Apr 18, 2023 12:09 PM
خاص

لهذه الاسباب اخفقت جهود مشاركة سوريا في القمة العربية

يولا هاشم

المركزية - لم يخرج اللقاء التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، والذي عُقد ليل الجمعة - السبت في مدينة جدة السعودية، بقرار واضح حول إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية في ظل اعتراضات من دول عربية، ورفض غربي للتطبيع مع رئيس النظام بشار الأسد. فهل تستعيد سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية وتشارك في القمة التي ستعقد في التاسع عشر من أيار المقبل في الرياض؟

مصادر مطلعة على مداولات جدة ،تؤكد لـ"المركزية" ان الاجتماع  فشل ، ولا عودة لسوريا الى الحضن العربي في المدى المنظور بما ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يلتزم بالشروط العربية.

ورفض خمسة أعضاء على الأقل من الجامعة العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن إعادة النظام السوري إلى المجموعة. حتى أكثر الدول العربية حماسة الى عودة سوريا، وبالدرجة الاولى الجانب المصري الذي أحيا العلاقات مع النظام في الأشهر الأخيرة قاوم القرار. كما ان الأردني، صاحب المشروع، الذي حمل لواء عودة دمشق الى الحضن العربي، لم ينبس ببنت شفة خلال الاجتماع والتزم الصمت، خشية من الاميركيين، حيث وصلت الرسالة بشكل واضح ومفادها أن واشنطن ترفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي. اما الجانب القطري فرفض رفضا قاطعا الأمر لأن أسباب تعليق عضوية سوريا ومقاطعة النظام السوري لا تزال قائمة. والمملكة العربية السعودية، بحسب المصادر، تمر بمرحلة لا يمكنها التخلي عن قطر.

وتشير المصادر الى امر آخر مستجد في موضوع سوريا، هو وجود معسكرات لجبهة البوليساريو في الشام، بتمويل جزائري. وبالتالي، فإن المغرب من غير الممكن ان تسامح او تتساهل في هذا الموضوع. وبطبيعة الحال، تطالب المغرب بإقفال هذه المعسكرات للموافقة على عودة سوريا، إلا ان الاسد لا يمكنه الاقدام على خطوة كهذه لأن الجزائر اهم داعم له، كما لا يمكن للجزائر ان تتنازل للمغرب بهذه الطريقة. وهنا تكمن العقدة.

يضاف الى ذلك، وفق المصادر، ان خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى مصر، لوحظ عدم صدور بيان مشترك، وهذا دليل  فشل الاجتماع. والسبب ان الجانب المصري طالب المقداد بوضع، آلية رسمية لتنفيذ القرار 2254 فرفض، كما طالب بعودة النازحين فرفض، علما ان معظم النازحين من السُنّة، وبالتالي لا يمكن لمصر ان تتغاضى او تتخلى عن هذه المسألة.  اما الكويت ذات البرلمان الاسلامي، فتقارب القضية من خلال بُعد سنّي ولا يمكنها ان تقبل. حتى الكلام المبهم في البيان السعودي - السوري ادى الى أزمة كبيرة بين المجتمعين. لهذا لا مجال لعودة سوريا حالياً.

الاسد لا يريد ان يسمع بالقرار 2254 وبعودة النازحين وبالتخلي عن الميليشيات الايرانية، لم يقبل بالشروط، عندها تساءل المجتمعون عن الجدوى من مصالحته في هذه الحالة. فهل عدنا الى نقطة الصفر؟ كلا لكن وصلنا الى نقطة ان لا استسهال للحل بهذه السهولة مع هذا النظام. فإما يسير الاسد بالشروط هذه او يبقى حيث هو. فهل تقلب زيارة رئيس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الى سوريا الأمور؟ ان غداً لناظره قريب. تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o