May 18, 2023 2:50 PM
خاص

تكتل الاعتدال وسكاف حاولا ولكن...رستم: المشكلة عند الثنائي الشيعي والمسيحي

يوسف فارس

المركزية – تلتقي المعطيات والوقائع على ان الموالاة كما المعارضة غير قادرة على ايصال مرشحها الى بعبدا. والتواصل مع الخارج اظهر ان الدولتين المعنيتين مباشرة بلبنان، ايران والسعودية اللتين وقعتا تفاهما في الاسابيع الماضية استخدمتا المصطلحات نفسها حيال الاستحقاق الرئاسي. وتحدثتا علنا عن ان ملء الشغور الرئاسي في لبنان هو شأن لبناني، على اللبنانيين القيام به والاتفاق على الرئيس العتيد. بالتالي وضعتا نفسيهما على مسافة واحدة من الجميع لا تدعم هذا ولا ترفض ذاك. وغير وارد اقناع اصدقائهما بموقف مغاير، ما وضع المسألة برمتها على عاتق اللبنانيين في ظل موقف خارجي غير قادر على ترجمة عملية في الداخل، وفي ظل موقف سعودي – ايراني وضع نفسه على الحياد بين القوى الموجودة. وان المسألة أصبحت وقفا على ميزان القوى الداخلي. من هذا المنطلق على المعارضة والموالاة ان تدركا هذا الاصطفاف، وان وصول مرشح لاي فريق منهما مستحيل. والتوافق هو المعبر الوحيد لكسر هذا الاستعصاء القائم. وفي حال كان الحوار متعذرا، لا بد من الالتقاء على اسم عابر لهذه الاصطفافات والا فان الشغور الرئاسي سيجر الى فراغات عديدة مقبلة في مواقع حساسة وذات اهمية كبيرة لانتظام وسير المرافق العامة ومنها حاكمية مصرف لبنان ومن ثم قيادة الجيش. 

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول لـ"المركزية" : "ان الانقسام العمودي في تركيبة المجلس النيابي التي افرزتها الانتخابات النيابية لا تزال تتحكم باللعبة السياسية وتاليا بالانتخابات الرئاسية التي تعمق الشرخ حولها نتيجة تمترس القوى الحزبية والنيابية في مواجهة بعضها البعض، رافضة الحوار في ما بينها وهو ما لمسناه كتكتل خلال تواصلنا معها ودعوتها الى اعلاء الشأن الوطني على المصالح الضيقة، في وقت يدعونا الخارج الى تقديم المصلحة الوطنية على كل اعتبار على ما لمسنا من السفير السعودي وليد البخاري الذي كرر امامنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وفق المعايير المعروفة كشخص جامع للبنانيين مقبول عربيا وصاحب رؤية اقتصادية تضع لبنان على سكة التعافي والنهوض". 

ويتابع ردا على سؤال قائلا: "ان خيار فرنجية كما ميشال معوض سقط، وبالتنسيق مع النائب غسان سكاف كان هناك حراك باتجاه القوى الحزبية والنيابية لكنه لم يؤد الى نتيحة. وسابقا حاول رئيس المجلس النيابي نبيه بري تدوير الزوايا والدعوة الى الحوار لكن ايضا لم تستجب دعوته. وفي رأيي عليه المحاولة مجددا. الجميع يريد الحل ولكن كل واحد على طريقته. المشكلة انتهت او وصلت لتتمحور بين الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي. العقدة بينهما ومعهما وبدونهما لا انتخاب لرئيس الجمهورية وتاليا لا حل للازمة الوطنية المستفحلة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o