Apr 08, 2023 7:52 AM
صحف

انكشاف مخز للحكومة وتداعيات شديدة القتامة عقب عاصفة الاستباحة

وسط الاحتفالات بالجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بدا من نافل القول ان مشهد التفلت والتسيب والاستباحة الذي طبع الوضع منذ لحظة تفلت الصواريخ من حقل القليلة وحتى الرد الإسرائيلي المحدود فجرا قرب مخيم الرشيدية قد أعاد لبنان الى الوراء اكثر فاكثر ورسخ أسوأ الوقائع التي ارتفعت مع سحب الصواريخ المتفلتة، وفقاً ل"النهار".

في منطقة القرار 1701 والانتشار العسكري اللبناني – الاممي بدا لبنان واليونيفيل كأنهما سيان لا يملكان أي قدرة على الضبط والردع ومنع عودة استخدام الجنوب ارض استباحة لاي فصيل فلسطيني او سواه ولا أيضا، وهنا الأهم والأخطر، للحسابات الإقليمية والداخلية التي تدفع بـ"حزب الله" الى التمتع بمرجعيته الميدانية المتفوقة التي تركته "يرعى" اطلاق حليفته "حماس" صواريخها من الجنوب متسببة بوضع لبنان امام خطر حرب جديدة مع إسرائيل.

بذلك كان انكشاف الحكومة اللبنانية جسيما بحيث بدت الزوج المخدوع المرتضي دور المتلقي، ولم يعوضها الموقف المتآخر لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإدانة اطلاق الصواريخ من الجنوب أي ترميم لصورة عجزها وقصورها عن منع المغامرة بلبنان على مذبح التحالفات بين قوى محور الممانعة وتحديدا بين حماس وحزب الله.

ولكن هذا الانكشاف الرسمي غير المفاجئ في أي حال لم يقف عند حدود الواقع الجنوبي الحدودي وتداعياته بل تمدد ضمنا الى الخلفية السياسية الداخلية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي بحيث لم يكن غريبا ان يثير الاهتزاز الأخطر للوضع عند الحدود منذ حرب 2006 الشكوك العميقة الإضافية في ما سمي أخيرا ملف الضمانات التي قدمها مرشح الثنائي الشيعي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى فرنسا . واثيرت هذه الناحية الجوهرية من زاوية عقم الكلام عن أي قدرة لفرنجية او حتى أي مرشح سواه على لجم هذه المغامرات في حين ان حليفه وداعمه ومرشحه الأساسي أي "حزب الله" لا يتوانى عن رعاية او تغطية او القيام باي عمل يلبي ارتباطاته وحساباته دون اخذ المصالح السيادية والأمنية والاقتصادية اللبنانية في حساباته الا في الدرجات الخلفية . وهو امر سيترك الأثر الثقيل بقوة على مطالع المرحلة السياسية الاتية في ظل تداعيات هذه الجولة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o