Apr 06, 2023 1:06 PM
خاص

عن غضبة بري: جعجع لا يريد انتخاب (مرشح "الاستيذ") رئيسا!

لورا يمين

المركزية- صعّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الساعات الماضية. في حديث صحافي، كرر أنه لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية "قبل أن يظهر أمامي مرشحون يذهبون إليها. لا مرشحون عندي بمن فيهم من رشحته لم يعلن بعد ترشحه. الأمر عائد إليه وينتظر التوقيت المناسب وهذا حقه. يريد فرنجية ترشيحاً مجدياً وليس للاستهلاك". ولدى سؤاله، لماذا يعارضه جعجع في وجهة نظره هذه، أجاب "لأنه هو الذي لا يريد حصول انتخابات الرئاسة". أما عن سبب المواقف الجديدة لجعجع ضده، إذ كان في ما مضى يحيّده ويهاجم حزب الله، بينما هو الآن يهاجم الطرفين معاً. فقال بري "صحيح لأن الصمت في الرد أبلغ من الكلام. منذ حادثة الطيونة لم أرد عليه. كان قبلاً يقول عني الصديق العزيز. لا أنا صديقه ولا عزيزه".

الحقيقة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ان جعجع لا يريد انتخاب مرشح بري لرئاسة الجمهورية اي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. الا ان رئيس القوات يدعو منذ لحظة الشغور الرئاسي الاولى الى ترك ابواب مجلس النواب مفتوحة، والى عقد جلسات نيابية انتخابية بدورات متتالية حتى التوصل الى انتخاب رئيس... فهل فعل بري ذلك، علما ان ذلك من واجباته؟ نواب القوات واظبوا على حضور جلسات الانتخاب ولم يقاطعوا واحدة منها منذ اشهر، الا ان نواب التنمية والتحرير ومعهم زملاءهم في الوفاء للمقاومة و8 آذار، كانوا يعمدون بعد الدورة الاولى الى الانسحاب من البرلمان وتطيير نصاب الجلسات.. فمَن يكون، والحال هذه، لا يريد رئيسا؟!

دعوات بري للحوار، تبيّن ان هدفها اقناع القوى السياسية كلّها بالتصويت لفرنجية، حيث اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان مرشحهم الاول والثاني والثالث هو رئيس المردة، فيما لم يُظهر بري حتى الساعة، ورغم النقاشات التي اجراها معه "صديقُه" رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط، أيَ رغبة بالتخلّي عن فرنجية لصالح مرشح توافقي قادر على حصد إجماع نيابي. ولهذه الاعتبارات، رفضت القوات الدعوات الى الحوار الانتخابي، الا انها طالبت في المقابل بمشاورات نيابية تُعقد تحت قبة البرلمان بين الدورات الانتخابية، لتفضي في نهاية المطاف الى الانتخاب، تماما كما يحصل في كل الدول الديمقراطية، خاصة واننا في صدد "انتخاب" لا "اتفاق مسبق".

كما ان تصدي جعجع لاعتبار بري العقبة الرئاسية مسيحية – مسيحية وتذكيره اياه انه وقَفَ في وجه الاجماع المسيحي عام 2016 وانه لن يسير بخيار المسيحيين اليوم في حال لم يُجمعوا على فرنجية، يُعتبر من أسباب "غضبة" رئيس المجلس، وفق المصادر.

بري اعتاد وضع "اذن الجرة" حيثما يشاء وكيفما يناسبه، من دون ان يسائله أحد. غير ان التوازنات النيابية الجديدة التي افرزتها الانتخابات الاخيرة، لم تعد تسمح له بذلك، وقد تعرّض لاكثر من انتكاسة في الآونة الاخيرة مع تعطّل مجلس النواب واللجان المشتركة وقراره بشأن التوقيت الصيفي وصفقة المطار... وربما لهذه الأسباب كلّها، بات اكثر انفعالا، تختم المصادر..

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o