نشاط توعوي أمام صخرة الروشة للتعريف بمرض السيلياك

 نظّم "تجمّع مرضى السيلياك في لبنان"، نشاطاً يهدف إلى نشر الوعي على مرض السيلياك وتأثيراته الصحية والنفسية والاقتصادية على المصابين به في لبنان.

تم تنظيم الحدث أمام صخرة الروشة حيث تمت إضاءة الصخرة باللون الأخضر الذي يرمز إلى مرض السيلياك بهدف لفت انتباه المارة ونشر الوعي على هذا المرض الذي لا يزال غير معروف لدى الكثير من الأشخاص.

بدأ النشاط بكلمة لمؤسسة التجمع، المدربة الغذائية نسرين واكيم صوايا، شرحت خلالها عن مرض السيلياك والتحديات التي يواجهها المصابون به في لبنان، بما في ذلك التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يحتاجونها، مشيرة إلى أن "المصابين بمرض السيلياك يجب أن يتبعوا نظامًا غذائيًا خاليًا تمامًا من الغلوتين، والمنتجات الخالية من الغلوتين التي يستخدمونها مرضى السيلياك في لبنان غالبًا ما تكون مستوردة من الخارج نظراً لضعف الثقة في المنتجات المحلية، وبخاصة في ظل غياب الرقابة وعدم وجود قوانين صارمة تتعلق بصحة التحذيرات المذكورة على هذه المنتجات".

وأشارت صوايا الى وجود بعض الاستثناءات لبعض التجار المتعاونين مع تجمع السيلياك "حيث يقومون باجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لمنتجاتهم بهدف التأكد من خلوها تماماً من الغلوتين".

كما تضمن النشاط شهادات حية من أشخاص يعانون من مرض السيلياك، بما في ذلك شهادات من الأطفال والمراهقين، تحدثوا فيها عن معاناتهم اليومية مع المرض وكيف يحاولون التأقلم معه بمساعدة أهاليهم.

وانتهى النشاط بإضاءة الصخرة باللون الأخضر.

إضطراب مناعي

مرض السيلياك هو اضطراب مناعي يتم تحفيزه بتناول الغلوتين، وهو بروتين يوجد في القمح والشعير والجاودار. عندما يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك للغلوتين، يحدث تلفاً في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة ومضاعفات صحية طويلة الأمد.

وتشمل الأعراض مشاكل الجهاز الهضمي مثل آلام في البطن وانتفاخ وإسهال وإمساك، التعب والضعف، فقدان الوزن أو عدم القدرة على زيادة الوزن، نقص التغذية مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات مثل فيتامين د وب 12، وظهور طفح جلدي وآلام المفاصل والتهاب.

ويشمل التشخيص التقييم الطبي مثل فحوص الدم للتحقق من وجود أجسام مضادة محددة، وتنظير الأمعاء كاختبار تأكيدي لتقييم مدى التلف في الأمعاء الدقيقة. أما العلاج فهو فقط اتباع حمية خالية تمامًا من الغلوتين.