المؤتمر السنوي لـ"التيار": رؤية بعيدة المدى... وهذا موعده!

يولا هاشم

المركزية – يعقد "التيار الوطني الحر" مؤتمره السنوي العام في 26 آذار في فندق الحبتور. 

في خلاله سيطلق "التيار"، ورقته السياسية للمرحلة المقبلة، إضافة الى الورقة التنظيمية، في حضور  الكوادر كافة ويتم التباحث في الاولويات التنظيمية للمرحلة المقبلة ووضع خطة عمل، تسير بموجبها كل اللجان المركزية والاقضية". 

 نائب رئيس التيار للشؤون الادارية مارتين كتيلي تقول لـ"المركزية": "هذه السنة نحاول القيام بنقلة نوعية في مقاربتنا التنظيمية ونضع رؤية بعيدة المدى أكثر من وضع مشروع او برنامج لسنة واحدة كما يجري في كل المؤتمرات. وستكون سنة 2023 فرصة لبلورة الرؤية  بعيدة المدى وتتطلع الى سنوات عدّة قادمة". 

يتضمن المؤتمر كلمة سياسية لرئيس التيار النائب جبران باسيل. ويسبقه العشاء السنوي التمويلي، في 24 آذار، والذي يعتمد عليه "التيار" لتمويل عمله ونشاطاته. 

وعن انتخاب الكوادر، تجيب: "أنهينا الانتخابات في شهر كانون الأول الماضي، حيث أجريت انتخابات المجلسين الوطني والسياسي. أما الكوادر التنفيذية فيتم تعيينها. "التيار" في خضم ورشة عمل داخلية، نحاول وضع بعض التعليمات قبل موعد المؤتمر، ما يسمح لنا بالانطلاق والعمل مع المشاركين وفق الرؤية الجديدة. ولكن في حال لم نتمكن من إنجازها قبل ذلك، من المفترض ان ننهي العمل بها بحلول شهر أيار. ولكننا نسير بالتوازي بورش عمل تنظيمية صغيرة داخلية تحضيراً للمؤتمر، وبسلة تعيينات تصدر تباعا". 

كل الأحزاب بحاجة الى إعادة تقييم عملها، ماذا عن "التيار": "لا شك أننا خرجنا من انتخابات نيابية وعهد رئاسي، والمطلوب القيام بمراجعة وإعادة نظر بطريقة العمل، وفي كل الانتخابات النيابية تظهر أماكن الخلل التنظيمية والميدانية، وهذا الأمر يساعد على الإصلاح. من هذا المنطلق، بناء على ورشات عمل داخلية تبين خلالها أماكن الخلل، وضعنا مشاريع وأهداف محددة، نعلن عنها في المؤتمر، ومنها ملفات: الشباب، والمرأة، والانتخابات، والبلديات، وتمويل التيار والذي يأخذ حيزا كبيرا من عملنا، والتواصل الداخلي مع كل مكونات التيار والقاعدة، والاعلام الذي أؤكد أننا ظلمنا فيه كثيرا في السنوات الماضية... كل هذه الأمور تأخذ بعدا مختلفا، وعلينا مواكبتها بطريقة فعالة، كي نتمكن من الاستمرار كتيار ونقدم أفضل ما لدينا".