Jun 26, 2023 3:04 PM
خاص

الفرزلي: مسار الحل بعيد الامد يتعلق بابعاد استراتيجة اقليمية

يوسف فارس 

المركزية – تعلم فرنسا جيدا ومعها دول اللقاء الخماسي ان مهمة الموفد الرئاسي الى لبنان جان ايف لودريان لم تكن سهلة، بل هي صعبة،وحتى تكاد تكون شبه مستحيلة بفعل الانقسام العامودي الحاصل بين المكونات اللبنانية، وتحديدا القائم بين فريقي الثنائي الشيعي والمعارضة المتقاطعة مع التيار الوطني الحر والرافضين حتى للحوار في ما بينهما، اذ لن يكون في هذه الحال في مقدور لودريان ان يعبر هذا الطريق الوعر والشائك الا اذا كان مجهزا بكاسحة الغام تشق الطريق نحو حل ملزم . وليكون كذلك يجب ان يكون مرتكزا على قواعد اميركية – فرنسية وسعودية وايرانية تتشارك مجتمعة في الزام اصدقائها والدائرين في فلكها بهذا الحل لانه من دون ذلك محال خروج لبنان من دوامة الازمة التي يتخبط فيها، خصوصا وان الحل اللبناني مع هذا الاستعصاء الداخلي يبدو معلقا على كلمة سر خارجية لم تتبلور بعد. وحتى ذلك الحين، فان هذا الانسداد في واقع الداخلي متفجر سياسيا ورئاسيا واقتصاديا سيبقى رهنا بالظروف والتطورات التي قد تستجد في الداخل اللبناني فتعجل اما ببلورة كلمة السر تلك او بفرض امر واقع جديد يصبح فيه الحديث عن رئاسة الجمهورية تفصيلا امام امور اخرى مرتبطة بالتركيبة اللبنانية والنظام وهذا ما قد يرتب اثمانا باهظة على اللبنانيين. 

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ"المركزية": "في الحركة بركة فكيف اذا كانت فرنسية مدفوعة بالطريق الصحيح باعتبار ان باريس الصديقة للبنان تاريخيا تعلم جيدا ما يعتري هذا البلد من مصاعب ومشكلات، وهي الاقدر على فهمها وحلحلتها ولكنها تستوجب آمادا طويلة بعض الشيء كونها تترافق مع مسارات اقليمية اخرى في المنطقة ذات ابعاد استراتيجية، بدليل ان التقرير الذي خلص الى اعداده الوزير جان ايف لودريان اثر جولته في لبنان والذي سيرفعه الى الرئيس ايمانويل ماكرون وادارة بلاده سيصار الى وضع دول اللقاء الخماسي في مضمونه". 

ويتابع: "هناك حوارات تجري تحت الطاولة تتعلق بقضايا استراتيجية اخرى غير مسربة الى الاعلام . لذا نقول ان مسار الحل في لبنان يتطلب آمادا بعيدة، ومع ذلك نحن لا يسعنا الا ان نبدي كل الشكر والتقدير لفرنسا على اهتمامها ورعايتها الدائمة للبنان متمنين النجاح لمسعاها". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o