Mar 12, 2023 3:17 PM
دوليات

من سجن "إيفين".. مصطفى تاج زاده لخامنئي: تصالحت مع السعودية فلماذا تضطهدنا؟

مصطفى تاج زاده، كان نائب وزير الداخلية في حكومة محمد خاتمي، وأحد أبرز الشخصيات الإصلاحية. يبدأ رسالته إلى خامنئي بشعار: “بسم إله قوس قزح”، أي “إله الاختلاف والتعدد..”!
وهذه الجملة منتشرة بقوة اليوم في ايران بين المعارضين.
في اول ايام الاحتجاجات رفعت النساء هذا الشعار، ثم أصبح شعار المعارضة، سواء عند الاسلاميين او العلمانيين. وهو دلالة على علَم المثليين، خاصة وان الكثير من المثليين خارج ايران كانوا من مؤيدي الاحتجاجات..  فحينما يردد شخص مثل مصطفى تاج زاده هذه العبارة، فذلك يدل على تطور مهم في فكر التيار الاصلاحي تجاه المثليين.

وهذا نص الرسالة:

بسم إله قوس قزح
إلى آية الله خامنئي
زعيم جمهورية إيران الإسلامية
بعد السلام

مساء أمس السبت 20 إسفند 1401 (11 مارس 2023)، وللمرة الثالثة خلال شهر، هاجم مفتشو السجن، التابعون للهيئة الخاضعة للإشراف من قبل المعينين من قبلكم، غرفتنا في سجن إيفين. وخلال تفتيش غير طبيعي وطويل، صادروا بعض الملاحظات الشخصية (التي دو#نتها في السجن)، وكذلك الملاحظات التي دو#نها الدكتور سعيد مدني (أحد المنظّرين الإصلاحيين المسجون في إيفين).
 

ومن الواضح أن مصادرة هذه الملاحظات تعد انتهاكا لقانون ومقررات تنظيم السجون. أسألكم، بأي حق ولماذا تمت مصادرة ملاحظاتنا، وهو إجراء يخالف بصورة صريحة نص القانون؟

لماذا كذبوا وقالوا إنهم سيعيدون الأوراق (التي دوّننا فيها الملاحظات) على الفور، ولم يردّوها؟ كيف تتناسب هذه الإجراءات مع إعلان العفو عن السجناء؟ تزعمون مرارا وتكرارا أن لخصومكم الحق في انتقادكم!

كيف يمكن تصديق هذا الادعاء، مثلا، لمجرد أنني انتقدت أداءكم، فتم الحُكم عليّ بالسجن بما مجموعه 15 عاما (في قضيتين: 7 + 8 سنوات)، وكذلك الحكم بالسجن 14 عاما على الدكتور الفاضل سعيد مدني (في قضيتين: 5 + 9 سنوات)، وهو الباحث الذي يحتاجه مجتمعنا أكثر من أي وقت مضى بسبب أبحاثه القيمة في مواضيع مثل اللاعنف والفقر واللامساواة والأضرار الاجتماعية الناتجة عن ذلك؟


كيف يمكن تصديق هذا الادعاء في حين أن حتى الأشخاص المعينين من قبلكم على السجن، ليست لديهم حدود في تصرفاتهم، ويصادرون ملاحظاتنا الشخصية في سلوك مخالف للقانون؟

ففي الوقت الذي يتم تجديد العلاقة فيه مع حكام السعودية، تفعلون ذلك مع السجناء الناقدين والمناهضين للعنف، ماذا يعني ذلك؟ ألا يبعث ذلك برسالة إلى المجتمع بأننا نتصالح مع الخارج ونقمع الداخل؟

الأهم من كل ذلك، لماذا تخافون من اقتراح إجراء استفتاء، بحيث تقومون بمثل هذه التصرفات غير القانونية والضارة ردًا على دعمنا لبيان المهندس مير حسين موسوي؟

وحتى بعد سجن منتقديكم ظلما، لماذا تُنتهك حقوقهم الأساسية في السجن؟ هل هذا النهج يتماشى مع الأخلاق المحمدية والعدالة العلوية وسيادة القانون؟

متى ستقبلون بأن مثل هذه الإجراءات ضد منتقديكم لن تكون فعالة بتاتا، وأن أي نوع من الضغط والهجوم وفرض التكاليف لن يمنعنا من الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية لأبنائنا ومن إدانة انتهاك العدالة والقانون وحقوق الأمة من قِبَلكم ومن قِبَل من عيّنتهم؟

عنبر 4 سجن إيفين
20 إسفند 1401 (11 مارس 2023)

المصدر: شفاف الشرق الاوسط

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o