Apr 12, 2023 2:27 PM
خاص

خلافات الداخل تستدعي تدخل الخارج.. مصالحة الثنائي المسيحي تسهل الانتخاب

يوسف فارس

المركزية – بحسب التقارير الدبلوماسية ان المعنيين بملف الانتخابات الرئاسية من قيادات لبنانية ورؤساء كتل نيابية تبلغوا في الاونة الاخيرة من اوساط الدول الشقيقة والصديقة المهتمة بملء الشغور الرئاسي بضرورة الانتقال الى مرحلة جديدة من الترشيحات لان المرحلة الاولى اظهرت استحالة وصول اي من المرشحين المطروحين. وان لم تبادر هذه القوى الى الانتقال الى لائحة جديدة من الترشيحات فستتحمل مسؤولية استمرار الفراغ في سدة الرئاسة. وان القوى العربية والغربية تضع ثقلها من اجل اتمام الانتخابات الرئاسية وقد وصلت الى خلاصة اساسية مفادها ان الاستمرار في مربع الترشيحات الحالي يعني استمرار الفراغ نفسه، لذلك يجب على جميع هذه القوى الانتقال الى خطة بديلة لتكون المرحلة الجديدة مختلفة عن السابقة اي ان تشهد تقاطعات على الاسماء المطروحة. وان عواصم القرار جدية بممارسة اقصى الضغوط على هذه القوى من اجل ان تسمي مرشحين ليصار الى غربلتهم وايجاد التقاطعات بين القوى المختلفة على هذه الاسماء تمهيدا للوصول الى مرشح رئاسي، وان هذه المرحلة قد بدأت وجميع القوى قد تبلغت. وان تمسك أي فريق بمرشحه يعني تمسكا بالفراغ الامر الذي لا يجوز والمجتمع الدولي بدأ سلسلة اتصالات مواكبة مع ضغوط وايضا اتصالات اقليمية لابلاغ القوى المعنية بان بقاء الشغور الرئاسي ممنوع. وان هناك لائحة من الاسماء قيد التحضير وسيصار الى عرضها على القوى المعنية قريبا . 

النائب سجيع عطية يرى عبر "المركزية " ان الدينامية الجديدة التي رعتها بكين اتفاقا بين المملكة العربية السعودية وايران مع ما استتبع ذلك من اجتماعات على ارضها بين وزيري خارجية البلدين اضافة الى مسعاها لاطفاء الحرب الروسية - الاوكرانية واستضافتها للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يفعل مشاوراته مع كل من الرياض وبيروت، بدأت تنسحب على لبنان الذي انتقل من الكباش حول الملف الرئاسي الى مرحلة التسمية والتوافق على المواصفات وان بشكل خجول ما استدعى في رأيي تدخلا عربيا تجسد في زيارة الوزير القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي للبنان الذي عكس موقف الدول الخليجية من الازمة اللبنانية وسبل الخروج منها مذكيا اسم كل من قائد الجيش العماد جوزف عون والنائب نعمة افرام على ما قيل، وتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها اعادة بناء الدولة ومعالجة الملفات الاساسية من مالية واقتصادية وقضائية وسواها وصولا الى قضية النازحين . لكن العائق دون النهوض يبقى في تباعدنا كمكونات سياسية وانقسامنا بدءا من الثنائي المسيحي (التيار والقوات) ورفضهما للحوار سواء على مستوى  الطرفين او الاخرين في حين ان المطلوب تجاوز الخلافات والاحقاد لقيام مرحلة جديدة عنوانها الثقة بين اللبنانيين انفسهم وبالدولة المنوي اعادة بنائها والطريق الى ذلك بتحقيق المصالحات وصفاء النيات والذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية من بين المرشحين والاحتكام الى نتيجة العملية الديموقراطية عوض انتظار توافقات الخارج . 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o