Jun 07, 2023 2:22 PM
خاص

اقتراح عربي برئيس مرحلي وتعديل دستوري رفضته الفاتيكان وباريس

نجوى ابي حيدر

المركزية- فتحت زيارة الرئيس ميشال عون الى سوريا امس شهية المحللين على الغوص في خلفياتها والابعاد،اذ جاءت في لحظة سياسية بالغة الدقة في ظل التحولات الاقليمية المتسارعة من اتفاق بكين الى عودة سوريا الى الجامعة العربية وما بينهما ملف لبنان المأزوم ورئاسته المعلّقة على حبال مفاعيل التسويات المنتظرة، علّها ترسو على بر انتخاب رئيس قبل الانغماس في مزيد من وحول الاستحقاقات الخطيرة الكامنة على كوع الفراغات الدستورية.

طروحات كثيرة واقتراحات اكثر من ان تحصى ترمى في سوق التداول السياسي والاعلامي ، حسمها مكتب الرئيس عون ببيان حدد ملفات البحث مع الرئيس بشار الاسد داحضا كل التكهنات ونقطة عالسطر.

لا رئاسيات في اللقاء الرئاسي، وفق المعلن، فسوريا تعتبر الانتخابات الرئاسية في لبنان شأن داخلي وهي ولئن استعادت موقعها عربيا، الا ان "اللي فيا مكفيا" بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" و"زمن الاول بتسليم ملف لبنان للشام  تحوّل". لكن ماذا عن موقفها مما يجري وكيف تنظر دمشق من ضمن المنظومة العربية الى الوضع اللبناني؟

تنقل المصادرعن مسؤول عربي اقتراحا لحل الازمة يرتكز الى اعتماد سياسة المراحل لتقطيع الوقت، في انتظار انقشاع الضبابية التي تغلف الأوضاع في المنطقة والاتجاه النهائي الذي ستسلكه ليبنى في ضوئها على الشيء مقتضاه. يدعو المسؤول، بحسب المصادر، الى انتخاب رئيس جمهورية لمرحلة انتقالية لمدة ثلاث3 سنوات، وتكليف رئيس حكومة للمدة نفسها، يشرعان في مسار الاصلاحات المطلوب دوليا، بالتزامن مع الاعداد لـ"مؤتمر وطني" يعقد في بيروت بمشاركة القوى السياسية كافة بحثا عن حلول للمواضيع الخلافية ووضع تصورللتعديلات الدستورية وسد الثغرات مع اعتماد وحدة الشعب والدولة والمؤسسات، بمشاركة ممثلين عن دول خماسية باريس.

اوساط معارضة تنظر بعين الريبة الى الاقتراح اياه، وتعتبره توطئة للمؤتمر التأسيسي الذي يسعى اليه بعض اللبنانيين وتحديدا ثنائي امل- حزب الله، لتحصيل مكاسب سياسية تعوّضه عن السلاح الذي لا بدّ سينتهي مفعوله عاجلا ام آجلا، حينما تنضج طبخة التسويات الدولية والاقليمية. وتوضح ان مسؤولين في الفاتيكان وباريس ابلغوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الى العاصمتين اخيراً مخاوف جدية من انهيار لبنان بفعل سبحة الفراغات في المواقع الدستورية وهشاشة الوضع للذهاب في اتجاه مؤتمر تاسيسي يضرب الصيغة الفريدة والنظام النموذج .وشدد هؤلاء على وجوب التمسك بدستور الطائف ورفض اي تعديل او تغيير في ظل موازين قوى غير ملائمة ولا متكافئة، في ضوء تجنيد بعض القوى نفسه لمصالح اجندات اقليمية غير لبنانية. وابدوا خشية من خطة استراتيجية  يجري تنفيذها بهدوء، احد ابرز مقوماتها عرقلة انتخاب رئيس جمهورية تحت ذرائع واهمة ، بما يؤسس لفوضى  عامة على مختلف المستويات تؤدي الى انهيار شامل يضطر الجميع معه الى التسليم بالامر الواقع والركون الى طرح اعادة انتاج سلطة جديدة وفق دستور جديد اكبر الخاسرين فيه هم المسيحيون.

تبعا لذلك، دعا المسؤولون الفرنسيون والفاتيكانيون، وفق المصادر، الى رفع مستوى المعركة الرئاسية من خيار بين اشخاص الى خيار سياسي، ذلك ان الازمة اعمق من خلاف حول اسماء وتمس جوهر وجود لبنان. وعليه، نصح هؤلاء بطريرك الموارنة  بالتواصل مع الثنائي الشيعي للاتفاق على اسم من ضمن  لائحة بكركي مقبول من الجميع في الخارج والداخل، لا يتبع لاي محور ويمكن ان يشكل نقطة التقاء فيتوافق الجميع على انتخابه ، وبذلك تُقطع الطريق على "المخطط الجهنمي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o