Mar 06, 2023 9:37 AM
تكنولوجيا

إليكم أبرز الشركات التي تتطلّع إلى تحدّي "شات جي بي تي" أو الاستفادة من نجاحه

مع كل الضجيج المحيط بـ"شات جي بي تي"، لا عجب أن تتنافس الشركات الكبرى للدخول في تكنولوجيا روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعيّ. تراهن هذه الشركات على أن العالم يتغيّر بسبب الذكاء الاصطناعي، ويمكن تساعد التقنيات الناشئة على إعادة تشكيل التكنولوجيا.

إليكم أبرز الشركات التي تتطلّع إلى تحدّي "شات جي بي تي" أو الاستفادة من نجاحه:

"مايكروسوفت"

أطلقت الشركة روبوت دردشة خاصاً بها مع إطلاق محرّك بحث "بينغ الجديد"، والذي يعدُ بإحداث تغيير في الطريقة التي نبحث بها عن الأشياء عبر الإنترنت، وقامت ببناء أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في متصفّح "إدج".

وتُعدّ "مايكروسوفت" مستثمرةً في "OpenAI"، المصنّعة لروبوت "شات جي بي تي"، واستفادت من التكنولوجيا وراء "شات جي بي تي" لبناء أداة ذكاء اصطناعي تقول إنها "أكثر قوة".

وأتاحت الشركة إصدار "بينغ الجديد" لبعض المستخدمين كإصدار تجريبي، وتمكّنوا من طرح أسئلة مثل "هل يمكنك اقتراح أماكن لزيارتها في باريس؟" أو "ما هي أفضل وصفة فطيرة التفاح؟" ثم تلقي ردود مفصّلة تصف وجهات سياحية مختلفة أو تحدّد والخطوات التي تتماشى مع الوصفة.

لكن ربّما تكون "مايكروسوفت" أخطأت، فسرعان ما وجد المستخدمون ثغرات في النظام، ووجد آخرون أنّه يمكنهم استخراج "أجوبة حمقاء" وأحياناً غير متماسكة. لذلك، قدّمت "مايكروسوفت" حدّاً لإجابات "بينغ"، يتمثّل بخمس إجابات في المحادثة الواحدة، وسقفاً مكوناً من 50 سؤالاً يومياً للمساعدة في منع بعض ردود الروبوت الغريبة، لكن الشركة لاحقًا خففت بعض هذه القيود بعد تلقي شكاوى من المستخدمين.

"غوغل"

سارعت "غوغل" إلى الإعلان عن روبوت الدردشة الآلي الخاص بها، "بارد" (Bard)، على الرغم من أننا ما زلنا لا نعرف الكثير عن قدراته.

يزعم الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيشاي أنّ "غوغل" تستخدم نموذج اللغة الكبير الداخلي الخاص بها، "LaMDA"، لتشغيل خدمة الذكاء الاصطناعي للمحادثة، والتي "تعتمد على المعلومات من الويب لتقديم استجابات جديدة وعالية الجودة.

وتقول "غوغل" إن المستخدم سيتمكّن من استخدام الخدمة لإتمام مجموعة من المهام، مثل التخطيط لحفلات ومقارنة الأفلام والحصول على أفكار للوصفات بناءً على المكونات الموجودة في ثلاجتك، وغير ذلك.

ورغم ذلك، ارتكب "بارد" خطأً كبيراً في أول عرض توضيحي نشرته "غوغل" على "تويتر"، إذ قدّم الروبوت معلومة خاطئة.

"ميتا"

بالإضافة إلى جهودها في تطوير خدمات الواقع الافتراضي الخاص بها، تركّز الشركة التي تمتلك "فايسبوك"، إنستغرام"، و"واتساب" في تطوير الذكاء الاصطناعي؛ قامت "ميتا" بتطوير "غالاكتيكا" (Galactica)، وهو نموذج لغة مصمم لتقديم المساعدة للعلماء والباحثين من خلال تلخيص المقالات الأكاديمية، وإيجاد حلول لمشاكل الرياضيات، والقدرة على شرح الجزيئات، وأكثر من ذلك.

وتقول "ميتا" إنها درّبت الروبوت على "أكثر من 48 مليون ورقة وكتب مدرسية ومواد مرجعية ومصادر أخرى للمعرفة العلمية"، إلّا أنّ الروبوت خيّب الآمال عندما أتاحته الشركة في نسخة تجريبية عامة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وانتقده المجتمع العلمي بشدة ووصفه أحد العلماء بأنه "خطير"، بسبب استجاباته غير الصحيحة أو المنحازة.

وقامت "ميتا" بإزالة برنامج الدردشة بعد بضعة أيام فقط.

"علي بابا"

دخلت "علي بابا"، عملاقة التجارة الإلكترونية ومقرها الصين، على "ترند" روبوتات الدردشة الذكية أيضاً في أوائل الشهر الماضي، حين أخبر متحدث باسم الشركة شبكة "سي أن بي سي" أن "علي بابا" تختبر منافس "شات جي بي تي".

ومع ذلك، قد يتعين على الشركة التغلب على بعض العقبات قبل أن تحصل على نسختها الخاصة من "شات جي بي تي"، إذ إن المنظمين الصينيين أبلغوا بالفعل شركات "Tencent" و"Ant Group" المملوكة لـ"على بابا" أنه يجب عليهم تقييد الوصول إلى "شات جي بي تي" بسبب مخاوف من أن الروبوت قد يتبنى محتوى غير خاضع للرقابة. سيتعين على الشركات أيضاً التشاور مع الحكومة قبل إتاحة برامج الروبوت الخاصة بها للجمهور.

"بايدو"

تستعد شركة صينية أخرى، تدعى "بايدو"، لإطلاق أداة ذكاء اصطناعي تسميها "Ernie Bot" في أقرب وقت هذا الشهر. وتشتهر "بايدو" بمحرك بحث خاص بها يحمل اسمها، إلى جانب مجموعة من الخدمات الأخرى المتعلقة بالإنترنت، وتستفيد الشركة من تقنية الذكاء الاصطناعي لتطوير سيارة ذاتية القيادة.

We are proud to announce our ongoing development of the AI chatbot project, ERNIE Bot (文心一言). First proposed as a language model in 2019, ERNIE has made significant progress since then.

Stay tuned for further updates. pic.twitter.com/J1F81VZz5i

— Baidu Inc. (@Baidu_Inc) February 7, 2023
وظهر "Ernie" للمرة الأولى في عام 2019 وتطور منذ ذلك الحين إلى أداة شبيهة بـ"شات جي بي تي". وفي أواخر عام 2021، قالت "بايدو" إنها دربت النموذج على "بيانات ضخمة غير منظّمة ورسم بياني معرفي ضخم" وأنه "يتفوق في فهم اللغة الطبيعية وتوليد النصوص".


وكما فعلت "مايكروسوفت" و"غوغل"، تخطط "بايدو" لدمج الروبوت في محرك البحث الخاص بها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o