Apr 20, 2023 6:12 AM
صحف

الاستحقاق الرئاسي وجهاً لوجه بين الرياض وطهران قريباً

بقيت احداث الثلاثاء الماضي، بصرف النظر عن حجمها او تأثيرها مدار متابعة: سياسياً، ماذا وراء الاطلالة الرئاسية لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وعّما اذا كانت ستفتح الطريق للعبور الى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية تماثلاً مع ما يجري من انفراجات عربية - عربية، وعربية - اقليمية، يغوص الخبراء في محاولات سبر غورها، والوقوف عند ابعادها ومؤشراتها.

وكشفت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان ملف انتخاب رئيس الجمهورية، انتقل من مسار التشاور بالواسطة الذي تولاه الجانب الفرنسي منذ اشهر، مع اعضاء دول اللقاء الخماسي وايران، إلى النقاش والبحث وجها لوجه بين المسؤولين السعوديين والايرانيين، بعد انجاز الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية مؤخرا، وزوال كل مسببات عدم التلاقي، وتوقعت أن يطرح للبحث الجدي والنقاش بخصوصه بين الطرفين، بعد عطلة عيد الفطر المبارك.

وقالت المصادر ان ما يتردد عن ضمانات وتعهدات، على المرشح الرئاسي أن يقدمها لهذه الدولة او تلك، وكيفية التعامل مع الازمات التي تعصف بلبنان، طرحت ابان زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس مؤخرا، وباتت معروفة، بينما مواصفات الرئيس المقبل، مهما كانت اصبحت في عهدة دول اللقاء الخماسي، وقد تم التداول فيها بين سفراء هذه الدول مع المسؤولين اللبنانيين.

ورأت "اللواء" ان شيئا لم يتبدل في المشهد السياسي بعد جولتي تأجيل الانتخابات البلدية في مجلس النواب ومجلس الوزراء، وبعد اعلان رئيس تيار المردة مرة اخرى من بكركي ترشيحه للرئاسة بشكل غير مباشر مع عناوين برنامج عمله، وسط مراوحة حول الاستحقاق الرئاسي لدى الكتل النيابية من دون اي خطوة الى الامام تؤمن حداً ادنى من التفاهم او التوافق، واستمرار مواقف المعارضة برفض ترشيحه، ومواقف اخرى تدعو الى الحوار والتوافق.

من جهة أخرى، يبدو، بحسب "الانباء الالكترونية"، أن ثمة ما هو جديد في كواليس السياسة اللبنانية وإن كانت "الطبخة" لم تنضج بعد، إلا ان زيارة رئيس تيار المردة الى بكركي ومؤتمره الصحافي المطوّل من منبر البطريركية المارونية لا شكّ أنه يحمل دلالات من المبكر الحكم عليها سلباً أو إيجاباً لجهة ما لديه من معطيات، بانتظار ما سيرشح عن اللقاء الخماسي المرتقب.

في هذا السياق، رأت مصادر سياسية في اتصال مع "الأنباء" أن زيارة فرنجية الى بكركي كانت تهدف الى أمرين، الأول يتلخص بأخذ البركة من بكركي بعد إحجام القوى المسيحية عن تأييده وتصويره على أنه مرشح الثنائي الشيعي دون سائر القوى السياسية الأخرى. الأمر الثاني هو إعلان ترشيحه بشكل غير مباشر من منصة بكركي لتطمين العرب بأنه لن يخرج عن المسلّمات الوطنية والعلاقات العربية التي تحرص بكركي على احترامها والمحافظة عليها مع كل الدول الخليجية وخاصة مع السعودية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o