Apr 19, 2023 5:36 PM
خاص

الحزب يطبق طرح التقسيم ضمن دويلته ويتهم المعارضة به... ما صحة مستودعات السلاح في جرود البترون؟

 المركزية -خاص

المركزية – في كل مرة يدخل فيها لبنان نفق "التجربة المرة" سواء بحروب داخلية بين فصيل مسلح تابع لمحور الممانعة وآخر مقاوم بإسم الدولة ومنطق السيادة، أو بحروب الآخرين على أرضه،  يصل البعض إلى قناعة مفادها " صار بدا التقسيم".  لكن من الخطأ الإقرار بأن طرح التقسيم سيولد حلاً للأزمة في لبنان، لأنه ليس وليد خارطة سياسية ولا رغبة بالإنسلاخ عن "الآخر" إنما هو ناتج عن قناعة باستحالة إيجاد حلول في ظل وجود سلاح حزب الله وضمن دويلة أسسها الحزب وباتت تملك كل مقومات الدولة مع فارق أن انتماءها تابع لولاية الفقيه وعلى المفضوح.

إذا نحن أمام معادلة واضحة المعالم وحكم فاشل وتركيبة مسلوبة القرار ودولة فقدت كل مقوماتها الإقتصادية والمالية والصحية والتعليمية والإجتماعية في مقابل دويلة أسست لنفسها نظامها المصرفي والقضائي الخاص بها واقتصادها القائم على الفساد والتهريب وسياستها الخارجية المرتبطة بالمحور الإيراني وشبكاتها الأمنية وصواريخها. إزاء هذه المعادلة هل يكون طرح التقسيم هو البديل، أم المطلوب  لبننة "الحزب" الذي يحتل لبنان بوكالته الإيرانية وهل سيلبي النداء و"يتلبنن؟".

الكلام بالمباشر عن طرح التقسيم الذي بات راسخا في قناعة القواعد الشعبية لم يعد من المحرمات، وإن كان من يتهم الفئات الشعبية وفريق المعارضة بالتقسيم هو نفسه من أسس له من خلال إقامة دويلته. مع ذلك يُتَّهم الفريق الآخر بالتقسيم إذا ما تكلم بمنطق استحالة إمكانية العيش في ظل "تعنت" واستبداد حزب الدويلة بمقومات الدولة. وإذا ما طالب بالإنسلاخ عن ثقافة حزب الله ويسعى لبناء دولة يحميها القانون ولا يكون فيها سلاح إلا في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية، والقضاء مرجعيته ومحيطه العربي الحاضن الأول والأخير لعلاقاته الخارجية يصبح من دعاة التقسيم.

إذا بمناسبة أو من دونها، بات الكلام عن تقسيم لبنان لذرّ الرماد في العيون  وتحديدا على وسائل التواصل الإجتماعي، واللافت أن بعض الأقلام تستغل ورود هذه العبارة على لسان أحد السياسيين المعارضين لتبني على أساسها مقالا صحافيا "بيهز" بلد لمجرد ورود عبارة "الحل بالتقسيم" مجتزأة المعاني. وهذا ما استشفه المحامي مجد حرب الذي نُسب إليه كلام مفاده أنه وإن كان "ضد تقسيم لبنان"، إلا أنه "قد يضطر للقبول به في حال جرى فرضه". وتوضيحا يقول حرب عبر "المركزية" ثمة تشابك وخلط في مفاهيم أنظمة سياسية عديدة للوصول إلى الهدف المرجو لدى البعض ألا وهو تقسيم لبنان. لكنهم مخطئون. فالفيدرالية هي نظام سياسي وخلافنا مع الفريق الآخر هو على السياسة الدفاعية وليس طائفيا أو إجتماعيا. ومن ينادي بالفيدرالية "نكاية" بالآخر فأطمئنه بأنه لن يصل إلى الهدف المنشود".

المثير للإنتباه أن من يقف بقوة في وجه كل أشكال التقسيم والفدرالية في لبنان، يطبقونه بحذافيره وبقوة السلاح داخل دويلتهم وعلى عينك يا دولة"!. أكثر من ذلك يعطون الحق لممارسات الشارع ويضبطون ساعة السلم والحرب وفقا لإرادة وسياسة مرجعيتهم في إيران ويتهموننا بأننا من سعاة ودعاة التقسيم. ويضيف حرب" ما لم يعد قابلا للنقاش هو أننا وصلنا إلى مفترق طرق، فإما أن ينضم حزب الله للدولة و"يلبنن" نفسه ويتوقف عن معاملة اللبنانيين ضمن فئات، أم أنه سيلزم المواطنين الخاضعين لدولة القانون والمصنّفين بحسب ترتيبهم لدى الحزب درجة ثانية للمطالبة بالتقسيم. وللتذكير نحن مع الطائف ومع لبنان ال 10452 كلم2 لكن الظاهر أنهم يدفشون اللبنانيين للمطالبة بالتقسيم ولسنا مسؤولون عن ذلك.

"الحل ليس بالتقسيم إنما بعودة حزب الله إلى كنف الدولةلأننا لا نريد العيش في منطقة لديها منظومة سياسية خارجية وداخلية خاضعة للمحور الإيراني  وعقيدة تؤمن بولاية الفقيه. يقول حرب،واللافت أن عندما نهبّ معترضين نُتَّهم بالتقسيم. في حين يستفيد شعب الدويلة من كل خدمات الدولة مجانا، لذلك نقول لهم "إذا بدكن تكفوا هيك يسواكن ما يسوانا ولسنا مسؤولين عن هذا الواقع المستجد لأنو دفشونا عليه" لكن أؤكد أنه ليس الحل ولا نريده.

على خط مواز لمفاعيل سلطة الدويلة، يوضح حرب أن الكلام المنسوب إليه عن وجود مستودع سلاح تابع لحزب الله في جرود البترون ليس دقيقا" فالسؤال الذي طرح علي في اللقاء المصور حينه كان إفتراضيا وتحديدا ماذا لو تم الكشف عن وجود أسلحة؟ لكن  أقول بأن هناك قرى في قضاء البترون تعايشنا مع أبنائها من الطائفة الشيعية طيلة فترة الحرب اللبنانية ومع دخول ثقافة حزب الله وذهنية ولاية الفقيه إليها تبدلت كل المعايير. وازداد الوضع تعقيدا بعد فتح مراكز تابعة للحزب وتعيين مسؤول عسكري معروف بالإسم فيها. وإزاء هذا الوجود المنظم لحزب الله في هذه القرى قلنا إننا نخشى من باب الشبهات أن تكون هناك مستودعات أسلحة تابعة للحزب. وشو بيمنع ؟

وطالب حرب الأجهزة الأمنية عبر الإعلام بالتحرك فورا للتحقيق في صحة هذه الشبهات "علمأ أن الريبة كبيرة سيما أن في 7 أيار كان هناك تحرك مسلح في إحدى هذه القرى ونخشى أن يكون هناك سلاح ثقيل يتم نقله بواسطة الشاحنات المغطاة التي تعبر الطريق باتجاه هذه القرى"يختم حرب.   

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o