May 19, 2023 8:10 PM
عدل وأمن

البيسري في تخريج ضباط من الأمن العام: خطوة مهمة نحو تطوير الطاقات

أقيم في جامعة Aust في الأشرفية، حفل تخريج عدد من الضباط في المديرية العامة للأمن العام، الذين تابعوا الدبلوم التخصصي المجاني مع الجامعة، برعاية المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري وحضوره.

وتحدث البيسري فحيا "رئيسة الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا هيام صقر وأعضاء مجلس الأمناء والهيئة الأكاديمية والتربوية والإدارية والمتخرجين، لا سيما ضباط الأمن العام الذين تابعوا بنجاح دراساتهم في هذه الجامعة المرموقة، ونالوا عن جدارة شهاداتهم في اختصاص التحليل الأمني والاستراتيجي".

ونوّه بـ"إدارة جامعة AUST وتعاونها الوثيق مع المديرية العامة للأمن العام لرفع المستوى التعليمي لضباطها، وتلبية حاجاتهم العلمية مع أفراد عائلاتهم في كل الاختصاصات، التي تتماهى مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم".

وأشار إلى أن "العلاقة المتينة والتشاركية بين الجامعة والأمن العام على مستوى تعليم العسكريين ومنحهم التسهيلات المادية مع أفراد عائلاتهم لاستكمال تحصيلهم العلمي، استنادا إلى مذكرة التفاهم، يندرج في إطار إيمان المؤسستين بضرورة تعزيز القدرات الأكاديمية والفكرية والثقافية التي تساهم في إعادة بناء لبنان، انطلاقا من تميزه وتألقه التربوي من جهة، وتطوير مروحة الخدمات الإلكترونية التي يسعى الأمن العام إلى تحقيقها من جهة اخرى".

وقال: "تحرص المديرية العامة للأمن العام على ترسيخ هذا التعاون مع جامعة AUST ومع كل الصروح التربوية والعلمية والثقافية في لبنان، ليتمكن عسكريوها من الاستفادة من العلوم الحديثة لاستثمارها في كل المهمات الملقاة على عاتقهم، ويأتي هذا التعاون ثمرة العلاقات الطيبة التي نسجها الأمن العام والجامعات، لخدمة المجتمع ولبنان ورسالته الوطنية التاريخية". 

أضاف متوجها إلى الضباط المتخرجين: "تشكل الشهادة التي حزتم عليها في اختصاص التحليل الأمني والاستراتيجي، نقطة البداية في كل ما يحتاج إليه الضابط ويساعده في مسيرته الأمنية والإدارية، والقدرة على استنباط الحلول للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المديرية والمجتمع والدولة عموما. ولأن مهمة الأمن العام لا تقتصر على مجرد تنفيذ القوانين، فبات من الضروري، لا بل من الملح، العمل على الاستثمار في العلم والفكر لتعزيز القدرات في شتى المجالات".

وتابع: "إن عملية تطوير المديرية العامة للأمن العام هي مسار لا يتوقف، وأبرز مرتكزات نجاحها تبدأ بتحقيق العديد المطلوب من خلال تطويع عناصر شابة متخصصة ومن الجنسين، ثم بتعزيز مهارات العسكريين من كل الرتب وفي كل الاختصاصات عن طريق اعتماد روزنامة تدريبية علمية تحاكي المهمات التي تدخل في صلب الصلاحيات، وتتفاعل مع التطورات الحديثة في العالم، مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والعلوم السيبرانية، بما يمكنهم من استخدام أدوات وتقنيات متقدمة وآمنة في الإدارة، وتحقيق أفضل النتائج في التعامل مع المستجدات الأمنية".

وأردف: "إن حفل تخرجكم، حاملين شهادة في التحليل الأمني والاستراتيجي، يمثل خطوة مهمة نحو تطوير طاقاتكم وتعزيزها، وبالتالي تحقيق أهداف الأمن العام بكفاءة وفعالية أكبر، وذلك بتوفيركم الحلول للادارة، ومراقبتكم الدقيقة للتحديات الأمنية المختلفة والحفاظ على أمن المجتمع وسلامته. إن شهادتكم هي قيمة مضافة لسيرتكم الذاتية، ستساعدكم في تحسين مهاراتكم المهنية والتوسع في معرفتكم الأكاديمية وزيادة قدراتكم في التفكير الاستراتيجي وتحليل المعلومات وإدارة الأزمات والتحكم في الأوضاع الصعبة".

وختم: "إن تخرجكم اليوم يزخر بمعاني الشجاعة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الذي يحتاج إليكم ويعتمد عليكم، فهنيئا لهذه الجامعة على استراتيجيتها في تحقيق الريادة والتفوق، والتي أعدت خريجيها جيدا من خلال نظام تعليمي متقدم يتميز بالمعرفة التقنية المتطورة لبناء مستقبل أفضل. مبروك تخرجكم، ونأمل أن يكون بارقة أمل لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية للتخلص من الحال المأوسوية والخروج منها أقوى من أي وقت مضى".

وألقت هيام صقر كلمة قالت فيها: "عندما أنشأت هذه الجامعة لم يكن في بال أحد من مؤسسيها أن تكون جامعة لتدريس طلاب أنهوا الثانوية، بل كان الهدف الأبعد أن تكون جامعة تعنى بتطوير المجتمع وأن تكون مركزا متقدما للتدريب والتعليم المستمر، ولعل العشرين سنة الآخيرة أكبر برهان أن التعليم المستمر هو ضرورة الضرورات كون تحديث المعلومات واستمرار تطورها يحتم على خريجي الجامعة أن يكونوا مواكبين لهذه التطورات، وإلا أصبح قليل الجدوى في مكان عمله.

أضافت: "لم يكن هذا الاحتفال ممكنا لولا توافر شرطين، الأول رؤية القائد للمستقبل التي توجب تطوير الجهاز القيادي في المؤسسة، وذلك لأن القيادة ليست بتطبيق نص من هنا أو هناك، بل باستيعاب روح النصوص واستشراف المستقبل، والثاني عزيمة هؤلاء الخريجين على التقدم والتوسع في علم الريادة ومثابرتهم لمدة  10 أشهر على الحضور، رغم واجباتهم المهنية والعائلية، وأيضا تفهم الزوجات لهذه المبادرة التي استوجبت غيابا متكررا عن المنزل والعائلة، فشكرا لكل من كان مؤازرا للشريك".

وتابعت: "إن جامعتنا تؤمن بأن القطاعين الخاص والعام يجب أن يكونا توأمين في المسؤولية، فالشراكة بينهما مصدر غنى، وأي انغلاق هو مصدر تزمت وجهل".

وأردفت: "يتخرج اليوم أربع وعشرين ضابطا أمضوا عشرة أشهر في الدراسة لحيازة دبلوم في التحليل الأمني، وهم الرعيل الثاني من ضباط الأمن العام والرابع من ضباط القوات المسلحة ليبلغ عدد المتخرجين في هذا الديبلوم 113 ضابطا".

وقالت: "اعتادت جامعتنا أن تمنح شهادتها في حفل مهيب وجميل في تموز من كل سنة، لكن الرأي كان أن يكون حفل تخرجكم احتفالا خاصا بالمناسبة، ولكل من الخيارين محاسن ومساوئ، لكن في لحالتين يصبح كل واحد منكم خريجا من الجامعة وعضوا كاملا في عائلة الجامعة مثلكم مثل حوالى 15 ألف متخرج سبقكم، كما ستكونون سندا ومساعدا لمن سيلحق بعدكم من طلاب".

أضافت: "كرئيسة لهذه الجامعة، أفتخر بعلاقتنا المميزة مع مؤسسات الدولة من وزارات وجيش وأمن داخلي وأمن عام، وأعتبر أن كل من يدخل جامعتنا ويجلس على مقاعدها لا شك أنه يصبح صديقا لها، فرسالتنا متشعبة، وهدفنا ليس الخريج الجيد فقط، بل المواطن الجيد".

وتابعت: "سروري وفخري اليوم كسروري بحفل تخرج السبعمئة طالب، فتحت لهم أبواب المستقبل، وهم متسلحون بسلاح العلم، الذي لا يصدأ اليوم، كما قي دورات سابقة للجيش والأمن العام ولوزارات عدة. نحن نثبت دورنا في التنمية الشاملة، واعلموا أن هذه الجامعة بيتكم، وأتمنى التواصل الدائم معكم".

وشكرت لـ"البيسري حضوره اليوم مشاركا في توزيع الشهادات معتزا بما حققه ضباطه لاستعمال هذه الشهادة لخير المواطن والوطن".

بدوره، تحدث نائب رئيس الجامعة الدكتور رياض صقر فهنأ "الضباط المتخرجين"، متمنيا لهم "التوفيق في عملهم ومهامهم"، مؤكدا "عمق العلاقة بين الجامعة والأمن العام ومختلف الأجهزة الأمنية".

ثم وزعت الشهادات على الضباط المتخرجين.

 
 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o