Apr 18, 2023 5:11 PM
متفرقات

المهندسة هاله يونس: انتخابات النقابة أعادت الاعتبار الى المجتمع المدني

 وجهت المهندسة المعمارية هاله يونس رسالة الى المهندسين، قالت فيها: "الانتخابات النقابية التي شاركنا بها نهار السبت الفائت، قد أعادت الاعتبار الى المجتمع المدني والى دوره التأسيسي وجدارته في استنهاض الجسم الهندسي بمعزل عن الاصطفافات الحزبية والطائفية. وقد شكّل الحضور الحماسي للمهندسين المهنيين حدثا، لم يكن متوقعًا، مما دفع المافيات والميليشيات الطائفية الى توحيد صفوفها للالتفاف على إرادة 2081 زميلة وزميل اختاروا الارتقاء بالنقابة الى موقعها المتقدم في الشؤون الثقافية والاقتصادية والوطنية، وأكدوا أنهم مهندسون ومواطنون يُعرّف عنهم بتميزهم المهني والعلمي لا من خلال تذاكر الهوية والبطاقات الحزبية. ولم يكن انتخابهم لزميلة تنادي بالعلمانية إلا تأكيدا لتطلعاتهم المهنية ولرغبتهم في النفاذ من الأعراف الطائفية لا للحؤول دون وصول خصومهم". 
 
اضافت: "أتمنى لكل الفائزين في هذه الانتخابات النجاح في مهامهم وتناسي انتماءاتهم الحزبية والطائفية وتوحيد صفوفهم في سبيل العمل الملتزم بالشأن النقابي والدفاع عن حقوقنا وقضايانا الحياتية، وأناشدهم تناسي الخلافات العبثية والحملات والاتهامات والإساءات بغية التفرّغ للعمل صفًا واحدًا ويدًا واحدة". 
 
وتابعت: "أدعو الزملاء لإدراك وظيفة النقابة في الحفاظ على المهنة وعلى مهندسيها، الذين كانوا موضع اعتزاز اللبنانيين وعنوان تميّزهم والمورد الأهم لتنمية الثروة والاقتصاد الوطني، وادعوهم بشكل خاص للعمل على وقف التدمير الممنهج لأرضنا التي حوّلتها المضاربات النفعية الى سلعة وساحة للتطوير العقاري الرديء. وعلينا في سبيل ذلك، العمل على استنهاض قدرات مجتمعنا من خلال التركيز على اقتصاد الثقافة والفن والابتكار والخدمات الملازمة".  
 
واردفت: "لقد شكل تميز اللبنانيين في المهن الهندسية معيارًا لفرادة التكوين الثقافي والعلمي لمجتمعنا وقد كان السند الأهم لتفوقهم ونجاحهم. لكن حالة الانحطاط التي اصابتنا قد أسفرت عن تراجع  سمعة المهندسين اللبنانيين وسمعة تعليمنا الجامعي. وعلى النقابة تحمّل مسؤولياتها واعتبار التأهيل المهني والعلمي المرتكز الأهم لاقتصاد المعرفة". 
 
وختمت: "لقد عدت الى بيروت بعد سنين من العمل والتعليم في فرنسا لأبقى وأكافح من أجل قضايانا، ولكن لا مجال لتحقيق طموحاتنا المهنية والوطنية تحت وطأة المحاصصة الطائفية والأوهام السلطوية والمناكفات. فقد أكدت هذه الانتخابات وما ظهّرته من حقائق جدارة المجتمع المدني واستعداده لتأكيد انحيازه اللاطائفي، وأدعو جميع زملائي المهندسين للفصل التام بين الطوائف والأحزاب وبين شؤوننا المهنية التي لم يعد جائزا ارتهانها لنزوات الجهل والتآمر". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o