Apr 17, 2023 12:03 PM
خاص

المملكة تستوعب "حماس" وعينُها على تسهيل حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي

لورا يمين

المركزية- ارجأت السعودية زيارة وفد قيادي رفيع من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كان يفترض ان يصل  إلى المملكة  في زيارة رسمية من شأنها فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة على ان يرأس الوفد، رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ويضم نائبه صالح العاروري ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى. وكان مقررا أن يؤدي الوفد مناسك العمرة وان يعقد لقاءات رسمية مع مسؤولين سعوديين على أن يتم الإعلان عن استئناف العلاقات بين الحركة والرياض وإنهاء التوتر المستمر منذ سنوات. فمنذ ايام، صرّح القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق بأن مساعيهم مستمرة في طيّ الخلافات مع المملكة، وأن القضايا العالقة بدأت بالتفكك، مؤكداً أن الحركة منفتحة على الحوار وإعادة العلاقات مع السعودية كما كانت في السابق.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تأتي هذه الانفتاحة السعودية على حماس، بعد اعوام من رفض اي تواصل معها، في سياق الاتفاق السعودي - الايراني (وما ارساه من نهجٍ حواري تصالحي لحل الازمات، بدلا من خيار التصادم والعزلة) بما ان حماس مِن الفصائل المدعومة من طهران في المنطقة. فكما قررت الرياض محاولة استيعاب نظام بشار الاسد ومد اليد له شرط ان يحسّن سلوكه داخليا واقليميا، ها هي تتعاطى بالمنطق عينه مع حماس.

واذا كانت الزيارة المتوقع ان يحدد موعد آخر لها قريبا، قد تؤسس لاطلاق سجناء فلسطينيين موقوفين لدى المملكة، فان الرياض تتطلع الى ان تعمل حماس، في مقابل هذه "المرونة"، على تسهيل الحل السياسي في فلسطين وان ترص الصف مع السلطات الفلسطينية وحركة فتح، اي ان المملكة تصبو الى لعب دور ايجابي في رأب الصدع الفلسطيني - الفلسطيني على ان يساهم ذلك في التوصل الى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وجاء قرار إرجاء الزيارة  في وقت يصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى السعودية للقاء الملك سلمان وولي عهد محمد بن سلمان، يرافقه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، حيث تستمر الزيارة من 17 إلى 19 من الشهر الجاري، إذ وجهت المملكة دعوة إلى عباس لحضور مأدبة إفطار قبل حوالى أسبوعين.

فهل يُكتب لمساعي الرياض التوفيقية فلسطينيا، النجاح، وتتمكن من تحقيق خرق في اتجاه إنهاء الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، بعد ان اصطدمت المساعي الدولية عموما والاميركية خصوصا في العقود الماضية في التوصل الى تسوية للنزاع هذا؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o