"سلامة المباني": رقم الـ16.250 مبنى معرضا للانهيار يُستخدم خارج إطاره العلمي

أشارت "شبكة سلامة المباني"، إلى أنّه "يتمّ التّداول عبر الإعلام بالرّقم 16,250 مبنى معرّضًا للانهيار في لبنان، لاسيّما بعد الزلزال الّذي ضرب تركيا وسوريا، ويتمّ استخدامه من وسائل الإعلام ومؤسّسات عامّة وبلديّات وقطاع خاص وجمعيّات، لكن في معظم الأحيان يتمّ استخدام هذا الرّقم الّذي نشرته شبكة سلامة المباني عام 2013 خارج إطاره العلمي".

وأوضحت في بيان، أنّ "عام 2013، وبُعيد انهيار مبنى فسوح، أصدرت وزارة الداخلية والبلديات التّعميم الرّقم 4148 إلى كلّ بلديّات لبنان، للتّعاون مع شبكة سلامة المباني في إطار السّلامة العامّة والوقاية من المخاطر في المباني، مثل الحرائق والزلازل وكيفيّة القيام بأعمال المسح الميداني للمباني"، لافتةً إلى أنّ "الشّبكة قد أعدّت وطبعت حينها بشكل تطوّعي، أكثر من 250 كُتيّب إرشاد حول سلامة المباني والمسح الميداني، تمّ توزيعها مجّانًا على أكثر من 200 بلدية في لبنان، من خلال ندوات في مختلف المناطق اللّبنانيّة برعاية وزارة الدّاخليّة".

وذكرت الشّبكة أنّ "ذلك ترافق مع جمع خرائط للمدن والبلدات اللّبنانيّة من مختلف التّواريخ، وتم تحضيرها بشكل تطوعي من قبل مهندسي الشّبكة وإدخالها ضمن برنامج "GIS" للخرائط ليتمّ تحليلها"، مركّزةً على أنّ "بناءً على نتائج استبيان عمر الأبنية الّتي أصدرها برنامج "GIS"، تبيّن أنّه يوجد نحو 16,250 مبنى يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 40 عامًا، موزّعين على الأراضي اللّبنانيّة وفق الآتي: بيروت الكبرى 10,460، مدن طرابلس وصيدا وزحلة 4000، برج حمود والشياح 600، قرى جبل لبنان 640، قرى محافظتَي البقاع والجنوب 460 وقرى محافظة الشّمال 300".

كما بيّنت أنّه "تمّ أيضًا القيام بعمليّة تدقيق أو ما يُعرف بـ"cross checking" لما نسبته 0.1% أي 160 مبنى، للتّأكّد من صحّة البيانات الّتي أصدرها برنامج "GIS". ومع إدراك مهندسي الشّبكة للواقع الإنشائي للمباني القديمة الّتي يزيد عمرها عن 40 عامًا، حيث أنّ مواد البناء في السّابق لم تكن بجودة ومواصفات الحاليّة، ولم تكن هناك قوانين ومراسيم للسّلامة العامّة، بالإضافة إلى عوامل مثل مخالفات البناء والحرب وقانون الإيجارات القديم وعدم التّرميم... كلّ تلك العوامل تضع 16,250 مبنى ضمن خانة المباني الّتي قد تشكّل خطرًا على مستخدميها، ويتوجّب وضعها في بداية سلّم الأوّلويّات في أيّ عمليّة مسح ميداني".