Feb 12, 2023 7:36 PM
مجتمع

عجوز تركية تنفجر باكية لسماع صوت ابنها

عاد الأمل للعجوز التركية “ماما بشرى” بعدما استطاعت الحديث إلى ابنها الذي انقطعت الاتصالات معه بعد الزلزال لمدة خمسة أيام متواصلة ولم تعرف عنه شيئاً.

وانفجرت بالبكاء بعد سماع صوت ابنها على الهاتف، واصفة تلك اللحظة “وكأنه منحها العالم”.

فقد بدأت القصة عندما صعد جندي تركي إلى رافعة إحدى الحفارات، أمس السبت، للبحث في أحد المنازل المتضررة من الزلزال بمدينة أنطاكية عن هاتف محمول يخص المرأة العجوز البالغة من العمر 75 عاماً، حيث اعترتها مخاوف من وفاة ابنها بعد فقدان الاتصال به.

وطلبت المرأة من عمال الإغاثة العثور على هاتفها من أجل الاتصال بابنها حيث كانت تنتظر في حديقة قريبة نُصبت فيها الخيام للمشردين من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.

فعلى الفور، استجاب مرتان عادل، وهو جندي في العمليات الخاصة جاء إلى أنطاكية قادما من أنقرة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، لمناشدة السيدة العجوز وصعد إلى شرفة الطابق الثاني من المنزل المتضرر.

وبمجرد وصول عادل إلى شرفة المنزل، سلمه منقذ آخر حقيبة حمراء تحتوي على متعلقات ماما بشرى، بما فيها هاتفها المحمول، قبل أن ينزله الحفار مرة أخرى.

وتوقف عادل قليلاً للمساعدة في وضع جثامين الأشخاص الذين لقوا حتفهم داخل المباني المجاورة على سيارة نقل الموتى، قبل أن يتوجه إلى الحديقة حيث كانت تنتظر ماما بشرى بقلق.

إلا أن بطارية الهاتف نفدت قبل أن تتمكن من الاتصال بابنها، لكن شخصاً آخر في الحديقة سمع اسم ابنها قال إنه يعرفه وإنه لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

واتصل الشخص برقم الابن من هاتفه قبل أن تلتقط ماما بشرى منه الهاتف وتنفجر بالبكاء وهي تسمع صوت ابنها لأول مرة منذ وقوع الزلزال قبل خمسة أيام.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o