Jul 02, 2018 8:00 AM
مقالات

دمشق لا تريدالنازحين ولبنان يخفف لهجته!

قال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع "ان باريس ترى انه ينبغي ان تشكّل الحكومة اللبنانية وتبدأ الإصلاحات كي يبدأ تنفيذ خطة مؤتمر "سادر"، وان يتم وضع لجنة متابعة للخطة.

وكان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط اوريليان لو شوفالييه زار بيروت الأسبوع الماضي والتقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ومستشارة الرئيس اللبناني ميراي ميشال عون ومدير مكتبه تنطوان شقير.

وقال المصدر الدبلوماسي "ان باريس تعد لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت في الخريف المقبل، لكن المسؤولين لا يريدون البدء بتنظيم الزيارة طالما ليس هناك حكومة".

وكان لوشوفالييه بحث خلال زيارته الى بيروت مع السفير برونو فوشي مضمون برنامج زيارة ماكرون، وفق المصدر، لكن تحديد توقيت الزيارة لا يمكن ان يتم طالما ليست هناك حكومة، وستكون زيارة يوم واحد، على ان يمضي ماكرون ليلة في لبنان وينتقل بعدها إلى الأردن، كما قال المصدر الفرنسي.

ولفت المصدر إلى "ان المستشارة الألمانية انغيلا ميركل حصلت لألمانيا على موقع في لجنة متابعة خطة "ساد"ر.

وعن إصرار المسؤولين اللبنانيين على إعادة اللاجئين الى سورية، كشف المصدر "ان هناك تطوراً في موقف لبنان وايضاً الموقف الفرنسي، إذ ان خلال زيارة الدولة التي كان قام بها الرئيس ميشال عون إلى فرنسا كان هناك خلاف واضح في الموقفين الفرنسي واللبناني حول عودة اللاجئين إلى سورية. كانت باريس تقول انه طالما ليست هناك انطلاقة للمرحلة الانتقالية في سورية لا يمكن التحدث عن عودة اللاجئين الى سورية، والآن فرنسا تقول: إذا كانت الظروف تسمح بعودة بعض اللاجئين الى بعض الأماكن بحسب ما تقوله المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، فليعودوا، وهذا هو ايضاً الموقف اللبناني الآن، فبعد تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل حول ضرورة مغادرتهم وخلافه مع المفوضية العليا للأمم المتحدة، التقى في جنيف رئيس المفوضية، ما جعله يخفف من لهجته بالنسبة إلى هذا الموضوع.

ولفت المصدر الفرنسي الى "ان باسيل ابدى بعض المرونة في موقفه إزاء المشاركة في الحكومة".

وقال المصدر "ان الجانب اللبناني تأكد ان النظام السوري لا يريد فعلاً عودتهم وتم التحدث عن هذا الموضوع بين لوشوفالييه وميراي عون خلال لقائهما. فلبنان مدرك ان النظام السوري لم يعطهم التصاريح التي تسمح بعودتهم، فهناك ٣٠٠٠ لاجئ بإمكانهم ان يعودوا والمفوضية العليا للأمم المتحدة قالت إن بامكانهم الذهاب الى القلمون، لكن النظام السوري لا يعطي التصاريح، وسمح بعودة ٢٠٠ واعطى تصاريح لعدد آخر من النساء فقط من دون الرجال. وباريس تتفهم ان اللجوء السوري عبء كبير على لبنان، لكن ترى ان النظام لا يريد تسهيل ذلك".

وتابع المصدر "ان القول ان "حزب الله" كان الرابح الأكبر في الانتخابات ليس دقيقاً ولو ان له السيطرة على القطاعات الأساسية، المال والدفاع والخارجية والعدل، وانه لا يطلب مباشرة تولي هذه الوزارات بل وزارات خدمات اجتماعية".

وقال "ان الانطباع السائد ان إسرائيل لن تشنّ هجوماً على لبنان، وان "حزب الله" ليس له مصلحة في القيام بعمل هجومي على إسرائيل حالياً".

رندة تقي الدين-"الحياة"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o