جمعية تجار صيدا أعلنت تمديد فتح الأسواق ليلا حتى عشية العيد
تقدمت جمعية تجار صيدا وضواحيها في بيان، من "اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة، بأسمى آيات التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك"، سائلة "الله تعالى أن يعيده على لبنان وقد تعافى من كل ازماته، وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات".
وأشارت الى أن "هذا العيد المبارك يحل ولبنان لا يزال يتلمس أول الطريق للخروج من دائرة الإنهيار الذي انزلق فيه خلال السنوات الأربع الماضية الى ما دون القعر، وسلب بتداعياته حق المواطن بالعيش الكريم وبالخدمات الأساسية بعدما نُهبت ودائعه واستنزف دولار المائة ألف كل مقدراته وأصبحت معيشته وصحته ومستقبل أبنائه رهينة غياب أو تأخر أي خطة إنقاذ للبلد. ومن بيدهم الحل والربط عاجزون حتى عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يقوده الى بر الأمان".
ولفتت الى أن "ما يعانيه المواطن بالمفرق، تئن تحت وطأته القطاعات الإنتاجية بالجملة، نظرا لما تسببت به الأزمات المتلاحقة منذ العام 2019 من انكماش وركود اقتصادي قابله بلوغ التضخم نسبا غير مسبوقة في تاريخ لبنان".
وشددت على أن "القطاع التجاري الذي لم يخرج بعد من غرفة العناية الفائقة الإقتصادية، يعيش على جرعات ضئيلة من النشاط التجاري لا يرقى الى ربع ما يحتاجه ليقف على قدميه من جديد، بعدما أطاحت الأزمة المالية بمقومات استمراريته اقتطاعا أو حجزا أو تقنينا لودائعه وتقييدا لمعاملاته المصرفية وارتفاعا جنونيا في كلفة الخدمات التشغيلية ولا سيما الكهرباء والمحروقات، ودولاراً جمركياً وايجارات ورواتب وأجوراً وضرائب ورسوماً، ما كان نتيجته تعثر مزيد من المؤسسات التجارية، فيما يصارع ما تبقى منها من أجل البقاء".
وأكدت أن "الخروج من هذا الواقع الكارثي يكون بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تضع البلد على سكة التعافي وتعيد تحريك عجلة الدولة والانتظام المؤسساتي بوضع برنامج اصلاحي انقاذي يكون واقعياً وطموحاً ومُنصفاً للبلد وقطاعاته ولجميع اللبنانيين وتحديداً المودِعين الذين فقدوا جنى أعمارهم، وذلك بإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتوزيع الخسائر بشكل عادل بينهم وبين الدولة والمصارف، والعمل على تفعيل دور كل القطاعات ولا سيما الاقتصادية منها، والمباشرة بتحضير لبنان لدخول العصر الغازي والنفطي للإنطلاق من استثمار هذه الثروة في استشراف مرحلة جديدة من النهوض على كل الصعد".
وإذ تطلعت الجمعية "بإيجابية الى عودة بعض القطاعات ولا سيما السياحي والصناعي للإنطلاق بزخم كبير"، تمنت أن "يشمل هذا الزخم القطاع التجاري وإنصافه كباقي القطاعات، من خلال تحسين القدرة الشرائية للناس وتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات والإجراءات الجاذبة والمحفزة للمغتربين والسواح والزوار خاصة ونحن على أبواب موسم سياحي صيفي نرجو أن يكون واعداً بجرعات حياة للإقتصاد اللبناني وبما يساهم بتنشيط الحركة التجارية واستعادة هذا القطاع لما فقده من قدرة على الاستمرارية".
وأملت أن "تساهم عودة الأشقاء العرب ولا سيما من دول الخليج الى لبنان بارقة أمل ومقدمة لإستعادة الثقة به بما يمكنه من اجتياز أزماته واستعادة دوره في عمقه العربي وفي هذا الشرق والعالم".
وعلى صعيد مدينة صيدا، لفتت الجمعية المعنيين الى "عدد من المشكلات التي تعانيها المدينة وتؤثر سلباً على الحركة التجارية فيها ومنها: مشكلة تراكم النفايات والتأخر في رفعها من الشوارع وخاصة في الوسط التجاري ، وفوضى انتشار البسطات وعربات البيع الجوالة على الأرصفة واغلاقها لمداخل شوارع السوق التجاري ، وفوضى تنقل الدراجات النارية داخل السوق وفي محيطه ما يعيق الحركة فيها ويتسبب بالعديد من الحوادث والاصابات"، متمنية "تعزيز حضور القوى الأمنية وشرطة البلدية في وسط المدينة التجاري وخاصة خلال أسبوع عيد الأضحى".
وأعلنت أنها "حرصا منها على تنشيط الحركة التجارية في المدينة وتسهيلاً لحركة تسوق المواطنين خلال أسبوع العيد، قررت تمديد فتح الأسواق ليلاً بدءاً من يوم السبت 24 حزيران وحتى عشية عيد الأضحى وترك الخيار لمن يريد من أصحاب المؤسسات التجارية فتحها يوم الجمعة في 23 منه، علماً أنه سيتم تأمين التغذية الكهربائية من المولدات في هذا اليوم من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة عصراً".
وأوضحت أنها "سعت لدى مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين الإنارة للوسط التجاري ليلاً اعتبارا من مساء السبت وحتى عشية العيد، وطلبت الى القوى الأمنية اغلاق السوق التجاري أمام السيارات وحصر الدخول اليه بالمشاة بعد الساعة الثامنة مساءً بدءا من يوم السبت أو على الأقل مساء يومي الاثنين والثلاثاء"، متمنية على التجار "تخصيص هذه المناسبة بعروضات وأسعار مدروسة".
وأعلنت الجمعية "استضافة المعرض الحرفي "راجعين عالسوق" الذي تنظمه "حرف" برعاية الجمعية وبلدية صيدا، في شارع الأوقاف، بدءا من يوم الأحد 25 الحالي ويستمر حتى ليلة عيد الأضحى".