Apr 22, 2023 11:02 AM
خاص

مبالغة الممانعين انقلبت ضدهم: الرئاسة لم تُحسم لفرنجية

لارا يزبك

المركزية- ذهب فريق الممانعة بعيدا، سياسيا وإعلاميا، في تحوير الوقائع لصالح مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبلغ بهم هذا المسار حدَ نسب مواقف الى فرنسا والسعودية والحزب الاشتراكي... لا أساس لها من الصحة! هذه المبالغة المفرطة، اذ ثمة خيط رفيع يفصل بين البروبغندا الاعلامية وبين "الكذب"، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، دفعت بباريس والتقدمي الى الرد، واضعين الأمور في نصابها الصحيح.

ففي موقف معبّر من شأنه فرملة اندفاعة 8 آذار نحو حسم المعركة الرئاسية لفرنجية، بما ان "باريس تعتبره مرشحها وبما ان السعودية لم تعد تمانعه شأنها شأن المختارة"، كما ادعى مؤيدوه، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن - كلير لوجاندر عصر الخميس أن "ليس لديها أيّ مرشّح في لبنان" لرئاسة الجمهورية، لافتة إلى أن "على اللبنانيين اختيار قادتهم". وفي مؤتمر صحافي، أكّدت أنّ "على الجهات اللبنانية تحمّل مسؤولياتها وكسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة"، لافتة إلى أن الشغور "يلقي بظلاله أولاً على الشعب اللبناني". وأضافت "يتعلّق الأمر بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مع كامل الصلاحيات تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان والشعب اللبناني بشكل عاجل في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمرّان بها". وأشارت إلى أنّ فرنسا تجري "اتصالات كثيرة مع الجهات السياسية اللبنانية".

اما النائبان وائل ابو فاعور وبلال عبدالله فأكدا أيضا انهما لا يتحدثان باسم المملكة، في وقت قال عبدالله "حتى الآن لا يوجد أي تغير في مواقف الدول في ما يخص لبنان، وللأسف هذا الأمر انعكس توتراً على الداخل".

ووفق المصادر، فإن هذه المعطيات كلّها حجّمت فريق 8 آذار وتطلعاته، وهي اعادته الى ارض الواقع واعادت ايضا فتح اللعبة الانتخابية على كل الخيارات. وقد تكون لعبة الممانعين "الاعلامية" ارتدت عليهم سلبا. فبعد شطحتهم، تمسّكت المملكة بتوجهاتها وثوابتها لبنانيا اكثر، كما ان رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ايضا، بات مصرا اكثر على رئيس "وسطي".

فقد رأى في حديث صحافي امس ان "الرئيس المستقبلي لن يكون مرشحًا يدعمه هذا المعسكر السياسي أو ذاك بل سيكون ثمرة اتفاق سياسي واسع"، قال "ما زلت متمسكا بموقفي: لا لأي مرشح تحدّي". تابع "سليمان فرنجية وفريقه لديهم أسبابهم الخاصة للاعتقاد بأن لديه فرصا أفضل، وفرنسا تواصل دعمها له لأسباب أحاول أن أفهمها"..

قد لا تكون باريس تخلّت عن طرحها المقايضة بين الرئاستين الاولى والثالثة، وقد لا تكون تراجعت عن فكرة ان تؤول رئاسة الجمهورية الى فرنجية مرشح 8 آذار، الا ان الاكيد ان لا شيء حُسم وان باريس والممانعين غير قادرين على إقناع لا الداخل ولا الخارج، بهذه الصفقة، لتحويلها واقعا...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o