Apr 05, 2023 1:20 PM
خاص

"اليمن" تحدد مصير اتفاق بكين: شهران للتسوية؟!

لورا يمين

المركزية-  أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن الظروف الحالية "مؤاتية" للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. ودعا في بيان امس إلى "وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار"، وذلك بمناسبة مرور عام على المشاورات اليمنية - اليمنية، مؤكداً أن الظروف الحالية مؤاتية للانخراط في محادثات السلام، للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرار مجلس الأمن 2016. وأشاد أمين مجلس التعاون بما توصل إليه اليمنيون خلال تلك المشاورات التي استضافها مجلس التعاون لدول الخليج العربية من 29 آذار إلى 7 نيسان من العام الماضي، التي شاركت فيها القيادات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو القوى السياسية والمجتمع المدني، وتوصلوا إلى آليات مهمة لتعزيز وحدة الصف، وبناء قنوات التواصل والتشاور والمصالحة، ودعم القرار الاقتصادي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني واستئناف عملية التنمية والبناء. وأشار إلى أن مجلس التعاون على يقين بأن أبناء الشعب اليمني وبما عُرف عنهم من حكمة وإيمان سيحققون تلك الأهداف السامية النبيلة التي انعقدت المشاورات اليمنية - اليمنية لتحقيقها.

الظروف باتت فعلا مؤاتية لتسوية النزاع في اليمن، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وما أعلنه الدبلوماسي الخليجي ليس مجرّد موقف بل يدل على تبدّل كبير في المعطيات الاقليمية، في شكل بات يسهّل التوصل الى تسوية.. فالتفاهم السعودي – الايراني الذي تم التوصل اليه منذ اسابيع، يُعتبر إنهاءُ الحرب في اليمن أحدَ ابرز اهدافه وفق المصادر، انطلاقا من الاهمية التي توليها السعودية لهذا الملف بما ان امنها تأثّر مباشرة بالمعارك الدائرة في اليمن منذ سنوات.

ويمكن القول ان مسار التسوية اليمنية ومصيرها، سيؤشران الى مسار اتفاق بكين ومصيره. فاذا سلك الحل وابصر النور في مهلة الشهرين الاختباريين اللذين تم الاتفاق عليهما في الصين، سيمضي التفاهم قدما ويصمد. اما اذا لم يولد في غضون هذه المهلة، فإن الاتفاق برمّته سيكون على المحك، تتابع المصادر.

على اي حال، وبعد ساعات على التفاهم السعودي - الايراني، تم توقيع اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة وجماعة أنصار الله،  في العاصمة السويسرية جنيف. وافيد ان الاتفاق شمل 706 من الحوثيين مقابل 181 من أسرى الحكومة. ويومها، أعلنت حكومة الإنقاذ في صنعاء أنها ستطلق سراح 15 سعودياً وثلاثة سودانيين وآخرين، مقابل 700 أسير... ما شكّل اشارة مشجّعة.. فهل يستمر هذا النهج؟

الجدير ذكره، ان انهاء الصراع في اليمن، اذا حصل، فإنه سيساهم في بلورة مواقف دولية ايجابية من اتفاق الصين، فيما العواصم الكبرى تحاذر تقويمه راهنا. في السياق، أكدت الخارجية الأميركية منذ ايام، أنها سترى مدى التزام إيران بإنهاء الحرب في اليمن. وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربارا لييف بعد زيارتها للشرق الأوسط إن "إيران تقود حرباً إقليمية بالوكالة وسنرى مدى التزامها بإنهاء حرب اليمن".

                                                  ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o