Mar 07, 2023 5:07 PM
خاص

هكذا تُشَرِّح المعارضة موقف الثنائي من ترشيح فرنجية...

جوانا فرحات  

المركزية- تماما كما جاء كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله حول دعم حزبه وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة ليؤكد المؤكد بموقفه من إيصال رئيس تحدي، تأتي جولة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري والتي بدأها من بكركي لتؤكد بدورها المؤكد بأن المملكة العربية السعودية لا تريد رئيسا يتبع لمحور إيران أو سوريا. بمعنى أوضح لن تؤيد وصول رئيس تحد إلى بعبدا.

وفي ما يترقب اللبنانيون ما سيقوله رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه خلال إطلالته التلفزيونية يوم الأحد المقبل حيث من الممكن أن يعلن ترشحه للرئاسة، وموقفه من القضايا الأساسية بما في ذلك التمديدات الإدارية الملحة،  برز اليوم موقف النائب التغييري وضاح الصادق بحيث استبعد تعديل الدستور من اجل ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية. إلا أن هذا الكلام لا يقطع الطريق أبدا على أن يكون العماد جوزف عون الأوفر حظاً على لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية والتي بدأت تشهد حركة أسماء سواء بتعديل دستوري أو من دونه.والتاريخ يشهد على سابقة انتخاب الرئيس ميشال سليمان.

إعلان حزب الله ترشيح سليمان فرنجية أعاد خلط الأوراق داخل الأروقة الديبلوماسية لكن وصوله إلى بعبدا دونه عقبات كثيرة وإن حاول الثنائي الشيعي إشاعة أجواء إيجابية حول إمكانية تأمين الأصوات لإيصاله إلى سدة الرئاسة. وهذه البروباغندا التي يتفوق فيها حزب الله لكسر معنويات الخصم باتت من ركائز أعمدة الشغل. لكن هذه المرة لم يحزر.

فإلى المعارضة السياسية والشعبية في الداخل هناك الخارج الذي يبدي رفضه في العلن من ترشيح رئيس تحدي تابع لحزب الله والأكيد بحسب النائب سليم الصايغ أن "ليست هناك إرادة بتأييد سليمان فرنجية لأنه يجسد نفس الخيارات السياسية التي مورست على اللبنانيين في العهد الماضي وورطت لبنان بما لا تحمد عقباه. ويضيف عبر المركزية أن "لا أحد مقتنع بإمكانية السير بنفس خيارات العهد الماضي حتى من كانوا يدورون في فلكه في الماضي ".

صمت السفير بخاري عقب خروجه من بكركي وعدم الإدلاء بأي تصريح لم يفسر هذه المرة بالسلبية. وكلام المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض يؤكد ذلك. لكن ما لم يقله بالمباشر نقلته أوساط ومفاده أن المملكة العربية السعودية لن تعود إلى لبنان ولن تمد يد العون في حال وصول رئيس ينتمي إلى حزب الله أو تابع لمحوره.

في السياق يوضح الصايغ" أن جل ما يفعله الثنائي الشيعي بترشيحه فرنجية لا يتعدى محاولة تحصين الذات وتحسين وضعه إضافة إلى جمع الأوراق لأن لا أحد حاضر دوليا لتلقف وصول رئيس تحد لديه نفس الإرادة بمصادرة المؤسسات اللبنانية وفرض قرارات الثنائي ومصادرة الشرعية اللبنانية على غرار العهد السابق". وعن جولة السفير البخاري التي بدأت من بكركي يلفت الصايغ إلى أن الزيارة لم تكن وليدة اللحظة إلا أنها تحمل في طياتها رسالة تؤكد المؤكد من موقف المملكة العربية السعودية لجهة عدم القبول بمرشح من فريق 8 آذار أو مرشح ينتمي إلى المحور الإيراني أو السوري .هلقد القصة سهلة.

لعل الثنائي جرب كل الوسائل وسعى إلى إيجاد مخرج لطرح مرشحه بطريقة لا تحمل في طياتها إرادة التحدي وفشل. فكان لا بد من تسديد الضربة ولو بتوقيت مختلف. فكانت الضربة الأولى في عاصفة بري والثانية في إعلان نصرالله إسم فرنجية كمرشح للحزب. لكن حتى في هذه التسديدة ثمة من يراهن على أنه بتسمية سليمان فرنجية إنما أراد حزب الله أن يحرق أوراقه للإنتقال إلى مرشحه الأصيل. فهل ينجح في تكسير أجنحة حلفائه ويمرر الوقت للوصول إلى التسوية المطلوبة؟

يرجح الصايغ أن محاولات الحزب في إقحام إسم فرنجية سيستمر وسيسعى للقيام بمحاولات أخرى في انتظار الوصول إلى تسوية. ويضيف، إلا أننا على ثقة بأن أيا من المرشحين المعلن عنهما حتى اللحظة أي سليمان فرنجية والنائب ميشال معوض قادر على تأمين الأصوات للوصول إلى رئاسة الجمهورية. وبالتالي نمشي بكلام الحزب للآخر ونرى النتيجة". ولا يخفي استغرابه من إعلان الحزب ترشيح رئيس تحدي علما أن الرئيس نبيه بري أعلن سابقا أنه لا يحبّذ وصول رئيس تحدي. وشفنا النتيجة بحيث سبق نصرالله على إعلان إسم فرنجية لكن من باب النصيحة فليفتشوا عن إسم بديل".

ويختم الصايغ مؤكدا وجود تنسيق مع حزب القوات اللبنانية حول المواقف الأساسية، والإجتماعات تحصل من دون مواعيد مسبقة أحيانا إلا أن القرار في شأن مقاطعة الجلسة التي سيحضر فيها نواب الثنائي الشيعي ومن يدور في فلكهما وهم يحملون ورقة فرنجية في وجه مرشح المعارضة والمستقلين ميشال معوض لم يصدر بعد "ونفضل أن نترك الجواب لهامش الحراك الذي يقوم به البطريرك الراعي عله يحمل مجموعة أسماء لمرشحين نذهب بها إلى مجلس النواب".

وهل إسم قائد الجيش جوزف عون من ضمن سلة الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية؟"طبعا لكننا كمعارضة لم نتوصل بعد إلى موقف موحد حول الإسم البديل عن المرشح ميشال معوض لكن كل شيء وارد إلا وصول رئيس تحد إلى قصر بعبدا. أما إذا أرادها الحزب كما هي مطروحة اليوم فسنواجهها بكل الوسائل الدستورية المتاحة".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o