Jun 22, 2023 12:54 PM
خاص

جولة عبداللهيان: بين مسايرة الخليجيين وطلب مساعدتهم اميركيا

لورا يمين

المركزية-  يواصل وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان جولته "الخليجية". فقد وصل اليوم الى الامارات، قادمًا من الكويت. وكان وزير الدولة لشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر في استقباله في مطار ابوظبي. واشارت وكالة "ارنا" الى ان المحادثات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، أحد أهم محاور زيارة عبد اللهيان لدولة الإمارات. يشار الى ان الإمارات، هي المحطة الرابعة لجولة وزير الخارجية الايرانية على دول الخليج والتي شملت ايضا قطر وعمان والكويت حيث عقد اجتماعات مع المسؤولين في هذه الدول لتبادل وجهات النظر حول التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن طهران تحرص على إبداء الايجابية والنوايا الحسنة تجاه جيرانها الخليجيين وعلى "مسايرتهم" لزوم تمتين قواعد "اتفاق بكين" الذي وقعته والسعودية، في 10 آذار الماضي.

فالجولة هذه، تترافق وسيل من المواقف "المرنة" التي أطلقها ولا يزال الدبلوماسي الايراني، حيث اكد ان "مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار، يأتي ضمن المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الحكومة الايرانية"، بحسب "ارنا". وأشار الى أن "الدول المجاورة لإيران تتمتع بامكانيات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الاهمية".

وفي وقت تَعتبر ان لا بد لهذه الايجابية الايرانية ان تنتقل من "القشور" الى الاساسيات، اي الى المساهمة في ايجاد حلول عمليّة لصراعات المنطقة وعلى رأسها الحرب في اليمن، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان الهدف الآخر من اتصالات عبداللهيان هو طلب مساعدة الدول الخليجية – صاحبة العلاقات المتينة مع الولايات المتحدة، والقادرة على التواصل معها بأريحية – وعلى رأسها قطر وايضا عمان، في المفاوضات الجارية اليوم بين طهران وواشنطن، فيتم الاسراع في التوصل الى اتفاق ما، مِن ضمن الوساطة التي ترعاها قطر، يساهم في تخفيف الطوق عن عنق ايران ويمدّها ببعض الاوكسيجين المالي اذ ان المشاورات تشمل تحرير ودائع لايران محجوزة في مصارف خارجية.

في هذا الاطار، ورداً على أسئلة الصحافيين حول حدوث انفراجة في موضوع الملف النووي الإيراني، وخاصة ما يتعلق منها بملف المعتقلين بين طهران وواشنطن، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري منذ ايام، عقب زيارة عبداللهيان الدوحة، إن "دور دولة قطر مستمر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لكن من المبكر الحديث عن اختراق في هذا الصدد، لكن الجهود مستمرة".

لكن وفق المصادر، كل شيء مرتبط بتنازلاتٍ ايرانية سياسية ونووية وعسكرية، وإلا لن يكون مصير محادثاتها مع واشنطن فقط، على المحك، بل مصير اتفاق بكين ايضا...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o