بري يولي الحوار الاولوية وبو صعب يستطلع رأي الكتل

يوسف فارس

المركزية – لا جديد يسجل في الملف الرئاسي على المستوى الداخلي خارج وجود مشروع ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي اعلن الثنائي الشيعي تبنيه وعمل لاستقطاب كتل نيابية عدة في محصلة تقارب الخمسين نائبا وذلك في مقابل غياب اي مشروع مقابل تتبناه اطراف المعارضة الضائعة بين التخلي عن مرشحها النائب ميشال معوض وعدم أتفاقها على بديل تسميه لخوض الاستحقاق. كما ان قوى التغيير لم تستطع بدورها الاجماع على مرشح موحد. ولا حتى التيار الوطني الحر قدم مرشحين او مرشحا بشكل واضح وعلني من الاسماء التي لديه. الامر الذي يرفع حظوظ فرنجية وفق رهان المحور الممانع بأن تأتي التوافقات الاقليمية لصالحه، وهو ما بدأ يضغط على كافة الاطراف المحلية المتخوفة من تحوله الى واقع ويدفعها لتكرار معزوفة النصاب كسلاح لتعطيل الاستحقاق الرئاسي خصوصا في حال صح ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد يدعو الى جلسات انتخاب ودورات متتالية لملء الشغور الرئاسي قريبا، وذلك بعيد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر لطرح ورقة فرنجية الرئاسية جديا من جهة ولرفع مسؤولية التعطيل عنه ووضعها عند الكتل النيابية والقوى السياسية لا سيما تلك التي تتهمه بعدم الدعوة الى جلسات انتخابية والسعي لفرض مرشح حركة امل وحزب الله على اللبنانيين من جهة ثانية. 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يكشف لـ"المركزية" في هذا الصدد ان رئيس المجلس النيابي يعطي الاولوية في الملف الرئاسي للحوار، وهو كلف نائبه الياس بو صعب استطلاع رأي الكتل النيابية في الموضوع. وهوكما نعلم زار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وبكركي لهذه الغاية، ويفترض ان يستكمل لاحقا جولته على الاطراف المعنية من قيادات ورؤساء كتل نيابية. علما ان الرئيس بري لن يتوانى لحظة عن الدعوة الى جلسة جديدة لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية ساعة يلمس وجود اجواء ايجابية وجدية لذلك. 

وردا على سؤال حول رهان بري على المتغيرات الاقليمة علها تصب في مصلحة فرنجية، يقول ان رهان بري الاول والاخير على توافق اللبنانيين وانتخاب رئيس من صنعهم، ومن هذا المنطلق دعا الى الحوار اكثر من مرة وما زال يراهن على ذلك وعلى صحوة القوى المعنية في تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الشخصية الضيقة. 

ويختم آملا في بلورة موقف ايجابي من الانتخابات الرئاسية رأفة بالمواطنين الذين في غالبيتهم يعانون من تداعيات الازمة على كل المستويات المعيشية والصحية والاجتماعية.