May 23, 2023 12:38 PM
خاص

تعاون اميركي – سعودي منتج.. المملكة بعد "بكين" وسيط فعّال

لورا يمين

المركزية- غداة القمة العربية التي استضافتها الرياض ودعت اليها الرئيسَ الاوكراني فولوديمير زيلينسكي كضيف شرف، أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، عن توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة. ووفقا للبيان المشترك، الصادر عن كل من واشنطن والرياض، فإن طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقعا في وقت متأخر من السبت 20 أيار ، على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، يبدأ الإثنين 22 أيار، ويتضمن الاتفاق بجانب وقف إطلاق النار، الاستمرار بتنفيذ الالتزامات الإنسانية. وقد أشار البيان السعودي- الأميركي إلى أن وقف إطلاق النار "يمكن تمديده بموافقة الطرفَين"، لافتا الى أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية".

على الاثر، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هالة غريط، في تصريحات صحافية عن كواليس اتفاق  الجانبين، وعن آلية مراقبته. وقالت: مع وجود تحفظات بشأن التزام الطرفين، بناءً على التجارب السابقة، يميز الاتفاق الحالي وجود آلية مراقبة أميركية-سعودية-دولية. اضافت: هذا الإجراء يتوافق مع مقاربة "الخطوة بخطوة" المتفق عليها، ومن المتوقع أن تتركز المحادثات القادمة على تحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين، وتابعت: تهدف جهودنا الحالية إلى وقف العنف للحد من معاناة الشعب السوداني، بدءًا بوقف إطلاق النار القصير المدى لتسهيل الإغاثة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، مشيرة الى ان " الهدف النهائي هو الوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية واستئناف الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية".

وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه التطورات، اكانت لناحية حضور زيلينكسي القمة، او لجهة المساعي المشتركة للتوصل الى هدنة في السودان، تؤكّد كلّها ان العلاقات السعودية – الاميركية قوية ومتينة وان التنسيق بين الجبّارين قائم ومستمر، رغم كل الضجة التي أثيرت غداة الاتفاق السعودي – الايراني حيث تم تصويره، خاصة من قبل فريق الممانعين في المنطقة، على كونه موجّها ضد الاميركيين حتى ان تم وصفه بـ"الصفعة" التي وجّهت لواشنطن في الشرق الاوسط.

وبعد ان ثبت بالدليل القاطع ان لا صحة لهذه المعطيات، تؤكد المصادر ان الرياض، تحوّلت بعد تفاهم بكين الى قوة اقليمية – دولية، حيث انها أصلحت علاقاتها مع كل الاطراف النافذة على الساحتين الاقليمية والدولية، بما عزز مكانتها وقدراتها على التدخل والتوسّط في حل الازمات والمشاكل العالقة بين المتخاصمين. فهي تتمتع اليوم بعلاقات طيبة مع روسيا ومع ايران، كما انها قادرة على التواصل مع واشنطن ومع اوكرانيا ومع الدول الاوروبية... هذا الواقع يؤكد ان اتفاق بكين كان "ضربة معلم" من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o