إسرائيل "تستطيع أن تتعايش" مع اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران

إدارة بايدن تعتبر التوصل إلى اتفاق مع إيران هدفا أولويا، بينما ستواصل إسرائيل معارضته بشدة، وسط التأكيد على أن أي اتفاق من هذا القبيل لن يكون ملزماً لإسرائيل

على الرغم من نفي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الولايات المتحدة وإيران ستوقعان اتفاقًا بشأن برنامج طهران النووي في الأسابيع المقبلة.

وفقًا لهؤلاء المسؤولين نقلاً عن Ynet، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن مصمم على إبرام اتفاق مع إيران لأسباب سياسية، من أجل تعزيز فرص إعادة انتخابه في عام 2024 والتباهي بإنجازات دبلوماسية كبيرة.

يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الاتفاق الأمريكي مع إيران سيكون محدودًا بحيث لن تُعقد اجتماعات بين كبار المسؤولين في الحكومتين، ولن يتم توقيع رسمي على الاتفاقية.

ذكرت مصادر إسرائيلية أن إيران ستوافق على تقييد تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وتعزيز تعاونها مع المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة، والإفراج عن الأسرى الأمريكيين الذين تحتجزهم. في المقابل، ستفرج الولايات المتحدة عن المليارات من الأصول الإيرانية المجمدة.

قال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي، في مقابلة مع القناة 12 إن إسرائيل يمكن أن تتعايش مع مثل هذا الاتفاق إذا تضمن إشرافًا صارمًا على برنامج طهران النووي.

وأضاف مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، من وجهة نظره، أن الصفقة الحالية لن تسبب الكثير من "الضرر" مثل اتفاقية 2015. كما شدد على أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي زيادة عن 60 في المائة في درجة النقاء الانشطاري لإيران.

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن الصفقة الحالية لا تتناول مشاريع الصواريخ الباليستية الإيرانية أو إنتاج طائراتها بدون طيار أو دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. كما يعتقدون أن تأثير إسرائيل على الصفقة محدود بسبب الدوافع السياسية لإدارة بايدن والتوترات الحالية بين البلدين.

على الرغم من ذلك، يقر المسؤولون بأنه لا يوجد ضمان بأن علاقة أوثق بين البيت الأبيض وإسرائيل كانت ستؤدي إلى نتيجة مختلفة. وأشاروا إلى أن إدارة بايدن تعتبر التوصل إلى اتفاق مع إيران هدفا أولويا، بينما ستواصل إسرائيل معارضته بشدة، مؤكدين أن أي اتفاق من هذا القبيل لن يكون ملزماً لإسرائيل.

كما قال مسؤول غربي لرويترز إن الهدف من مثل هذا الاتفاق هو منع تدهور الوضع وتجنب مواجهة عسكرية محتملة بين إسرائيل وإيران. وشدد على الرغبة في تجنب رد إسرائيلي قوي في حالة أساءت إيران تقدير حساباتها.