Apr 21, 2023 11:13 AM
خاص

تسويق نتنياهو للتطبيع مع الرياض: هذه أهدافه وحقيقته!

لورا يمين

المركزية- فيما الاتفاق السعودي – الإيراني لم يُعجب بطبيعة الحال، الكيانَ العبري، يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الفصلَ بين تفاهم بكين من جهة وعلاقته بالرياض من جهة ثانية، ساعيا الى إحياء مسار التطبيع بينهما والذي شهد فرملةً قوية بعد التقارب بين الجبارَين الإقليميين.

مطلع الاسبوع، قال نتانياهو خلال لقائه في القدس السناتور الجمهوري ليندسي غراهام بأن تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية سيمثل "قفزة هائلة" نحو إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وستكون له تبعات عظيمة وتاريخية للبلدين وللمنطقة والعالم. اما الاربعاء، فقلّل من المخاوف بشأن التقارب الإقليمي. وقال لوسائل إعلام أميركية إن الرياض ليس لديها أوهام بشأن مَن يمكن أن تثق به "السعودية، القيادة هناك، ليس لديها أوهام حول من هم خصومهم ومن هم أصدقاؤهم في الشرق الأوسط. إنهم يدركون أن إسرائيل شريك لا غنى عنه للعالم العربي في تحقيق الأمن والازدهار والسلام".. وفي مقابلة مع قناة  CNBC، رأى نتنياهو أن مخاوف السعوديين بشأن الإرهاب، سوف تفوق مخاوفهم من موقف حكومته المتشدد تجاه الفلسطينيين، مضيفا "إحياء العلاقات بين السعودية وإيران "لا يخص" إسرائيل، ويتعلق بشكل أساسي بتخفيف التوترات في المنطقة، لا سيما في اليمن". وعندما سئل عن سبب قيام الرياض بإحياء العلاقات مع سوريا واستضافة قادة حركة حماس والسلطة الفلسطينية، أجاب "هذه التحركات قد تهدف إلى ايصال رسالة لهم قبل اتفاق إبرام سلام محتمل مع إسرائيل". وقال: ربما لإخبارهم أنه سيتعين عليهم تجهيز أنفسهم – ربما لمحاولة إخبارهم بالتوقف عن القيام بالإرهاب الذي يثيرونه.

من جانبه، أشار وزير الخارجية إيلي كوهين، الذي زار أذربيجان وتركمانستان، جارتي إيران، إلى أن التقارب السعودي مع طهران يمكن أن يكون مقدمة للعلاقات مع إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن يزور الرياض. وقال إن الزيارة إلى السعودية "مطروحة" لكن لم يتم تحديد موعد بعد.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن إصرار المسؤولين العبريين على التسويق لتقارب اسرائيلي – سعودي، هدفه الاول إفهام الداخل الاسرائيلي اننا لسنا معزولين وان علاقاتنا بمحيطنا قوية ولم تتأثر بالمستجدات الاقليمية. الا ان المصادر، التي لا تقلل من احتمال ان يُصار الى تطبيع اسرائيلي – سعودي، توضح ان هذه العملية لن تحصل في القريب العاجل، وان الرياض، خاصة بعد اتفاق بكين، عادت الى التشدد وباتت تشترط ان يصار اولا الى توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين والى إقامة دولة "فلسطينية" وفق الحل العربي الذي طُرح عام 2002، قبل الذهاب نحو سلام مع الاسرائيليين.

عليه، المملكة تجري اتصالات مع القوى الفلسطينية وهي تنتظر تجاوبا من تل ابيب.. فكلّما سرّعت الاخيرة التسوية وسهّلتها، كلما سرّعت التطبيع مع الرياض غير المستعجلة، خاصة وانها باتت تعلم ان الكيان العبري يحتاج إليها وليس العكس بعد ان "أراحت بالَها" من همّ التهديد الإيراني لأمنها، تختم المصادر.

                                                          ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o