Mar 14, 2023 2:14 PM
خاص

القمة الاقتصادية العربية –الفرنسية... فرصة سنوية لتطوير العلاقات!

يولا هاشم

المركزية - برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعقد القمة الاقتصادية العربية الفرنسية 2023، في باريس في 15 الجاري، بتنظيم مشترك من الغرفة التجارية العربية-الفرنسية، اتحاد الغرف العربية، Business France، (مديف) Medef، غرفة تجارة وصناعة مرسيليا، غرفة التجارة الدولية، و The CPME، في مقر  MEDEF، بعنوان "شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات". 

ويعتبر هذا الحدث الذي ينظم للمرة الرابعة، فرصة لإجراء تقييم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وفرنسا، ولاستكشاف طرق ووسائل تعزيز هذه العلاقة خصوصاً بين القطاعات الخاصة بحيث تكون مبنيّة على أسس مربحة للطرفين، في ظل التضخم المرتفع والضغوط القوية على سلاسل التوريد وارتفاع اسعار المواد الخام والطاقة الى جانب ازمة المناخ. 

وستتمحور أعمال القمة حول المواضيع التالية: البيئة والمياه، الصناعة، مشاريع العمران الحديثة، الغذاء، الدواء. 

يشارك في المنتدى مساعد أمين عام جامعة الدول العربية السفير حسام زكي الذي ستكون له اجتماعات على هامش المنتدى، ومن المتوقع ان يلقي ماكرون كلمة للمناسبة يشدد فيها على توطيد الشراكة بين العرب ودول الاتحاد الاوروبي. كما سيشارك من لبنان رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير مع وفد من الهيئات، وسيلقي كلمة للمناسبة تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي والعربي، للتحرك سريعا لإنقاذ لبنان من الأزمات المتعددة والعميقة قبل حصول الإنهيار الشامل. وستكون للوفد لقاءات على هامش القمة. فأين تكمن أهميتها؟ 

مدير معهد الشرق الاوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يقول لـ"المركزية": "أهمية القمة أنها تكرس شراكة فرنسية خليجية، وهذا المحور قام منذ أكثر من أربع سنوات مع وصول الرئيس ماكرون الى سدة الحكم وحتى قبل ذلك، كان هناك محور أبو ظبي – باريس، ثم توسّع عربياً وعمل ماكرون جاهداً على تطويره. وبالتالي، تكرّس هذه القمة تحالفاً كان في الماضي وسيستمر. في المقابل، يجب وضعها في إطار الجو العام، فقد رأينا في الآونة الأخيرة انفتاحا خليجياً لا سيما سعودياً على الصين، كما شهدنا توتراً في العلاقات الأميركية –السعودية، بالرغم من الشراكة المتجذرة، إذ أن الولايات المتحدة تعتبر شريكا استراتيجيا لدول الخليج، لكن في الفترة الأخيرة، حصلت بعض نقاط الاختلاف او التمايز، منها ما يتعلق بالحرب في اليمن وأخرى تتعلق بأسواق النفط والطاقة، وبالتالي، يجب أخذ كل هذه الأمور في الاعتبار". 

ويضيف: "كما يجب الأخذ في الاعتبار محاولة فرنسا في مرحلة معينة محاورة ايران وجرّها الى عدم الخروج من الاتفاق النووي، والابقاء على نافذة مع طهران. وقامت باريس بأكثر من محاولة للوصول الى تسويات مع الجمهورية الاسلامية، لكن في المرحلة الأخيرة اكتشفت بأنها لا يمكنها الخروج من الشريك الخليجي. اليوم الشريك الخليجي يؤكد على التعاون مع فرنسا". 

ويختم: "من وجهة نظر خليجية لا سيما اماراتية، ثمّة تعويل على دور الفرنسيين، خاصة بعد ان ساهمت منظومة الدفاع الفرنسية بردّ الصواريخ الأربعة التي أطلقت واستهدفت الامارات. وهنا لا بدّ من شراكة أمنية وأخرى على المستوى الاقتصادي". 

للاطلاع على برنامج القمة، اضغط على pdf أعلاه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o