك الخلية الأسبوع الماضي"، ما يعني أنّ اعتقاله جاء قبل تفكيك الخلية. فيما نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في فيديو مصور اعترافات ومحادثات سابقة له، قائلةً إنّه تلقى تعليمات من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني. ويظهر شريط الفيديو رجلاً قيل إنّه عباس يروي تفاصيل وصوله إلى قبرص وإعداده لاغتيال إسرائيلي بمساعدة "باكستانيين" في الجزيرة.

ثم يذكر الرجل أنّه تلقى أمراً من مشغليه الإيرانيين بالعودة إلى إيران لأن الشرطة القبرصية صارت تتعقّبه.

وأضاف بيان الموساد "في أعقاب المعلومات التي قدمها للمحققين، جرى تفكيك الخلية في عملية لأجهزة الأمن القبرصية"، مشيراً إلى "سلسلة اعتقالات في قبرص الأسبوع الماضي".

هذه الوقائع كلها، تؤكد وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان اي استقرار حقيقي لن تنعم به المنطقة، ما لم يُصر الى ايجاد حل فعلي ونهائي للوجود والنشاط الايرانيين في الشرق الأوسط، ذلك ان تل ابيب ستبقى تتوعد وتصعد وتتحرك اينما تمكنت من التحرك، من سوريا الى القلب الايراني، حتى تمنع الجمهورية الإسلامية من تهديدها.

فهل تأخذ محادثات مسقط واتفاق بكين، هذه الحقيقة في الاعتبار، خاصة وأن هدفيهما ارساء الهدوء في المنطقة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o