Jun 09, 2023 1:15 PM
خاص

الاتفاق النووي الموقت: ولادة وشيكة ام عقبات ايرانية؟!

لورا يمين

المركزية- من الصعب تحديد المصير الذي ستلقاه الوساطة العمانية بين ايران من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة ثانية. هي مستمرة في الكواليس وتُحقق تقدما، الا ان ذلك لا يعني بالضرورة ان بلوغها الخواتيم السعيدة، مضمون، وكل السيناريوهات في شأن المحادثات التي تدور بعيدا من الاضواء، واردة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

اسرائيل تضخ معطيات تقول ان الاتفاق وشيك. في الساعات الماضية، ذكرت "هآرتس" ان المحادثات السرية التي تجرى بين الجانبين بهدف التوصل لاتفاق نووي "موقت"، حققت تقدما كبيرا. وقالت الصحيفة الاربعاء "إنه استناداً إلى التفاهمات المطروحة فإنّ الإيرانيين على استعداد لوقف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. كما ان الولايات المتحدة مستعدة للسماح بالإفراج عن 20 مليار دولار من الودائع الإيرانية في بنوك بالخارج، لا سيما في بنوك كوريا الجنوبية، والعراق، وصندوق النقد الدولي". وأضافت الصحيفة أنه في إطار خطوات بناء الثقة بين الجانبين أفرجت إيران عن ثلاثة معتقلين غربيين من سجونها، مقابل دبلوماسي إيراني كان معتقلاً في بلجيكا. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية رسمية تقديرها التوقيع على إنجاز الاتفاق بين الجانبين في غضون أسابيع عدة. ووفق مصادر في المؤسسة الأمنية في تل أبيب، تحدثت إليها الصحيفة، فإنّ المحادثات بين طهران وواشنطن تتقدم بوتيرة عالية، مستدركة بأنه لم تتم حتى الآن تسوية كل الخلافات بين الجانبين.

وفق المصادر، تل ابيب تريد استباق اي اتفاق لا يكون لصالحها. وللغاية، هي تتابع من كثب ما يجري على الخط العماني - الاميركي – الايراني، خاصة مع الجانب الاميركي، ما يُعطي نوعا من الصدقية للمعلومات التي تبثّها اسرائيل، وقد زار  وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، منذ ايام قليلة فقط، الولايات المتحدة الاميركية حيث التقوا مسؤولين كبارا في واشنطن منهم مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان.

لكن في المقابل، نفت الولايات المتحدة وإيران أمس المعلومات عن أنهما تقتربان من التوصل الى ما وصف باتفاق نووي موقت... الى ذلك، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك الثلثاء، أن إيران تواصل تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتخصيب اليورانيوم، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب أكثر من 21 ضعف الحد المسموح به. وأعربت الدول الأوروبية الثلاث عن "قلقها البالغ إزاء أنشطة إيران الأخيرة فيما يخص تخصيب اليورانيوم". ودعت الدول الثلاث، الاربعاء، إيران إلى "الوفاء بالتزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

هذه المعطيات تؤكد ان الخلافات بين الغرب وايران لا تزال على حالها، وان تراجع الثانية عن ممارساتها النووية الاستفزازية يجب ان يحصل قبل اي اتفاق جديد، وقد لا تكون زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى الصين منفصلة عن هذا السياق.. فهل تفعل طهران؟

                                         ***

...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o